يبدأ المشهد بحركه عنيفه في رواق المشفى يركض الجميع ذهابا وإيابا بسرعه وخوف ومن ضمن الراقضين تلك الصغيره المحجبه هنا ترقض سريع وتدخل بسرعه من باب الاطباء ساعدتها الممرضه لترتدي الزي المخصص بالعمليات وقامت بتعقيم يديها كل يدا على حدا ودلفت مسرعه فكان هناك جراح والممرضين والممرضات في إنتظار طبيبه القلب وبدأت هي في شق الصدر مكان القلب وقالت ونظرها لم يرفع : تقرير ..
الممرض المراقب لملف الحاله : المريض أصيب بطلقه بجانب القلب مباشره .
نظرت الى الشاشه التي تظهر مكان وجود الطلقه ثم أخفضت بصرها بسرعه على يديها والممرضه تقوم بمسح قطرات العرق التي تخرج من جبينها بإستمرار حرصا على نظافه العمليه ، إستمرت هنا في عملها الى أن أخرجت الرصاصه بعد نصف ساعه من التركيز ثم قامت بإنهاء العمل وتركت الادوات ونظرت للجراح الشاب الذي يقوم بمعاونتها وقالت : قفل إنت . وتركته وخرجت مسرعه لم تنتظر لترى نظره الكره في عيني ذلك الجراح ، خرجت لتجد المشفى ما زال في حاله الطوارئ وصادفت ساره وهي تسند بركبتيها على سرير المريض وتقوم بإنعاش قلبه وكادت تساعدها حتى جائت ممرضه مسرعه : دكتوره هنا بسرعه في حاله تانيه .
لم تنتظر لتنهي جملتها بل إنطلقت مسرعه للمساعده ..
....
بعد إنتهاء حاله الطوارئ جلست هنا في غرفتها تريح رأسها للخلف على الكرسي فإقتحم ذلك الممرض الذي حدقها من قبل بنظراته الغاضبه وقال بغضب : إنتي مفكره نفسك مين علشان تامريني بالشكل دا .
رفعت انظارها له وكانت مرهقه بشده وقالت : الباقي كان عليك وبعدين كفايه إنك كنت واقف بتتفرج عليه مش اكتر .
إقترب منها ورفع يده كاد يضربها ولكن دلف مدير المشفى فجأه وصرخ بغضب : أحمد ، إنت إتجننت ولا إيه .
نظر له أحمد بغضب وقال : الدكتوره دي تمشي من هنا دا انا اللي مشغلها .
المدير غاضبا : مش معنى إنك ابن صاحب المستشفى تطرد اللي عايزه وتسيب اللي عايزه ، الكل هنا بيأدي واجبه والدكتوره بالرغم من صغر سنها الا إنها مجتهده وممتازه بلاش حقد بقا .
نظر له احمد بإستهزاء وقال بغل : مابقاش أحمد الشايش لو ما طلعتكوا بفضيحه من المستشفى دي .
ثم تركهم ورحل فنظر المدير لهنا وقال بحنان : انا اسف يا دكتوره عارف إنه غبي ماتخديش على كلامه .
فنظرت له هنا وقالت بحزن : انا بعمل اللي عليا مش علشان حد بس براعي ربنا وبعتبر كل مريض بيجيلي إنه أخويا او أبويا اللي ماعرفتش أنقذه .
نظر لها المدير بهدوء وقال بخوف وتردد : انا أسف فاللي هاقوله بس إنتي لازم تمشي من المستشفى دي ، أحمد مش هايسكت ومش هايسيبك وكمان ابوه الشايش لو عرف مش ممكن هايطلعك عايزه منها .
نظرت له بخوف وقالت : للدرجه دي .
المدير بتأكيد : دي مش اول مره يعمل موقف كدا معاك .
نظرت له هنا بخواء ولم تتحدث بل إكتفت بإيمائه من راسها عندما قال المدير : أنا هاكتب استقالتك وهاوافق عليها ، سامحيني يا دكتوره هنا بس مش عايزك يحصلك حاجه ، وهاوصي عليك فمكان تاني هايعوضك عن هنا .
جلست هنا بإرهاق فهذا ما كان ينقصها بالذات فكيف تستطيع ترك هذا المشفى بعدما وصلت إليه بمجهودها .
.......
