السابع والثلاثون

547 8 4
                                    


ما ان وصل حتى راي زوجة عمه وهي تفتح الباب ليدلفو سريعا وتتسع عينيهم من هول المنظر ، كان زهير الاسرع في الحركة إختطف الالة من يدة وسدد له لكمة القته أرضا ، بينما رقضت هنا وجود الى سارة التي تتحسس راسها بيدها وهي تبكي بحرقة على نصف شعرها الذي فقدته مما شوه راسها بشدة ، نظرت حولها بصدمة وهي تمسك شعرها الملقى أرضا لتنهمر عينيها بالدمع وهي غير مصدقة فعلته ، جذبتها جود وهنا لتخرج من الغرفة فرفضت لتنظر له وقالت بغضب  وهي تمسك خصلة منهم / مش هسامحك على اللي عملته فيه ، انا هاخرج من هنا ومش هاتشوف وشي تاني وياريت تطلقتي يا أوسخ واحد شوفته في حياتي .

.....................

مر يومين كاملين وكلا منهم على حال يختلف عن الأخر

لفت ساره حجابها على رأسها وثبتته جيدا وتقف جلفها هنا وهي تحمل الرضيع وهي تقول. برجاء باكية/ ارجوكي ماتسبنيش وتمشي .

ساره حملت حقيبتها على ظهرها وقالت بجمود / السبب اللي مقعدني لحد دلوقتي هو إنتي ، بس انا مطمنه عليكي وعلى البيبي مع زهير ،ربنا يحفظكم ، أشوف وشك بخير يا هنا وهازورك أكيد .

خرجت ليقابلها الاطفال نظرت لهم بحزن سرعان ما أخفته وسحبت حقيبة ثيابها للأسفل وهي تجبر نفسها على عدم البكاء او إظهار أية مشاعر .

نظرت لزهير الذي وقف امامها وقال وهو يعطيها التذكرة للسفر / ارجو لك الخير ،سوف ينتظرك شريف ، كوني بخير .

نظرت له بإمتنان وقالت / حافظ على اختي ، ماتكسرهاش زي ماكسرني صاحبك ، احميها انا وشريف خلاص مش جنبها وانا بحملك الامانه ، أفتكر انها يتيمه زينا بالظبط وماتجيش عليها .

أكملت طريقها وهي ترفض النظر للخلف لهنا التي تنادي عليها ، ركبت السيارة لينطلق السائق وبجانبه حارس قالت ببرود / اولا فالتذهب إلى قصر أيهم .

لم تمر سوى عدة دقائق ترجلت وهي تنظر للقصر الواقف بشموخ وقالت / 5 دقائق إن لم أخرج هاتف زهير ..

سارت سريعا للداخل دلفت إلى الداخل لتقول بصوتا عالا / أيهم أين أنت .. أخرج من مخبأك .

ظلت تصرخ الى ان خرج سليم وزارين وروهيل الاخرين ، فرحو لرؤيتها ولكن عقدو حاجبيهم ونظرو بتعجب لهيأتها الغريبه فقالت زارين / السيد ايهم .....

نظرت ساره للأعلى وقالت وهي تنزع حجابها من على رأسها وتقول ببرود / جأت لأراك للمرة الاخيره قبل رحيلي للأبد .

ازالت الحجاب كامل ليشهق كل الموجودين بقوه وهي يرون راسها الذي حلق نصف الشعر به ، وضعت الحجاب بإهمال لتقول بإبتسامة متشفيه / تذكر ما قمت به ، تذكر احلامي الذي دمرتها ، تذكر شعري الذي شوهته انا لم أحلقه ولا مرة في حياتي ، تذكر صوتي جيدا ، تذكر حالتي هذه ، سوف أنتقم منك لن تفلت بفعلتك تلك أبدا .

أبتليت بمصريه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن