الفصل السادس

811 27 0
                                    

في فيلا هنا
تعالى رنين هاتف هنا فإستيقظت بكسل ونظرت لتجده بسيل فاجابت بجديه فإتسعت عينيها بقوه وكادت تفتح الباب ولكنه فتح بسرعه فقالت ساره : هنا لازم انزل حالا للمستشفى رنيت على العربيه وجايه .
هنا وهي تخرج ملابسها : انا كمان لازم انزل حاله الطفله اللي عملتلها عمليه امبارح حالتها ادهورت وعيلتها كلهم هناك .
ساره : طيب بسرعه انتي وهاحضرلك الشنطه يلا  .
اسرعت هنا وخرجت مع ساره واتجها مسرعين الى المستشفى ، أما ايهم فقد راها وهي تخرج بصحبه صديقتها فخرج يتبعهم بسيارته اوصلت السياره هنا اولا وخرجت راقضه بينما اكملت لتوصل ساره الى المشفى وفي الطريق أعترض ايهم طريق السياره ففزعت ساره من توقف السياره فجاه ونظرت بخوف فإذا به يترجل من سيارته وفتح باب السياره فجاه وجذب ساره التي تنظر له بخوف وصدمه وفتح باب سيارته واجلسها في الامام واشار لسائق السياره الاخرى فإنطلق مسرعا بها اما هو ركب في موضعه واخذ ينظر اليها بغيظ وقال بقوه : لما تنظرين الي هكذا .
واتسعت عينيه بتعجب وهو يراها تبكي بخوف وتضع يديها على عينيها بطفوليه وخوف وتشهق بقوه فإقترب منها وجذب يديها فسحبتها بشهقه وإنكمشت على الكرسي فقال يهدأها بعد ان ادرك خوفها الشديد وقال بهدوء : لا تفزعي ارجوك .
أستمرت في شهقاتها فقال : لن اؤذك اعدك بذلك .
أخذت تهدا شهقاتها فاكمل بأمل: أين انت ذاهبه الان سوف اوصلك .
قالت بخفوت وهي على وضعها المنكمش : المشفى .
أيهم قال وهو يعطيها بعض المناديل الورقيه : تفضلي هذا .
ابعدت يديها ونظرت ليديه ومدت يدها وسحبت منه المناديل واخذت تجفف دموعها فادار سيارته ونظر لها واوقف سيارته مرة اخرى وإقترب منها بسرعه فصرخت فوضع هو لها حزام الامان وقال : انا اسف اخفتك .
ساره اخذت تفكر لما ابتليت بذلك الشخص فأخذت نفس عميق وإستجمعت شجاعتها وقالت بشجاعه زائفه : ماذا تريد مني ، لما تلاحقني ، لما تعذبني هكذا .
عقد ما بين حاجبيه وقال بهدوء : لا اعلم.
زفرت تهدا خوفها ورعبها منه : هل يمكنك تركي وشأني إنك تخيفني بشده .
نظر لها بتركيز فكلماتها عقلانيه فهو نفسه لا يدرك ما الذي يود الوصول اليه معها فقال متذكرا بغضب : لا  تذهبي بمفردك ليلا مع سائق لا تعرفينه .
نظرت الى الامام ببلاهه وتعجب فقالت بطفوليه : مثلك تماما .
ادرك ما تفوه به فقال بسرعه : انا اختلف عنه أنا اعرفك وانتي ايضا .
ساره نافيه بغضب : انا لا أعرفك ولا اعرف اسمك حتى كل ما اعرفه أنك تخيفني وتعذبني كلما رأيتك ، حتى اني تركت لك فيلتك الخاصه وها انت قد اتيت خلفي .
ايهم موضحا بلا مبالاه : إن مالك القصر المجاور هو صديقي .
ساره غضب : وما دخلي انا .
نظر لها لبرهه وعاد ينظر امامه من جديد في تثير فضوله باسلوبها وطفولتها وبالرغم من وسامته الشديده فلم تلتفت له او تتأمله او تنجذب نحوه بل على العكس هو من يرقض خلفها فقال : اود ان اعتذر  عما قام به حراسي .
ساره : لن أقبل .
أيهم : لما .
ساره بغيظ : أنك مغرور لا تعتذر عما قمت به ولكن تعتذر عن ما قام به حراسك ، اجعلهم يعتذروا هم .
ايهم : لقد قتلتهم على ما اقترفوه بحقك .
شهقت ساره بخوف ونظرت له بسرعه وقالت بخوف : هشام هل قتلته .
ايهم بغضب ' ومن هذا الهشام ايضا .
ساره بصراخ : انه ذلك الذي اراد الاطمئنان علي ولكنه ضربته بقوه .
عقد ما بين حاجبيه بغضب شديد واوقف سيارته وإقترب منها امسك بذراعها وقال : وما دخلك بهشام هذا .
ساره بخوف : إنه أبن عمي وعائلتي الوحيده بعد هنا .
أيهم : ماذا .
ساره : ماذا .. اين هو اقتلته .
إبتسم بتشفي وقال  : نعم قتلته .
ساره نزلت دموعها بقوه واخذت تبكي من جديد وقالت له بقوه : انك وحش انا اكرهك بشده .
نظر لها بصدمه وقال بسرعه : انا وحش .
ساره بهدوء : ارجوك اتركني وشأني فاليكفي ما قمت به ارجوك أتوسلك .
أيهم بقوه : ما العنه التي تقومين بها الان ، انا لم اقتله بعدما خرج من عندي لما لا تحاولين الإتصال به .
ساره نظرت لها وعينيها لمعت فرحه لمحها هو وأخرجت هاتفها وحاولت أن تهاتفه ولكن لا رد فزفرت بفقدان أمل وحاولت مرة اخرى ولكن وجدت رساله أرسلت لها من رقم غريب : أهلا ساره عامله ايه انا هشام معلهش ماعرفتش اودعك قبل ما اسافر أنا شغلي اتنقل بيروت ماتقلقيش ولو احتاجتي حاجه دا رقمي الجديد الرقم التاني مش هاعرف استخدمه ماعرفتش ارن علشان ظبط اموري هنا طمنيني عليكم .
نظرت للرساله وأخذت تبتسم بقوه فاصابه الفضول وسحب منها الهاتف نظر له ولم يفهم شئ فقال بغضب : على ماذا تبتسمي .
ساره بفرح ؛ انه بخير هشام بخير ولكنه ذهب لبلد اخر .
نظر لإبتسامتها فشعر بنغزه في قلبه فقال وهو يقود سيارته : هل يمكنني ان اوصلك الى عملك دائما .
نظر لها فوجد إبتسامتها تختفي بالتدريج ويعبس وجهها الطيف وقالت بتهديد : لا أريد رؤيتك من جديد إنك تذكرني بألمي .
رفع حاجبه وزفر بغضب  وقال : يبدوا ان الهدوء لن يفيد معك .
ساره قالت ؛ اوقف السياره فقد وصلت .
أوقف سيارته فأسرعت هي راقضه خارج السياره وما ان أبتعدت حتى نظرت له لتجده يراقبها واخرجت له لسانها ورفعت وجهها بتكبر وأدارت وجهها ودلفت للمشفى ، أما هو نظر بتعجب لها وقاد سيارته مبتعدأ مفكرا في كل كلمه خرجت من فمها الصغير .

أبتليت بمصريه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن