الجزء الأخير 3

409 10 0
                                    


توجه (أمجد) مُسرعا إلي (ياسمين) وأمسك بياقة ملابسها : هلاوس ايه وهبل إيه..؟ إيه اللي إنتي بتقوليه ده إنتي إللي مجنونة !!

- أيوه يا باشمهندس (أمجد) يا محترم من البداية أصلا مفيش حاجة بيني وبين (أحمد) وهو جالي وطلب مساعدتي عشان خالي... الدكتور ( سعيد نورالدين) أخصائي أمراض نفسية وعصبية .. وإنت تعرفه لإنه كان زرنا بعد فرحنا لما رجع من (أمريكا) .. وليه مستشفي في الزمالك لما والدتك تعبت آخذتها هناك

تطلع (أمجد) علي (أحمد) وتابعت هي : حالة (أميرة) كانت بتدهور مع كُل حمل ويجهض .. ومش تنسي إنها كان ليها مشكلة نفسية سابقة قبل ما تتجوز (أحمد) .. ومع كُل إجهاض كان الدكتور بيآمورها تبطل حمل بسبب ضغوطاته النفسية والصحية عليها بس هي كانت مُصرة تجيب بيبي .. وهنا بقا المشكلة كبرت وبقت مُصيبة علي دماغه لوحده .

أسقط (أحمد) عيوناته من يده وإرتمي بجسده لكرسي قريب منه غارق في دموعه وحصرته ..جبنه وخوفه تابعت (ياسمين) : لحد البيبي الأخير (جميلة) صح ؟!... مش سمتيها كده ... بس للأسف ولدتي قبل ميعادك في الشهر السابع ونزلت ميتة ... ونظراً لظروفك الصحية العويصة ... و إن الحمل ده لو عرفتي إنه كمان أُجهض هيثأر جداا علي حالتك الصحية .. فعشان كده الكل إضطر يضحك عليكي ويستغفلك ويقولك آه فيه بيبي ... حتي صُحابك علي فكرة مشاركين في الحوار ده .. إيه رآيك ؟

صوت صفعة دوي في المكان تطلع (أمجد) غير مُصدق ذلك الفعل من (أحمد) الذي قال مهدداً : كفاية يعني كفاية ...للأسف آمنت الشخص الغلط بمشكلتي وكُنت فاكر إنه ممكن يساعدني .

وضعت (ياسمين) يديها مكان الصفعة تبكي قائله: الشخص الغلط !؟.. بعد كل اللي عانيته علشانك... بعد ما إتحملت دموعك ووجعك وعذابك وهي من البداية متستحقش كده !!! ..

واقفاً (أمجد) بينهم غير مصدق ..هل تلك هي (ياسمين) التي لطالما عشق سحرها وهدوئها ،جمالها وذكائها ... تحولت لشيطان يبني حياته علي تعاسه وتدمير الآخرين..

لحظات من الصمت أثقل من الجبال تلتف بهم جمعياً باكين صامتين ...

حاول (أحمد) أن يستجمع رباطه جآشه ويتحدث : (أميرة) ...

قطع عباراته في رعب ،صارخاً : (أميرة) ..(أميرة)؟!!!!!!!!

إنتبه له (أمجد) قائلاً: هي راحت فين؟ كانت هنا من ثواني ...

تطلع عليه (أحمد) بعينين دامعتين راجياً إياه بالبحث معه عنها ... خرج (أحمد) مُسرعا من شقة (ياسمين) وتبعه (أمجد) الذي وقف مُشمئزاً ينظر لها قائلا: يمكن أكون زبالة زي ما قولتي وبتاع ستات ... بس علي الأقل مش زي حقارتك وقلبك الإسود إللي يدمر عيله كده .. عارفه؟! كويس إني طلقتك .

قال كلماته ولحق بـ(أحمد) وسقطت (ياسمين) تاركه العنان لدموع قد أرهقها نزفها وحدها وضحكاتها الهستيرية وندمها.. ووجعها.. وآلمها.. غير مُصدقة ما حدث منذ لحظات قليلة !!!

_________________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن