الجزء الثالث عشر 2

462 9 0
                                    


أغلقت (راندا) المٌكالمة مع السيدة (زينب) _ والدة (سارة) _ ، وبعدها طلبت (أميرة) تُخبرها بضرورة الذهاب لـ (سارة) فحالتها صعبة ..

بعد موضوع طلاقها ، وفضيحتها في ذلك الملهي الليلي ، وهي تُعاني الآمرين

طلاق ومٌعاملة قاسية ، أصبحت حبيسة غُرفتها وحُزنها ، وكآبتها

- سلامو عليكم إذيك يا طنط ؟.

إستقبلتهم السيدة (زينب) ببسمة بسيطة ، ولكن الهم يعلوها : وعليكم السلام ... إذيكم يا بنات إتفضلوا هي في أوضتها ؟

لتقول لها (أميرة) ببسمة تُطمئنها : تسلمي يا طنط ... بعد إذنك

طرقت (راندا) علي باب غرفة (سارة) عدة طرقات دون تلقي رد ، فتحت الباب لتستقبلهُما ظُلمة كاحلة ممزوجة برائحة الحُزن والآلم ...

كانت (سارة) جالسة القُرفساء علي سريرها ، تتطلع علي الشباك بجانبه ، تاركه شعرها دون تمشيط هائج ..ثائر مريض مُثلها ..

جلست (أميرة) علي طرف السرير ، و(راند) أحضرت كُرسي وجلست جوارها ..

قالت (أميرة) : مالك يا (سارة) ؟.... مالك يا حبيبتي ؟

تبسمت (سارة) بسُخرية ودموعها تتساقط منها : حبيبتك ؟!!

قالت (راندا) بآسي : (سارة) إنتِ مش أول واحدة تطلق ؟... قولي الحمدلله إنها جت علي قد كده .

نظرت لها بنظرة نارية : جت علي قد كده !!...ليه كُنتي فاكره إني هتفضح ، وسيرتي هتكون علي كُل لسان ؟... متخافيش هي بالفعل بقت علي لسانهم ..

(راندا) مُعلله : (سارة) أنا مش قصدي حاجة وحشه .

قامت هائجة كالثور من سريرها تصيح : سواء قصدك ، ولا مش قصدك خلاص ..الموضوع إنتهي خلاص ، والكُل عِرف كُل حاجة ،فرِحتي ؟!...مش دايماً كُنتي بتقولي خليكي علي طبيعتك ووضحي لعيلتك ؟ عرفوا ومش هما بس ...لأ كُلو عرف ..

صارخه : إرتحتي ؟

قامت (أميرة) وضمتها بقوة تبكي : إهدي إحنا جنبك ... وهنفضل جنبك .

عم الصمت بينهم ثلاثتهن يبكين ..

رغبت (سارة) بضمها ، ولكنها توقفت تقول : إنتي أكتر واحدة المفروض تكون تضدي مش معايا .

مسحت (أميرة) دموعها تتسائل : قصدك إيه ؟

ترددت (سارة) للإجابة عن تساؤلها ثم قالت : رغم إنك كُنت أٌخت ليها بس أول ما بعت كان إنتي.

قالت (راندا) : (سارة) كفاية تقلبي الكُل عليكِ .

تحيرت نظرات (أميرة) بينهم غير مُدركة عما يتحدثان : فيه إيه ؟

(سارة) : عشان أنا حبيت (أحمد) جوزك ...

___________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن