في قصر زهير
على مائده الطعام ظل ينظر إلى محمد وهنا وهما يسترسلان بالحديث وهو يحاول التركيز في طعامه ولكن م يستطع حتى قال ناظرا لمحمد ببعض الحده / هل جمعت أغراضك للسفر .
أومئ له بتعجب / نعم فعلت .
جود / ارجو ان تكون مهذبا ولا تكن مفتعلا للمشاكل .
محمد بحزن وهو ينظر لزهير ووالدته / لما تذكروني بامر اود نسيانه .
نظرت له هنا بتفاعل وقالت متساىله / أين سوف تذهب .
محمد / مصر الى الجامعه..
لمعت عينيها ببريق خاص وهي تقول / لقد اشتقت الى مصر كثيرا .
محمد بحماس / اتأتين معي ..
زهير بقوه / هيا انهي طعامك الحراس في انتظارك بالخارج .
نظر له بحزن ثم قام مودعا الجميع والصغار يتمسكون بأحضانه وهم يبكون بقوه لفراقه نزل لمستواهم وقال بحنان / لاعليكم هذه أخر سنة لي ولن ارحل من جديد .
جودت بتذمر / انا اكرهك انت من تعمدت الابتعاد عنا انت تكرهنا ليس الا .
ٱحتضنه بقوه رغم اعتراضه ثم قبل يد جود ورحل سريعا ، نظرت لهم هنا بحزن على فراقه يبدو انه فتا صالحا وليس سيئا .
زهير / هيا هنا الى غرفتك يجب ان ترتاحي .
جود بتذكر / نعم هنا هيا ونحن سوف نصعد أيضا .
دلفت للداخل وتبعها الصغار وهم يكملون بكائهم ، صعدت مع زهير الذي اقفل الباب ثم قال / لم يكن هناك داع من حديثك وضحكك مع محمد هو رجل وليس بطفل .
هنا بإبتسامه / انه لطيف ثم اننا مقربان في العمر كثيرا يعني هو كأخي .
زهير بحنق / أنا أخاك واباك وزوجك وحبيبك ولا يحق لأحدا أخر أن يكون ..
هنا إقتربت منه سريعا وأمسكت يديه لتحثه على الجلوس بجانبها وقال بحنان / أنت في جانب لا يستطيع أن يأخذه غيرك أنت عاشقي وحبيبي زوحي وأبي وأخي ورفيقي وأنا أحبك كثيرا .
إحتضنها بقوة وهو يقول لا تنسي حديثك هذا ياعشيقتي المدلله .
قبل مقدمة أنفها بحب وقال // ارتاحي اوانا سوف أذهب للعمل لا تنزلي للأسفل سوف يصعدون اليك الخادمات للاطمئنان .
هنا بخجل / كن بخير لاجلي .
إبتسم بحب ثم خرج من الغرفه بهدوء .
.......................جلس على مكتبه وهو ينظر الى حاسوبه ويدون بعض الملاحظات بالقلم الألكتروني ، طرق الباب ليدلف السكرتير الخاص وهو يقول / الاوراق المطلوبه لعمل اليوم سيدي .
أيهم ولازال ينظر الى الهاتف ويكتب ليقول / متى اول اجتماع .
السكرتير / بعد ربع ساعة فقط .
أومئ له ليخرج من المكتب بينما هو تذكر فجأه ساره وتسأل ماذا تفعل الأن ، لا شك أنها نائمه فتأثير الدواء يستغرق 5 ساعات حمل هاتفه وخرج من المكتب ..................
فتحت عينيها بنعاس وتأثير الدواء قائما وقفت على الأرض تشعر بالدوار كادت تسقط الا انها تحاملت ووقفت نظرت الى هيئتها في المرأه بتعب ثم اخذت تعرج الى ان ذهبت الى غرفتها اخذت حماما دافئا ثم جلست تعقم الجرح وأخذت الدواء ثم أمسكت بهاتفها ترسل الى هنا الى أن طرق الباب ودلفت الخادمه وقالت / عذرا مدام هل احضر لك الطعام الان .
نظرت لها بتفكير وقالت / لست جائعه .
الخادمه / لم تتناولي طعاما اليوم وجرحك مازال جديدا ويبدو عليك الإرهاق .
ساره بحنق / برويه يا فتاه تحدثي ببطئ , أحضري لي إذا طبق سلطه مع شرايحتي فراخ 300 جرام .
الخادمه نظرت لها بتعجب وقالت / اتودين العصير .
ساره متذكره / نعم البرتقال الغير محلى .
أومىت لها وخرجت تلبي طلبها بينما على رنين هاتفها فاجابت بإبتسامه كبيره // عزيزتي كيف حالك .
هنا / بخير ساره اخبارك ايه طمنيني عملك حاجه .
نظرت بتلقائيه الى قدمها وهي صامته فقالت هنا بقلق / ضربك تاني انا هاجي انا وزهير حالا والمره دي مش هايشوف ضفرك حتى .
ساره / انا كويسه يا هنون الحمد لله لو عملي حاجه كنتي اول واحده هاتعرف .
هنا / ماتكذبيش انتي بتدافعي عنه ليه .
ساره / دا اخر واحد ممكن ادافع عنه أصلا كفايه اللي شوفته منه ، اللي مزعلني اني ماعملتش حاجه يلا مش مهم انا هاعرف اتصرف ساعة ما احس اني مش قادره. طمنيني عنك البيبي اخباره ايه وانتي وزوجك .
هنا / الحمد لله ، عيلة زهير وصلو انهارده الصبح حاجه كدا زي العسل ملبن من اكبرهم لاصغرهم. .
ضحكت ساره بقوه وقالت بحماس / يا انا متحمسه أشوفهم جدا .
هنا / هاعرفك عليهم كلهم بس محمد مشي للجامعه في مصر .
ساره / هم عندهم محمد
هنا / حته ولد كيوت قوي ومهذب جدا من ام مصريه واب تركي .
ساره / واو يعني زي البيبي بتاعك كدا صح , للاسف فوت المتعه بسبب الضلفه دي .
هنا / انتي ماشوفتيش التؤم كمان ياي فظاع هاروح أشوفهم بقا والعب معاهم قبل ما ينامو.
ساره بغيظ / ماشي ياختي العبي وسبيني هنا فوحدتي دي .
هنا / هاكلمك تاني قبل ما انام ماتزعليش .
ساره بحنان / لا ياحبيبتي ازعل ليه المهم تكوني مبسوطه في حياتك وخدي بالك وانتي بتتحركي .
هنا / حاضر اشوفك بقا .
ساره / سلام .
..........................
ما ان أنهت المكالمة مع ساره حتى حاوطها من الخلف وهو يقول بغيره / هو كيوت ومهذب إذن .
هنا / زهير
زهير بغضب طفيف / ماذا أفعل بك الان تتغزلين في شاب امامي .
دارت اليه ثم إحتضنته بسرعه وهي تقول بتملك / هو مثل اخ ليس الا حبيبي .
تنهد بقوه وقال وهي يحكم من احتضانها / يجدر بك الحذر حتى لا تعاقبي يا زوجتي .
هنا // أسفه حبيبي .
شددت على إحتضانه بتملك شديد فحملها وأجلسها على السرير وهو ينظر لها بهيام .
..................
إنتهى من عمله و ركب السيارة لينطلق السائق ويتبعه حراسه متجها الى قصره وهو يفكر ماذا تفعل الأن .
اما ساره نزلت الى الأسفل وهي تسير بعرجه خرجت مجموعة خادمات ويبدو انهن راحلات لمنازلهن قالت احداهن / تريدين شيئا سيدتي .
إبتسمت ساره وقالت بفضول / اين تذهبن في هذا الوقت .
ردت احداهن / سوف نذهب إلى المنزل غدا إجازة لنا ونرجع بعد غد .
ساره / حسنا كن حذرات الي القاء .
ودعنها وهن يبتسمن لها فدلفت هي للمطبخ فتحت الثلاجه وأخذت تبحث عن عصير او بعض الفاكهه الى ان وجدت بعض من عصير البرتقال الغير محلى فأخذت تبحث عن كوب بعينيها فأقتربت بهدوء وسكبت القليل وجلست على الكرسي تحتسي العصير ، تعالى رنين هاتفها فنظرت وأتسعت عينيها لتجيب بسرعه ولهفه / شريف مش مصدقه انك أفتكرت ان ليك حد تسأل عليه .
شريف // أخبارك يا رغايه أيه .
تنهدت تبعد الافكار عن عقلها لتقول بمرح / أحسن منك يا عم .
شريف / يارب دايما وهنا اخبارها ايه .
ساره بتذكر / مش هتصدق هنا الحمد لله حامل .
شريف / بتهزري أغيب عنكم لاقيكم اتزوجتو وشويه هنا حامل وانتي التانيه ايه الجديد .
ساره / شريف انا لازم اقفل هاكلمك بعدين .
أقفلت الخط بدون سماع رده وضعت الهاتف ثم وضعت رأسها على المنضده وهي شارده بحزن حتى انها لم تكمل الكوب أخذت ذكرياتها عندما تعرضت والدة هنا لحادث وإنطقالها معها للمنزل وقرار أبن عمها شريف بالأعتناء بهم الى ان إنتهتا من الجامعه حملت هاتفها وأرسلت له رساله وهي تشكره على ما فعله من أجلهما فهما بدونه لم يكونا موجودتين من الاساس .
رفعت رأسها وقامت ثم أخذت بالسير للخارج لتسير قليلا في الحديقه ولكن توقف عدة سيارات وترجل أيهم من احدها جعلها تتوقف وهي تتمنى لو فقط يتركها ترحل او أن يأخذها شريف معه ، أخذت بالسير بعرجة وهي تقترب من كرسي قريب وجلست تريح قدمها التي تألمها .
ترجل من السياره ثم نظر امامه ليراها ما ان رأته حتى توقفت ثم سارت مبتعده نظر الى حراسه الذين خرجو وأغلقو باب القصر ليدلفو الى حجراتهم الخاصه الملحقة بالقصر بينما هو نزع جاكيته وعمله على يديه وإقترب منها بهدوء .
أغمضت عينيها وهي تشعر بأحد يقترب هلع قلبها فهي ليست في حال يسمح لها بتحمل أذيته المتواصلة لها جلس أمامها وقال وهو ينظر لها بعينيه الحاده / الجو بارد هنا هيا الى الداخل .
رفعت رأسها للأعلى للسماء وأخذت نفسا عميقا ولكن شعرت بالدوار لا تدري أهو من الخوف منه أم تأثير الدواء الذي تتناوله وضعت يدها على رأسها وعقدت حاجبيها بألم فقال ببعض الحده / أرأيت جسدك لا يتحمل البروده هيا الى الداخل .
نظرت أمامها بتذمر وقالت / اود البقاء هنا أشعر.....
قاطعها بقوه وهو يقوم من الكرسي / قلت هيا لا تنسي مكانتك ولا وقت لدي سوف يحضر اصدقائي .
اغمضت عينيها وفتحتهم بخوف وهي تتذكر أخر مرة جلب أصدقائه وما تعرضت له من إهانه وقفت بسرعة وهي تشعر بالقلق وسارت وهي تعرج تحت أنظاره لتتخطاه بسرعه فقال بسخريه وهو ينظر الى سيرها بسرعه وقال / غريب لما أنت خائفة هكذا بالرغم من أنك معتادة على مثل هذا العهر .
أغمضت عينيها بحزن ووقفت عند بداية السلم ونظرت له وقالت بغضب / لن أدافع عن نفسي أمامك مادمت أتخذت حكما بشأني مسبقا .
تركته وصعدت مسرعه بينما إستفزه حديثها وإبتسم بخبث وهو ينوي رفع سقف التسلية قليلا .
............
دلفت الى غرفتها وأقفلت غرفتها تنظر حولها بخوف والدموع بدأت بالتجمع في عينيها ماذا إذا تهجم عليها أحدهم أو انه سلمها لأحدهم مثلما فعل سابقا إقتربت من حقيبتها الطبيه ونظرت الى الالات الخاصه التي تستعملها للجراحات العاجله وتنفست الصعداء لن تتهاون في قتل اي احد يقترب منها .
جلست وهي تنظر في هاتفها فتذكرت كيف منعها من الذهاب الى عملها من اول يوم رأته وهي لم ترى يوما جيدا أخرجت المشرط في يدها وأخذت تنظر له بشرود وتذكرت أول مره أمسكته به شعرت بالدموع تخنقها قربت المشرط من يدها الاخرى بهدوء إقتحم في هذا الوقت أيهم وهو يقول / لقد وصل أصدقا......
إتسعت عينيه بصدمه وإقترب منها سريعا ليسحب المشرط من يدها وصفعها بقوه أصدرت أهه متألمه ، وضعت يدها على الصفعه ونظرت له بحزن وقالت / اريد الطلاق الأن ......يتبع