عاد الصمت من جديد بينهم لكن هذة المرة كان صمتاً يُخبيء بداخله حقائق علي وشك الظهور ؟!!
ولم يعد فارقاً لها مُناقشته ومشاورته بعد الآن ...
إعتادت صمته وبروده ، وعدم مشاركتها شيء .. وإعتاد خروجها وسهرها كُل يوم دون التفوه بكلمة واحدة ..
حتي آتي ذلك اليوم ،الذي كانت تستعد فيه للرحيل ككل يوم وأوقفها يقول : هتخرجي برضو النهارده .
نظرت له وهي تضع الحُلي في آُذنيها تقول : ليه فيه حاجة ؟!
بحدة نظر لها ولكنه قال بهدوء مُخيف : لا أبداً ... أصل بجهز لمُفاجآة هتعجبك أوي .
بسخرية قالت (سارة): والله ..(حسن) بيه قرر يفاجآني ... خير يارب .
إقترب منها ونظر بحدة لعينيها يقول : صدقيني خير جدااا... وبالذات ليكي.
ورحل
_______________________
دخل السيد (مراد) والسيدة (زينب) سيارة (حسن) الذي كان قابعاً في الكرسي الخلفي لها ويقودها السائق ..
عندما دخلت والدتها السيارة قالت فرحه : اللهم صلي علي النبي ... الله أكبر الله أكبر ربنا يحميك يابني من العين إنت و(سارة)... أصل العين وحشه إنت عارف تفلق الحجر .
نظر لها (حسن) ولم يُعلق ، وإلتفت ينظر من النافذة فشعرت السيدة (زينب) بالحرج .. فقال السيد (مراد) : أومال (سارة) مش معاك ليه ؟، هو إنت مش قولتلها إنك عزمنا علي العشا النهاردة؟!! .
تنهد (حسن) ثم قال : أنا مش قولتلك يا أستاذ (مراد) إننا هنعمل ليها مفاجآة علشان كده خلتكم مش تقوللها حاجة عن العزومة دي .
تهلهلت أسارير والدة (سارة) تقول : ربنا يخليكم لبعض يابني ، ويبعد عنكم ولاد الحرام وتفضل كده باسطها وهي بسطاك .
وضع كفه أسفل ذقنه ينظر من النافذة ويضحك بسُخرية .
وصلا المكان ، وأسرع السائق يفتح لـ(حسن) الباب ، ونزل خلفه والداي (سارة) بإستغراب تطلعا علي المكان وقالت السيدة (زينب) : إيه يابني المكان ده ... أستغفر الله العظيم شكله مش تمام .
ضحك (حسن) بسخرية وهو يغلق أزرار بدلته في تعالِ : إتفضلي يا طنط وإحكمي بعدين .
تطلعا الوالداين علي بعضهما بدهشة لا يفهما ما يحدث ، ولكنهما تابعا (حسن) للداخل ... رفض حارس الملهي أن يدخلاهما فتحدث (حسن) له بشيء فقال : إتفضل يا باشا ، إتفضلي يا هانم .
ودخلا ..
الموسيقي ، الأضواء ، رائحة الدُخان ، الضحكات العالية ، والرقصات ..
كل ذلك لم ينل إعجاب السيد (مراد) وزوجته التي ظلت تنظر لملابس الفتيات التي تكاد معدومة ، وتستغفر
قال السيد (مراد) : إيه يابني المكان ده ؟ ، هو إحنا بتوع الكلام ده برضو ... خلينا نمشي من هنا ..أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
لم يُجب (حسن) بل مشي وتبعانه دون الكلام ..
ثم وقف فجآة ، لم يُدركا بعد ما ينظر له ثم وضح لهم ..
(سارة) ترقص بين أحضان رجل وهي تحمل مشروباً بيديها ، وصوت ضحكاتها يُذلذل المكان ويطغَي علي صوت الموسيقي الصاخب ..
جحظا عينيهما غير مصدقين ما يرونهُ ، و(حسن) صامت بلا أي تعبير علي وجه .. لم تلحظ وجودهم ، وتتراقص وتتمايل تاركه العنان لكل شيء ..
حتي جاء صوت والدها يُجلجل المكان (ســــــــــــــارة) ..
توقفت الموسيقي ، الكل يتطلع علي مصدر الصوت ، وهي ترغب أن تنشق الأرض وتبتلعها ..إبتعد (عادل) عنها هارباً ، و(أمجد) كان جالس علي طاولة ظل يُتابع الموقف في هدوء ، راح يُشعل سيجارة بأريحية ، وأخذ منها نفسا عميقا ، وراح ينفث دخانه الكثيف في شريط طويل مُمتد أمام عينه..
بينما إقترب (حسن) بخطوات ثابته بدون أي تعابير علي وجه نظر لها من فوق لتحت بإشمئزاز...
ثم قال بمنتهي الهدوء : إنتي طالق .
____________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
ديمانتيا
Lãng mạnقال : الليالي جميعها باردة قميئة كئيبة ، الحياة لم يعُد لها طعم ، كله أصبح مُشابه ، لم يُعد للطعام طعم ، والموسيقي أصبحت نشاز غير مُتناغم .. أرغب بالإنتحار ولكن تلك الرفاهية المؤقته يقبع خلفها عذاب مُقيم و أبدي ... لقد خذلت الكثير ..أعرف ،ولكن أكثر...