جلست ساره امام التلفاز تنتظر وصول هنا الى المنزل فالساعه الان قد تخطت الثانيه عشر ونصف ولكن غلبها النعاس وهي جالسه على السرير وغفت تماما ولكنه لم يغفل عنها ثانيه منذ قدومها الى ذلك المنزل فقد كان يراقبها وكان يدلف الى الفيلا بدون ان تشعر به ويراقب جميع تصرفاتها ، بعد ان أطمئن عليها وانها ذهبت في النوم خرج من الفيلا ومر بجانب الحارس بلا مبالاه والذي كان احد حراس زهير وركب سيارته وجلس يتنهد بحب ويتذكر تفاصل وجهها شعرها حركات يديها وطريقه حديثها وضحكاتها وعبست ملامحه التركيه الاصيله عندما تذكر يوم وجدها ملقاه في الغرفه المظلمه بامره وقد ضربت بشكل مؤلم وكيف كانت خائفه منه وتختبئ في صديقتها وكيف هي خائفه الأن بشده وملامح الحزن جليه على وجهها الطيف وكيف تقطم شفاهها الصغيره المكتنزه بلطف وكيف أحس بشفتيها على شفاهه بالرغم من قسوته معها وخوفها منه فضرب المقود بيده عده مرات وأخذ سيارته وأنطلق بها بقوه .
.......
في مكان نائي وهادئ
كان زهير يقف بسيارته وخلفه بمسافه سيارتين للحراس حرص ان يكون بينهم مسافه حتى لا يرى احد طفلته الطيفه وهي نائمه على قدمه وراسها في أحضانه وأخذ يقربها إليه أكثر وقال بالتركيه ؛ لقد احببتك بشده من أول يوم رئيتك به لقد عشقت تفاصيلك الصغيره ، أحب كيف تنامين على صدري الان ، احبك بشده وسأحبك للابد يا صغيره الى ان أرتوي منك وعندها يحين موتي .
وكأنها أستجابت لمشاعره الصادقه ولفت يديها تحتضن خصره مما جعل عينيه تزداد إتساعا وقلبه يضطرب دقاته وتتسع إبتسامته العاشقه وهو يضمها اليه بحنان .
.....
ظل زهير على تلك الوضعيه الى ان أحس بقرب استيقاظها فوضعها في مقعدها وثبت حزام مقعدها جيدا وإنطلق بسيارته الى منزلها ..
اوقف سيارته وحملها ودلف الى الفيلا فوضعها في غرفه مختلفه عن التي تنام بها ساره ودثرها جيدا ثم اقفل الباب ورحل .
وفي طريقه للخروج سأل الحارس : هل جاء ايهم .
الحارس ؛ نعم سيدي كما توقعت تماما .
تركه زهير وهو يقول : إستمر في المراقبه لا اريد لاحد إزعاجهم .
واخذ سيارته ودلف الى القصر ومنه الى غرفته الخاصه وذهب في نوم عميق وقد نسي أن عنده ضيوف تماما فقد كانت هنا هي كل ما كان يفكر به فقط .........
جاء صباح اليوم التالي
وقصر زعير تعمه الفوضى فقد ارسل اسره خالته الى منزلهم وجهز هو حراسته المعهوده ، توقفت عده سيارات فخمه امام القصر ونزل ايهم من احداها ودلف مسرعا وعلامات الجديه على وجهه وإتجه الى مكتب زهير وقال بسرعه : هيا زهير كي لا نتاخر عن موعدنا .
خرج زهير مسرعا ومعه حراسته المشدده وتبعه ايهم وتبعتهم باقي السيارات .
زهير بغموض : سوف يندم ساشين كثيرا هو وذلك العجوز على تطاولهم على احد ممتلكاتي الخاصه .
أيهم نظر له بخوف وقال في نفسه : لقد اخبرتك لكنك لم تستمع الى أبدا .
نظر له زهير وقال بغضب : وانت اين كنت ، اتنشغل بفتاتك عن اعمالنا منذ متى وانت هكذا .
أيهم : لم أنشغل لقد حدث...
قاطعه زهير بقوه : حدث ماذا .. حدث أنك ترقض وراء أوهام فقط .
ثم قال بسخريه : اعلم انك لن تحب ابدا ايهم فإنك متلاعب كبير .
نظر له ايهم بقوه وقال بثقه : سوف ترى عزيزي زهير سوف ترى .
توقفت السياره في المطار الخاص ومنها صعدوا وإتجهت الطائره الى أستراليا ..
