الفصل الثالث 3

720 12 0
                                    

كُل ماترغب فيه هي فقط قبلة ؟!! .. وأي قُبلة تُريد .. القُبلة الأخوية أم الهادئة أم قُبلة أبوية ، أم قُبلة علي اليد ... ولما لا إذا كان كل ما ترغب فيه هو فقط قٌبلة ؟!

أمسكت بوجهة وقبلته قبلة عميقة وهو تجاوب معها وهي تذوب من اللذة وتُذيبه معها .. أمسكها فجآة وقال خجلاً: أنا آسف مكنش قصدي .

صرخت في داخها .. تماسكت أعصابها وعادت لتظاهُرها المُخجل : أنا إللي آسفه مقدرتش أمسك نفسي ... أنا بحبك أوي يا (حسن) .

- وأنا كمان بحبك ... بس أنا راجل ولازم أحافظ عليكي لحد ما تكوني مِلك ليا بس .

وضمها لصدره بقوة ... ظلت هي بلا تعابير.. أو حركة ،ثم ضمته مستسلمة : نفسي أكون ملكك وتكون ملكي .

ضمها أكثر حتي كاد يعتصرها : قريب يا حبيبتي ..كلها كام شهر ونتخرج .. وهتقدملك رسمي .

أسمعته تنهيدة ضاحكة دون أن تُريه تعابير وجهها الغاضبة..

خرجا حيث كانا وهو مُمسك يديها وإنضم لبقية رفاقهُ يتراقص .. تحدثت في آذنه بأنها مُتعبة وتريد أن تجلس ..

جلست خائبه ، غاضبة ، لم تكن تلك علاقة التمرد التي رغبت بها ... وبدأ مجدداً يعود لها الملل

ما ذلك الفتي ؟هي من أثارت شهوته ، وظلت تتراقص وتتمايل عليه ، حتي يُغرقها بالعشق والحب والرغبة ... ولكن هو من يرفض ؟!

أي جنون هذا ؟!!

_______________________

وقفت (ياسمين) أمام مرآتها تضع اللمسات الآخيرة لمكياجها ، وتتعطر بعطرها المُفضل من (ديور) ،نبهاها (أمجد) بأنها أخذت وقت طويل والزفاف علي وشك البدأ وأنهما سيتأخران ...

ما أن رآئها حتي أصدر صفيراً ليُظهر إعجابه بجمالها وأناقتها، ظهرت علامات الفخر علي وجهها وهي تتبختر بجمالها وأناقتها وتلتفت يميناً ويساراً لتُريه جمال الفستان..

سند ظهر علي باب غرفة النوم وقال مُتسائلاً: مش مكشوف حبتين الفستان ده ؟..

آجابته بإستغراب : ومن إمتي يعني بتعلق علي حاجة أنا بلبسها لتكون غيران ..

إقترب من رقبتها وبدآ بوضع قُبلات مُتفرقة ، أزاحته بغضب قائله : وده وقته يا (أمجد) هتبوظ الميك آب .

همس قائلاً : ولا حتي وقته ... أنا بقالي أكتر من شهر مش عارف ألمس حضرتك .

جلست علي السرير ترتدي حذائها قائله : ما إنت عارف الشغل ، والبيت الجديد اللي نقلنا عليه وظروف طبيعية قهرية .

- يعني هي الظروف الطبيعية القهرية دي بقالها إسبوعين مش راضية تخلص .

- يلا بلاش دلع .... ويلا عشان هنتأخر .

- طب والفستان؟!

- ماله!!

- أوفر أوي ... ومش تنسي إحنا رايحين فرح الحاج (أحمد) والحاجة (أميرة)

نظرت لنفسها النظرة الأخيرة علي المرآه وقالت : طب وماله؟

__________________

وسط الفرح والتهاليل والزغاريط نزلت (أميرة) من السلالم وهي مُمسكة بيد عمها (رمضان) _ الذي طالما كان بمثابة والد لها بعد رحيل والدها _ وهي مُرتدية فستانها الأبيض البسيط الذي يزيد جمالها جمال وحجاب تُزينه ببعض الوردات المتفرقة ، سلمها عمها (رمضان) لزوجها (أحمد) ، وما أن أمسكها حتي قَبل يديها ثم رآسها .. جاءت والدته وقَبلتها بحب وضمتها لصدرها وهي تبكي ..

قالت لها مازحه : إيه يا طنط ده وقت عياط ؟!.

بمنديل هُلك من كثرة الدموع مسحت دموعها : من الفرحة يابنتي أخيراً شوفتك إنتي و(أحمد) في بيت العدل.

قبل (أحمد) رآسها قائلاً: ربنا يبارك لينا فيكي يا أمي ... وتفضل ديما دموعك دموع فرح .

بدأ الفرح بين الخجل والرقص ومن يُظهر قدراته العظيمة بالرقص ومن يكتفي بالتصفيق كما الحال مع (أميرة) و(أحمد) ..

_________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن