الجزء السادس 2

646 12 0
                                    


مضي علي فسخ خطوبة (إياد) و(راندا) ما يقرُب الشهر وهي لم تستطع أن تتماسك بعد .

صامتة ، لا تتحدث ...بالكاد تتناول طعامها مع والدتها وترحل تحبس نفسها في غرفتها تبكي .

حاولت والدتها عدة مرات أن تُخفف عنها ، وحتي أنها طلبت العون من أشقائها ، ولكن دون جدوي .

مازالت الطريقة الفظة والخالية من أي مشاعر إحترام أو تقدير أو حب .. تُمزق قلبها تمزيقاً ...كيف إستطاع أن يفسخ الخِطبة بتلك الطريقة القاسية دون أي سبب واضح لها حتي .

وكلما تتذكر تبكي بحُرقة تمزق قلبها وكان صوتها الباكي يسلُب لُب من يستطيع يسمعه.

ذلك اليوم حاولت أن تتجاوز تلك المحنة وتتأقلم جهزت فيلما علي حاسوبها كوميدي وقررت أن تٌلهي نفسها به .. ولكن في وسط أحداثه الكوميدية تفجرت دموعها غزيرة ،حتي غمرت وجهها

أوقفت الفيلم توجهت حيث والدتها، التي وجدتها نائمه علي كُرسيها حاملة القرءان حاولت أن توقظها ولكن دون جدوي.

ركضت لغرفتها وغاصت في سريرها تبكي وتحاول أن تُخفض صوت بكاءها .

رن هاتفها لم تنتبه له أول مرة ، ثم رن مُجدداً ...

رقم غريب ليس له إسم ،هل يُمكن أن يكون هو يحاول أن يتحدث معها بطريقة غير مُباشرة .

فتحت المكالمة بسرعة : ألو .

صوت رجل رخيم ولكن ليس صوته : ألو ... ممكن أتكلم معاكي؟.

ليس هو ، ولا يهمها من هو المُتصل ، ولكن شيء بداخلها من تحد وغضب جعلاها تُكمل المكالمة .

بصوت رقيق باكي حزين قالت : آه ممكن نتكلم .

______________________

اليوم هو خطبة (سارة) و(حسن) في أحد الفنادق الكبيرة في البلد ، ورغم مُحاولاتها المميته للرفض لوالديها ،ولكن تمت الخطبة ..

كانت (أميرة) تضع بعض اللمسات الأخيرة لحجابها ومكياجها البسيط ،إلتفتت خلفها لتجد (أحمد) مشغول بقراءة كتاب ما

متأففه قالت : برضو مش عاوز تيجي معايا ؟

دون أن يترك الكتاب من يديه آجابها : قولتلك ألف مرة لأ.

إمتقع وجهها تقول : أنا معرفش ليه إنت ما بتحبش (سارة) كده ؟

أغلق الكتاب يقول : عشان كده وخلاص.. أنا مش بحبها ولا بحب صداقتك ليها... ونفسي بجد تقطعي علاقتك معاها .

في دهشة إلتفتت له : للدرجاتي ... هي آه مُخها مفوت شوية ودماغها مجنونة ، بس قلبها طيب وصديقتي من أيام ما كنا صُغيرين وهي ديما كانت أختي الصغيرة إللي تيجي وأذاكر ليها .. وأتمني بجد إنك متفهمهاش غلط .

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن