الفصل الأخير 2

415 9 0
                                    


كثور هائج غاضب قالت (ياسمين) : لأ بجد محصلش حاجة ولو كان حصل كان يبقي مني ...

وتطلعت علي (أمجد) بتحِد وعناد وتابعت : هو للأسف بيعشق تُراب رجلك...

فقاطعتها (أميرة) ساخره باكية : بيعشق رجلي ولا رجلك ؟!!

أسارت جُملة (أميرة) الأخيرة غضب (ياسمين) فقالت بكلمات انطلقت كالُرصاص : لا بيعشقك إنتي عارفه ليه ؟!!...

هنا أفاق (أحمد) من غيبوبة البكاء التي وضع نفسه فيها دون التفوه بكلمة قائلاِ ومُحذراً : (ياسمين) إياكي ...

- لا يا (أحمد) إنت مش عاوز تتكلم ولا حد فيكم أنا بقا هخلصكم من الهم ده .. أنا إللي إستحملت معاك الوجع ده وفي الآخر ليها ، وأنا اللي مُبتلية بالحقير ده ..

هنا إستشاط (أمجد) غضباً وتوجه لها كالمجنون مُمسكاِ يديها بقوة تكاد تحطمها : مين ده الحقير يا حقيرة ؟!!

- إنت هو الحقير ...والخاين إللي فضل يلف ويدور ويوهمني بالحب والعشق وأنا عارفه جداا بعلاقاتك القذرة ... إنت اللي بتكون نايم في حضني وريحة واحدة تانيه في حضنك ...إنت إللي فاكرني هبلة ساذجة ومعرفش خروجك كل يوم فين ؟ ولا مع مين ؟... بس كُنت بستحمل عارف ليه؟ ...عشانه ..

وأشارت بأصابعها علي (أحمد) الباكي ، الأثم و الجبان ...

الذي يقف أمام زوجته مُغطي بالذنب والخطيئة و(أميرة) التي صفعتها الجملة وعلي وجهها نظرات التيه وعدم الإستيعاب ، كانت كمن يُحاول الإستيقاظ من كابوس لم يكن سوي الحيقة ولكنها صامته .. بينما (أمجد) الذي يتحمل كلمات مثل سُم مُركز ،لو تم تَخفيفه بماء المحيط لظل سُماً..

وهي ليس لأحد أن يبسط قبضته حولها ليمنعها عن دخول عالم (أحمد) مختلق طبيعته عالم تعرف جيدا أنه ليس من حقها وتتلذذ بأنها ستملكه والآن حان وقت تملُكها منه !

بدآت قبضة (أمجد) علي يدها تخُف فتابعت : بس رغم كده كنت ساكته و بفوتلك عادي عارف ليه؟ ...عشان برضو (أحمد) إللي كنت بشوفه بيوهم (بأميرة) عشق و أنا إللي ساعدتها توصله ... وبكل جنانها ده لسه بيعشقها حتي لو هيجي علي حياته وصحته وكرامته .... عرفتي ليه بيعشقك إنتي؟ ..

وجهت جملتها الأخيرة (لأميرة) ...التي كانت منهارة تماما وفيض من الدموع الهادر يسقط منها ...

إقترب (أحمد) من (ياسمين) وأمسك يديها راجيا : بس أرجوكي بس ... كفاية ؟

بعين حارقة وإنتقام يكاد يُحرق كل من حولها : لأ ...إنت إللي كفايه كذب وتعذيب في روحك عشانها !!.... وبما إن الكل هنا يلا نقول الحقيقة ونريح نفسنا شوية وتتحمل جنانها بقا لوحدها .

مسحت (أميرة) بأنمالها الراجفه بعض من شلال عيونها : حقيقة ؟!

برجاء راقع سقط (أحمد) أمام (ياسمين) لتتوقف ولكنها بدموع باكية وصوت جاحد وقلب قاسٍ تابعت: حقيقة إنك مجنونة .. وعندك هلاوس ، من كُتر إجهاضك ..

كادت (أميرة) أن يُغشي عليها من كثرة ما رآت وسمعت وصُعقت ، أسرع (أمجد) وكذلك (أحمد) ليُمسكاها ...ووضعاها علي أقرب مقعد ، بعدها توجه (أمجد) مُسرعا إلي (ياسمين) وأمسك بياقة ملابسها : هلاوس ايه وهبل إيه..؟ إيه اللي إنتي بتقوليه ده إنتي إللي مجنونة !!

________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن