الفصل الرابع

920 24 1
                                    


في صباح اليوم التالي
إستيقظت هنا باكرا على غير العاده وبدلت ثيابها وادت فرضها ثم خرجت لتمارس بعض الانشطه الرياضيه ، اما هو فكان ينتظرها وهو يتناول فطوره ، ما ان خرجت من الفيلا حتى هدئت ملامح وجهه وبدا يتناول الافطار بهدوء وهو يشاهدها وبعد ساعه جلست هنا تدلك قدمها فهي كانت ما تزال تؤلمها قليلا ثم قامت ودلفت الى الداخل لم تنهي تمارين الصباح مما جعله ينهي طعامه ويخرج من شرفته سريعا .
نزل الى الاسفل وهو يعدل من جاكيته وهو يقول بقوه : أيوب حضر لي السياره سوف نذهب الى خالتي .
أيوب الحارس الشخصي : أمرك سيدي .
خرج لحديقه القصر ويتبعه بعض الحرس الى ان دلف الى سيارته ورحل هو واتباعه .
.....
أبدلت هنا ثيابها وإرتدت

واطلقت العنان لشعرها الطويل وجلست على فراش ساره تحاول إيقاظها : سرسور يلا الساعه 8 ، اصحي بقا إنهارده اجازه واول أجازه لينا مع بعض هنا عايزن نقضي يوم حلو بقا .
قلبت ساره على بطنها وخبأت رأسها وهي تقول بنعس : حرام سيبيني بقا انام جسمي تاعبني من الضرب اللي اخدته .
هنا بحزن : معلهش انا اسفه انا سبتك لوحدك المفروض كنت اصريت عليك .
ثم قالت متذكره بحزن : دا حتى هشام اخد علقه لما حاول يطمن عليك.
ساره جلست وهي تتذكر بسرعه : هشام فين وعلقه إيه دي .
هنا بإرتباك وهي تلعب في يديها : أصل لما حاول يدخل الاوضه اللي كنت فيها الوحش دا ضربه جامد فعمو اللي هناك قال انه هياخده المستشفى .
ساره قامت فزعه وهي تبكي : يعني مش كفايه بهدلني لا وهايموت اخر سند ليه فالدنيا ، انا لازم اشوفه لازم دلوقتي حالا .
هنا مهدئه : بس انا معرفش مستشفى ايه والله .
ساره برجاء وهي تمسك يديها : ارجوك يا هنا إتصلي على عمو اللي وداه هناك نطمن عليه .
هنا بتوتر : طيب هو ساكن فالقصر اللي جنبنا دا ممكن اروح واكلمه واخد العنوان .
فامسكت ساره يدها وقالت بلهفه وهي تسير ناحيه باب الغرفه : طيب يلا بينا .
هنا بقوه : يلا على فين حضرتك يلا روحي خدي شاور دافي وغيري لبسك علشان متبهدل وانا هاروح وهاجي ادعيلي حد يفهمني بس واخلص .
ساره بأمل : حاضر بس ماتأخريش عليه .
هنا وهي تقترب من الشرفه : بصي هاقفل كل حاجه من جوه بالترباس وإنا اطلع إقفلي الباب عليكي وخشي الحمام وخدي شاور وانا مش هأخر يا حبيبتي عشر دقائق بس اوك .
اومئت ساره بالإيجاب ورحلت هنا تقدم قدم وتوخر الاخرى حتى إقتربت من البوابه الرئيسيه ولم تجد الكم الكبير منالحراس الذين رئتهم من قبل فإقتربت من الحارس : عفوا سيدي هل لي ان اقابل سيدك .
نظر لها الحارس وعرفها فقال بهدوء : إذا كان هنالك مشكله فبإمكاني المساعده سيدي طلب منا إطاعه اوامرك .
هنا بتعجب وإرتباك : لماذا .
الحارس : اوامر سيدي لا تناقش .
هنا برجاء : هل يمكنك طلبه لي أريده في امر ما .
أخرج الحارس هاتفه وحادث شخص ففتح الباب وخرج منه رجل بنيانه ضخم واخرج هاتفه وهاتف زهير ولكنه لا مجيب فقال : سيدي مشغول الان لا يستطيع التحدث .
هنا بخيبه امل : حسنا شكرا لك .
تركها الرجل ودلف واقفلت البوابه من جديد فرجعت الى الفيلا بسرعه .
.......
ساره جالسه وهنا تضمد لها جراحها فقالت بقلق : وبعدين بقا قعدنا للمغرب اهو وإسمه ايه دا مرجعش هانعمل إيه .
هنا : مش عارفه يا ساره انا عايزه ارجع مصر حاسه اني مش قادره هنا .
ساره بامل : خلاص نرجع بس نطمن على هشام الاول .
هنا بغمزه : امم كل شويه هشام هشام فيه ايه بقا .
ساره بخجل سحبتيدها :هنا بطلي بقا دامجرد بن عمي مش اكتر.
هنا : هحاول اصدق والله بس مش هاقدر .
ضربت هنا على كتفها وقالت : رخمه .
هنا دلفت الى المطبخ وأحضرت بعض الاطباق وقالت : يلا علشان تتعشي علشان الدواء .
ساره جلست وبدات في الاكل وقالت بغيظ : عمري ما هنسى اللي حصلي من الحيوان دا .
هنا بنفاذ صبر : ساره ممكن ننسى بقا وناكل كويس .
أنا هاروح تاني لعمو اللي جنبنا دا اشوفرجع ولا إيه .
نظرت لها ساره بطرف عينها وقالت : رجع .
هنا : يا سلام على التنبؤ .
ساره : لا مش تنبؤ رس شوفت عربيات كتير داخله عندهم فقولت يمكن رجع ولا حاجه .
جلست هنا في موضعها وشرعت في فك الحجاب فقالت ساره بإستغراب : لا خلاص انا مش هاروح انا بدات اخاف من عمو دا قوي .
ساره بتعجب : ليه ياهنا.
وقصت عليها هنا ما قام به لأجلها واخذت ساره في الضحك بشده حتى سقطت خلفها وامسكت بطنها وهنا تنظر لها بتعجب وقالت وهي تنظر الى ساعتها : قدامي ساعه واخرج عندي عمليه مستعجله .
ساره توقفت عن الضحك وقالت بخوف : هاتسبيني لوحدي .
هنا : ماتخافيش يا ساره ماحدش يقدر يقربلك بس انتي اقفلي البيبان كويس وبعدين انا هاروح لعمو اللي جنبنا دا واقوله يحط واحد على الباب .
ساره بزعر : انتي بتخوفيني اكتر .
ضحكت هنا بشده وقالت : يبقا تسكتي خالص بقا .
ساره : هنا انا مش مطمنه خايفه عليك ممكن يحصلك حاجه مش عارفه ليه .
هنا جلست وقالت : إنتي بتخوفيني وبعدين حرام العمليه لازم تتعمل علشان المريض تعبان قوي .
ساره : طيب خدي بالك من نفسك .
هنا : هاقوم بقا اجهز وهارجع على الساعه 12 هاخلص وهاجيلك ماشي ماتقلقيش .
ساره : هستناك مش هنام .
هنا بطمئنينه : اقعدي استمعي اي حاجه لحد ما اجي اوك وانتي مش هاتحسي بالوقت .
.......
خرجت هنا الى امام الفيلا وانتظرت السياره الى ان تأتي ، وفي نفس الوقت إقترب موكب زهير ودلف الموكب كله الى داخل القصر ..
نزلت زهير ومعه خالته وعدة فتيات ومعهم رجل في منصف العمر وشاب في العشرينات من العمر ودلفوا الى القصر فقال زهير : خالتي خذي راحتك سوف اذهب الي عمل ما ولن اتأخر حسنا .
خالته : حسنا زهير سوف انتظرك .
ذهب زهير تاركا فتيات خالته ينظرون اليه بهيام واخذ سيارته الخاصه بنفسه وخرج تتبعه سيارتان فقط وإقترب من هنا التي رائها منذ خروجها وما ان تأكد انها هي قرر عدم تركها بمفردها ، أوقف سيارته وفتح الباب الامامي وقال بأمر : أركبي .
هنا نظرت له بتافف فهاهو ثانيه يقحم نفسه في امورها فقالت : سوف انتظر السياره لتقلني .
زهير بغضب : إركبي أنا لا أعيد كلامي .
هنا نظرت له بتركيز فهو لم يحدثها هكذا من قبل فتراجعت بخوف واخذت تنظر له بعينين متسعه فخر من سيارته وأمسك يدها وادخلها بالقوه الى سيارته وقادها مسرعا .
هنا بخوف : من فضلك أتركني انا لم أوذ احد .
زهير ضاحكا  : ومن قال ذلك .
أدارت رائسها وقالت بقوه : الا يمكنك فقط الابتعاد عني لا تتدخل في شئوني .
نظر لها زهير وقال : أتعرفين اسمي .
لم ترد وظلت تنظر للنافذه فاوقف سيارته وأمسك رأسها وأداره له : لا تعرفين أليس كذلك .
أخذت الدموع في الهطول ونظرت له وقالت ببكاء وسط شهقاتها : لا أعرف حقا لماذا تفعل بي ذلك .
خفف من يده على وجهها وقال بقوه : سوف يعقد عقد قراننا غدا وعندها سوف تعرفين لما افعل بك ذلك .
رمشت هنا عدة مرات لإستيعاب ما قاله لها فقالت : ماذا قلت ماذا كف عن المزاح .
زهير ضحك بقوه واكمل قياده السياره الى ان وقف امام المستشفى وقال : سوف اقلك عند 12 .
منظرت له بخوف وقال بثقه : ماذا الا يجب على معرفه مواعيد عمل زوجتي .
هنا لم تتحمل هنا ذلك وتركته ودلفت مسرعه للمشفى وهي مشتته وضائعه فتاره تبكي وتاره تضحك بعدم تصديق .
......
إنتهت هنا في 11 وخرجت راقضه من المشفى كي تهرب منه ولكن وجدته ينتظرها في سيارته فحاولت تجاهله فجذبها حارسه واركبها السياره بالقوه وقاد سيارته بسرعه وقال : عليك مقابله خالتي وزوجها  سوف تحبينهم كثيرا هم كل ما لي بعد ايهم وبعدك .
تاففت بصوت عالي وفتحت باب السياره فجأه وكادت تقفز ولكنه امسكها من خصرها بقوه وجذبها اليه ليجلسها على قدمه ففزعت وأخذت تضرب به بقوه وتتحرك بعشوائيه وغضب الى ان ضربها زهير على عنقها ففقدت الوعي وسقطت في أحضانه ليحتضنها بتملك شديد...

ممنوع نقل الروايه او نسخها
مي نبيل
يتبع

أبتليت بمصريه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن