في صباح اليوم التالي
في قصر أيهم في أستراليا
يجلس ايهم في مكتبه عندما دلف عدة رجال وجلسوا امام أيهم فقال احدهم : سيد ايهم أتدرك ما قمت به البارحه .
نظر له ايهم ببرود وقال : وما قمت به .
الرجل جز على اسنانه بغيظ فقال الاخر : سيد ايهم ، تعلم انه لا يمكن إلغاء تلك الصفقه بهذه الطريقه .
أيهم وقف كدلاله على إنهاء الحوار : ساداتي كان يجب التفكير قبل الخيانه لا بد وأن يأخذ الأسد إنتقامه .
وهنا دلف العديد من الحراس المدججين بالسلاح فوقف الحضور وقال احدهم بغضب : لا بد وانك جننت الا تعلم من نكون نحن نحن كبار تجار السلاح في السوق السوداء هل تدرك ذلك .
ووهنا أطلق أيهم ضحكه قويه وهو يقول بثقه لحراسه : الان مارتن فالتدعهم فقد إنتهى عملي هنا .
وهنا اشار الحارس لحارس اخر ففتح الباب ودلف منه العديد من رجال الجيش الاسترالي والقوا القبض عليهم واخذوهم للخارج .
وكان كل القصر في حاله من الهرج بعد تلك الواقعه ورحل الجمع كلهم ورجع الحراس الى مواضعهم كان شيئا لم يكن .
جلس أيهم على مكتبه وهاتف زهير واعلمه بنجاح الخطه للقبض على الخونه بقايا ساشين الخائن .
......
أما ساره إستيقظت وتأوهت بالم وهي تمسك أطرافها وظهرها الذي يؤلمها من النوم بهذه الوضعيه وأرجعت شعرها الى خلف أذنها وهي تقول : الحيوان والله لاوريه الايام السوده بتبقى أزاي وبقاش انا ساره أن ما علمته الادب اللي أمه نسيت تعلمهوله .
وهنا فتح الباب فنظرت للقادم فإذا به هو ويحمل صينيه طعام وشراب لها وألقاهم امامها وقال ببردو : الطعام .
نظرت للطعام ثم رفعت راسها إليه بغضب وأزاحت الطعام بيدها فبعثر على الارض وقالت بغضب : مش عايزه حاجه منك .
نظر لها بغموض وقال : تحدثي لغة افهمها يا فتاه .
ساره لمعت عينيها بخبث ثم قالت : لا أريد طعامك الفاسد .
أمسك شعرها وجذبها منه بشده فصرخت من الالم وقال بغل : أنتي الأن تحت رحمتي إذا كان هناك نفس بجسدك فهو بفضلي .
كانت ساره تحاول افلات قبضته ولكن بلا فائده فجذبها اكثر من شعرها حتى ظنت انه نزع من قبضته وصرخت بقوه : سيبني ااه ارجوك سيب شعري بيوجعني .
أزاحها بيده بقوه فسقطت على الارض بقوه ومال هو بجزعه اليها وهو تنظر للارض بألم وتبكي بصمت فرفع وجهها اليه وقال بحقد : سوف أعذبك عن كل مره قلبي ألمني بسببك .
والتف بجذعه وكاد يخرج فقالت هي ببردو : حسنا فالتفعل .
نظر لها بغيظ وتركها ورحل ، اما هي ضمت قدميها الى جسدها تخفيه وبدأت تفكر كيف لها ان تخرج من تلك المشكله حتى إلتمعت عينيها بشده وإبتسمت بخبث عندما رأت شئ لامع في ارضيه الغرفه وخباته في ثيابها ورجعت الى موضعها من جديد .
...........في قصر زهير
في غرفته
كانت هنا نائمه وزهير يحتضنها بحنان ، فتحت عينيها فجأه ولحظات وادركت اين هي فصرخت بشده فزع على صراخها زهير وقفز من السرير ونزرت له هنا برعب : انا بعمل ايه هنا انا ايه جابني هنا ايه جابني هنا .
وخرجت راقضه حتى لم تعطي زهير مجالا للتفسير ورقضت الى الفيلا .
دلفت هنا وسقطت على ارض القيلا تبكي بصراخ : أااه انا ايه اللي عملته دا انا ازاي ارخص نفسي كدا .
واخذت تضرب جسدها بيدها بشده حتى وجدته يجذب يدها يمنعها من ما تفعله فنظرت الى وجهه وخفضت راسها وقالت بإنكسار : ماذا تريد الان الا يكفي ما اخذته مني .
زهير بذهول : ماذا اخذت .
نظرت له بغضب وسحبت يدها وقالت بصراخ : إبتعد عني الا يكفي رؤيتك لجسدي الا يكفي رؤيتك لشعري ما ذا تريد الان لقد إستغليت ضعفي واخذتني كما تاخذ ايه عاهره .
سحبها بقوه من جسدها لتقف امامه وقال بغضب : انتي حمقاء أنا لم افعل بك شيئا .
ثم شدد قبضته على يدها وقال : لو اردت لأخذتك من اول مره رأيتك بها .
هنا : إبتعد عني .
زهير تملكه الغضب والغيظ وقال بخبث : حسنا معك حق إذا لم تقبلي زواجك مني اليوم سوف تندمين على ذلك .
نظرت له بخيبه امل وقالت بإنكسار : اعلم ان هذا هو هدفك منذ رأيتني فانت لا تختلف عنهم ابدا .
زهير بغضب : هنا أنتي عندي لستي اقل من عاهره اجدها امامي في كل وقت أريد حتى بدون ان اطلب ذلك .
صدمت لكلامه الصريح معها فهي من كانت تطلب منه المساعده في كل مره ، أما هو لم يندم على ما تفوه به منذ لحظات فهي بدأت في اثاره غضبه بحق فنظر لها وقال : الان تقبلين بالنوم معي هنا أم في غرفتي .
صعقت من جملته ونظرت له بخوف وحاولت التحرك ولكن لم تقدر قدميها على حملها فإقترب منها بإبتسامه غامضه : ما قرارك .
هنا بدا صوت انفاسها يتعالى بخوف فصرخ بها : أين ردك هيا اجيبي .
فزعت من صراخه ونظرت له بخوف لا تدري لما يفعل ذلك معها لما هذا التحول المفاجئ فسحبها من يدها الى القصر وسط محاولته الفرار منه الى ان دلف الى غرفته والقاها على سريره وبدأ الإقتراب منها فقالت بفزع: لا لا ارجوك اتركني .
لم يتوقف فقالت بخوف تخفي جسدها : أقبل اقبل بالزواج منك .
هنا توقف فجاه عن ما كان مقدم على فعله وقال برضى : حسنا سوف يكون زواجنا اليوم مسائا تحضري .
ثم نظر لها يبث الرعب في كيانها وقال : اياكي ومحاوله الهروب سوف أقتلك .
ثم خرج وقفل الباب ووقف امامه ينظر له بحزن وهو يستمع الى صوت انفاسها وشهقاتها المرتفعه فهو لم يتمنى ان تصل الأمور الى ذلك الحد ثم بدأت تعابير وجهه للرجوع الى الشكل المعتاد ونزل الى الاسفل .
.....
وضع الخادم الاطباق أمام أيهم وظهر عليه التردد فقال ايهم : قل ما تريد .
نظر له الخادم بتوتر وقال : سيدي ان الفتاه التي في الغرفه لم أسمع صوتها منذ الصباح .
أيهم ببرود : وأن يكن .
الخادم : سيدي أقول بعد إذنك هل يمكن وضع الطعام لها .
نظر له أيهم بتعجب وقال بسخريه : منذ متى مرسال يهتم لأحدهم .
مرسال : العفو سيدي ولكن قد تموت .
أيهم بغضب : لا دخل لك .
مرسال بخوف إنحنى وقال : أسف سيدي أعذر فضولي الأحمق .
ثم رحل بينها نظر أيهم للطعام أمامهم ثم ذفر بغضب وحمل طبق الطعام وكوب الماء وذهب اليها .
......
دلف ايهم بهدوء الى الغرفه وهو يحمل الطعام فرأى جسدها يفترش الارض ووجهها لا يظهر من شعرها الذي يغطي جسدها بالكامل وهي نائمه ، فوضع الطعام على الارض وإقترب منها أزاح شعرها عن وجهها بلطف ثم اخذ يتأملها بهدوء لم يدري كم مضى من وقت وهو يتأمل وجهها ولكنها فجأه فتحت عينيها فإبتعد هو بسرعه وتنحنح بينما هي إستقامت ووقفت فجأه وهي تنظر له بشك فقال هو بخشونه : الطعام .
أدارت وجهها الناحيه الاخرى بتمنع فقال هو : لا بد أن تتناولي الطعام .
نظرت له بشك وقالت بغضب طفولي : لا اريد منك شئ .
أيهم قال بنقاذ صبر : ساره لابد لك من تناول الطعام اذا لم تتناولي ....
قاطعته بسخريه قائله : ماذا سوف تقتلني .
نظر لها بغضب وقال وهو يقترب منها : توقفي أحاول فقط ان أخفف عنك .
ضحكت ساره بقوه وقالت : تخفف عني أتراني مجروحه او تركني حبيبي ، انت تختطفني يا رجل خطف خطف ان كنت نسيت .
أيهم فتح الباب وقال لها : لا أختطفك لقد كان الباب مفتوح ولكنك لم تخرجي .
ساره : كاذب .
أيهم مشيرا للطعام : هيا الان أو أخذ هذا الطعام الان .
ساره بلا مبالاه جلست في الارض امام الطعام وبدأت في تناوله بينما هو نظر لها برضى تام ولم يتحدث وظل يراقبها الى ان انهت طبقها فنظرت له وهي تمد له الطبق فقال : ماذا .
أشارت للطبق : أريد المزيد فانا لم أتناول الطعام منذ فتره طويله .
نظر أيهم ليدها الممدوده ثم جذبها من يدها وقال : تعالي معي .
لم تعترض على شئ وانما أخذت تتأمل القصر بعينيها المبهوره الى ان دلف بها الى غرفه متسعه وكانت غرفه السفره وأجلسها بجانب كرسيه وجلس هو بالقرب منها وبدا يتناول طعامه بهدوء فنظرت له فقال : تناولي طعامك ام انك شبعتي .
قالت بسرعه وهي تأكل : لا لا سوف اكل .
لم تهتم ساره كثيرا بوجوده وإنما ظلت تأكل وتأكل الى ان إنتهت من الطعام فقالت بمرح : ياااه حاسه اني ماكلتش من فتره طويله جدا .
نظر لها بصدمه وقال : أكلتي كل ذلك .
هنا دلف مرسال فقالت ساره : كمان حيوان بيبصلي فالاكل بتاعي .
فأخذ مرسال ينظر لها بتركيز وقال بالعربيه بقلق : لا تشتميه فقد يفهمك .
ساره وايهم نظروا له بسرعه فظهرت الحياه على وجه ساره وإقتربت منه بشده جعله يجفل ويرجع بضع خطوات مما جعل أيهم تحتقن الدماء في عروقه بشده فقالت بسعاده : مش معقول حد بيتكلم عربي فالبلد دي ، اخر واحد كان دكتور احمد يوم ما أيدي وجعتني .
إبتسم لها مرسال بلطف وقال : انا لا اتحدث به كثيرا فقد عملت لفتره في مصر .
ساره : انا ساره وانت اسمك ايه .
مرسال بادب انحنى : انا مرسال .
ساره بإعجاب : ووواو مرسال اسمك جميل اوي .
مرسال بخجل : شكرا لك .
ظل ايهم ينظر لهم وود لو يقتل تلك الفتاه وهي تبتسم لخادمه وتتحدث معه فضرب بقبضته على طاوله الطعام مما أفزع ساره ومرسال فقال : انت فالترحل واحمل هذا معك .
ثم وجه كلامه لساره وجذبها من يدها بقوه متجها للاعلى : وأنتي ايتها الحمقاء هيا الى غرفتك ..........
يتبع
أرجو عدم نقل او نسخ الروايه
مي نبيل
