أغلقت (راندا) المٌكالمة مع السيدة (زينب) _ والدة (سارة) _ ، وبعدها طلبت (أميرة) تُخبرها بضرورة الذهاب لـ (سارة) فحالتها صعبة ..
بعد موضوع طلاقها ، وفضيحتها في ذلك الملهي الليلي ، وهي تُعاني الآمرين
طلاق ومٌعاملة قاسية ، أصبحت حبيسة غُرفتها وحُزنها ، وكآبتها
- سلامو عليكم إذيك يا طنط ؟.
إستقبلتهم السيدة (زينب) ببسمة بسيطة ، ولكن الهم يعلوها : وعليكم السلام ... إذيكم يا بنات إتفضلوا هي في أوضتها ؟
لتقول لها (أميرة) ببسمة تُطمئنها : تسلمي يا طنط ... بعد إذنك
طرقت (راندا) علي باب غرفة (سارة) عدة طرقات دون تلقي رد ، فتحت الباب لتستقبلهُما ظُلمة كاحلة ممزوجة برائحة الحُزن والآلم ...
كانت (سارة) جالسة القُرفساء علي سريرها ، تتطلع علي الشباك بجانبه ، تاركه شعرها دون تمشيط هائج ..ثائر مريض مُثلها ..
جلست (أميرة) علي طرف السرير ، و(راند) أحضرت كُرسي وجلست جوارها ..
قالت (أميرة) : مالك يا (سارة) ؟.... مالك يا حبيبتي ؟
تبسمت (سارة) بسُخرية ودموعها تتساقط منها : حبيبتك ؟!!
قالت (راندا) بآسي : (سارة) إنتِ مش أول واحدة تطلق ؟... قولي الحمدلله إنها جت علي قد كده .
نظرت لها بنظرة نارية : جت علي قد كده !!...ليه كُنتي فاكره إني هتفضح ، وسيرتي هتكون علي كُل لسان ؟... متخافيش هي بالفعل بقت علي لسانهم ..
(راندا) مُعلله : (سارة) أنا مش قصدي حاجة وحشه .
قامت هائجة كالثور من سريرها تصيح : سواء قصدك ، ولا مش قصدك خلاص ..الموضوع إنتهي خلاص ، والكُل عِرف كُل حاجة ،فرِحتي ؟!...مش دايماً كُنتي بتقولي خليكي علي طبيعتك ووضحي لعيلتك ؟ عرفوا ومش هما بس ...لأ كُلو عرف ..
صارخه : إرتحتي ؟
قامت (أميرة) وضمتها بقوة تبكي : إهدي إحنا جنبك ... وهنفضل جنبك .
عم الصمت بينهم ثلاثتهن يبكين ..
رغبت (سارة) بضمها ، ولكنها توقفت تقول : إنتي أكتر واحدة المفروض تكون تضدي مش معايا .
مسحت (أميرة) دموعها تتسائل : قصدك إيه ؟
ترددت (سارة) للإجابة عن تساؤلها ثم قالت : رغم إنك كُنت أٌخت ليها بس أول ما بعت كان إنتي.
قالت (راندا) : (سارة) كفاية تقلبي الكُل عليكِ .
تحيرت نظرات (أميرة) بينهم غير مُدركة عما يتحدثان : فيه إيه ؟
(سارة) : عشان أنا حبيت (أحمد) جوزك ...
___________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
ديمانتيا
Roman d'amourقال : الليالي جميعها باردة قميئة كئيبة ، الحياة لم يعُد لها طعم ، كله أصبح مُشابه ، لم يُعد للطعام طعم ، والموسيقي أصبحت نشاز غير مُتناغم .. أرغب بالإنتحار ولكن تلك الرفاهية المؤقته يقبع خلفها عذاب مُقيم و أبدي ... لقد خذلت الكثير ..أعرف ،ولكن أكثر...