الفصل التاسع

670 16 0
                                    

في قصر زهير
جلست هنا على الفراش وهي تبكي بصمت فقد أتعبها البكاء منذ الصباح حتى لم تتناول اي طعام أو شربه من الماء كل ما كانت تفعله هو تعديل حجابها والبكاء والشهقات ، أما زهير فخرج لأداء بعد المهام العاجله وهاتف أيهم وذهب ليراها ولكنه تراجع عندما سمع شهقاتها من جديد فأخذ منه الغضب مأخذه ولكنه لن يتراجع عن قراره الذي اتخذه منذ رأها أول مره حتى لو كرهته فيكفي ان تكون معه .
جلس في مكتبه تأفف بضيق وهو يضع سماعه هاتفه فقد حان وقت إجتماع اعضاء الجمع السنوي وهو يترأس ذلك الجمع .
صعد للأعلى وفتح باب الغرفه وفوجئ بها نائمه كالملاك على السرير من فرط التعب إقترب منها بهدوء ونظر الى وجهها فعقد حاجبيه بقوه ثم إتجه الى ملابسه وحصل على بعضا منها ثم خرج من الغرفه بهدوء كي لا يوقظها .
..........
أخذ أيهم يد ساره وهو غاضب ووجهه محتقن من سذاجتها وهي تقول : سيبني بقا .
وتحاول سحب يدها ولكن هيهات فهو يجذبها بقوه من يدها صعودا على تلك الدرجات المرتفعه ودلف الى غرفه ما وجذبها وقفل باب الغرفه بقوه ففزعت فسحبها بقوه وأوقعها على الفراش وقال بغضب جارف وهو يلوح بيده : كيف لك أن تتحدثي معه بهذه الطريقه .
قالت ببرائه : لماذا .
أيهم : ماذا لماذا أنت بلهاء .
ساره : شكرا لك .
زفر أيهم بقوه وقال بغضب  أمرا : من اليوم هذه الغرفه لك لن تخرجي منها وبدلي هذه الثياب البشعه .
نظرت الى ثيابها ثم وقفت وقالت بغضب : ما دخلك بثيابي الان .
أيهم : لا احب أن أرى ثيابك فهي رديئه جدا .
أحمرت وجنتي ساره من الخجل والغضب وقالت : ولكنها تعجبني .
أيهم وهو يفتح غرفه مجاوره : من اليوم هذه ملابسك لا اريد ان ارى هذا الحجاب من جديد .
ساره بعدم فهم : نعم انت اهبل يابني ولا ايه .
ثم قالت بالإنجليزيه : كيف تجرؤ ومن انت حتى تأمرني ها .
أيهم بإستعلاء : أنت عشيقتي منذ دخولك قصري .
ساره نظرت له ثم نفخت أوداجها وضحكت بقوه حتى امسكت معدتها من فرط الألم من الضحك وقالت : لا تمزح سيدي أنا لا احب طريقه حديثك .
نظر لها بصمت ثم قال شئ جعل ساره تتسمر في موضعها : من اليوم سوف تنامين معي ساره .
ساره نظرت له وتجمعت دموع عينيها وهي تهز رأسها برفض وقالت برجاء : لا أرجوك لا تفعل بي هذا أرجوك فأنا لست من ذلك النوع الذي تقصد .
أيهم نظر لها بخبث من اسفلها الى أعلاها : ولكنك النوع الذي أقصد تماما .
صرخت ساره به وقالت : إنت حقير وحيوان انا بكرهك وبكره اليوم اللي جيت فيه بلدك دي بكرهك بكرهك .
لم يفهم ما قالت ولكن واضح من طريقه حديثها وغضبها وصراخها انه أمر ليس جيد وتركها ورحل من الغرفه قافلا الباب خلفه ، أما ساره لعنته بعد خروجه ثم أخذه تنظر للغرفه بطفوليه ثم دلفت الى غرفه الثياب وأخذت تنظر الى الثياب ببرائه ونسيت ماهي مقدمه عليه فيما بعد ، اخذت تتامل الملابس وهي تقول : الحيوان حتى جايب لبس زباله زيه هو يحسبني من زبالته ولا أيه والله لوريه ،، بس هاوريه ايه دلوقتي دا انا عايزه أشوف حاجه ألبسها عايزه أصلي يا بشر كدا كتير .
ثم وجدت ثياب ما وحملتها الى الحمام وأخذت شاور متناسيه ما مرت به وأين هي .
.........
أيهم جلس في غرفته وهو يلهث من فرط الغضب وهو يحدث نفسه : سوف اريك كيف تكونين بتلك البرائه امامه ولا تحادثيني جيدا وان وصل الامر الى قتلك سوف أصل لا يهمني .
طرق باب غرفته فقال ايهم : من .
دلف مرسال كاد يقول شئ ولكن لكمه أيهم بقوه وقال بغضب : هذا جزاء من يقترب من ممتلكاتي وهيا أخرج من غرفتي الان .
خرج مرسال مدهوشا من فعلته ولم يعرف ماذا يقصد ولما ضربه ولكنه ذهب ليرى حال وجهه كيف هو الان .
.........
في قصر زهير
طرقت الخادمه باب الغرفه الخاصه بزهير فتململت هنا في الفراش وفتحت عينيها فإذا بها تجد سيده في منتصف العمر واقفه بجانبها تقول بإنجليزيه مطلقه : سيدتي هيا تحضري سيدي سوف يصل في المساء .
نظرت لها هنا بعدم فهم فأعطتها الخادمه بعض الحقائب ثم انحنت بها وخرجت مسرعه بدون ان تستمع لحديث هنا االتي أرادت قول شئ ما ، جلست هنا بتأفف ثم قالت بحزن : يارب تحصل حاجه اليوم دا يبوظ يارب انا خايفه انا مش بأذي حد كفايه ماشوفتش أنيس وبسيل من بقالي يومين والمرضى بتوعي ، أااه أنا مرهقه بجد .
وأسقطت رأسها على فراشها واخذت تفكر في كيف هي أحواله ساره حتى الهاتف نسيته في مكان ما أثناء رقضها هنا وهناك وتأففت بضيق ثم نظرت للحقائب بفضول وبدأت في تفحصها بتحفظ وأخذت تنظر للملابس واحمرت وجنتيها من الخجل فقد كانت ملابس خاصه ضمن تلك الملابس الأخرى .
.......
في المساء
كانت هنا جالسه في موضعها لم تتحرك عندما فتح الباب فجأه ودلف منه زهير وقال بقوه : مازلتي لم تتحضري هنا .
لم تنظر له هنا وانما تصنعت الا مبالاه فإقترب منها وقال بتهديد : إذا لم تتحضري الأن فورا سوف أنفذ تهديدي .
أخذت هنا الملابس بسرعه ودلفت الى الحمام وهي تدعوا ان لا ينجح مراده فهي لا تدري لما يقوم بذلك كله .
أخذ ينتظرها بالغرفه مرت نصف ساعه فقال وهو كاد يطرق على باب الحمام : هيا اخرجي الان .
فإذا بالباب يفتح وتخرج منه كتله من الطافه المطلقه وهي ترتدي ملابس محتشمه لطيفه عليها وتضع الحجاب بشكل بسيط مما زادها جمالا مما جعل زهير يدير رأسه بسرعه كي لا ترى نظره عينيه المفضوحه وقال بجديه وهو يخرج : هيا الان الى الأسفل .
خرجت خلفه فقال هو بتهديد : إذا لم تنفذي الامر سوف ترين جحيمي قطتي .
نظرت له بطرف عينيها وأخذت تفرك في يدها بقوه فقد إرتفع توترها بشده كعادتها في المواقف المحرجه .
جلس زهير واشار لها لتجلس بجانبه فجلست بخوف وهي ترى رجال لم تراهم من قبل وتم عقد القران بسرعه وإنصرف الجمع أما هي مازالت جالسه مصدومه ضائعه لأ تدري لما أقحمت نفسها في هذا الأمر إلتف إليها وإقترب منها بينما هي في نفس ضياعها وضعت يدها على وجهها أحست بعدم القدره على الصمود فقد كان الامر فوق إحتمالها كادت تسقط أحس هو بوهنها فأمسكها من كتفيها وحاول محادثتها ولكنها لم تجب فحملها بين يديه وصعد بها الى الأعلى .
وضعها في فراشه بهدوء ثم دثرها جيدا وهي تنظر له بوهن وعين شبه مغلقه فقال بحنان : هيا نامي الأن أنت بامان .
كأن هذه الكلمه من حملتها على كفوف الراحه فغطت في سبات عميق كانت بحاجه له من قبل نظر لها بغموض ثم اقفل الإضائه وباب الغرفه ثم نزل الى الأسفل .
........

في استراليا
في قصر أيهم
في غرفه ساره جلست على الكرسي في شرفه الغرفه بالرغم من بروده الجو ولكنها تناستها من جمال الحديقه المقابله للقصر فقد جذبتها اضوائها وأشعه القمر الخافته التي تنعكس على كل الأجسام لتعطيها وهج خاص فإبتسمت وضحكت بدلال وطفوليه عندما داعبت نسمه هواء بارده أنفها الصغير .
أما هو كان يراقبها من شرفته المجاوره وهي لم تلحظه فإبتسم بشده عندما ضحكت بدلال ولكنه عبس فجأه ووضع يده على قلبه فقد اصابته وغزه ما ....

........
يتبع
يرجى عدم نقل او نسخ الروايه
الروايه من وحي خيال الكاتبه
مي نبيل

أبتليت بمصريه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن