الجزء السادس 3

634 12 0
                                    


- (أحمد) مالك سرحان في إيه ؟!

توجه لها وضمها من الخلف لصدره بقوة وحب يقول : إنتي الإنسانة الوحيدة إلي حبتها وهحبها وعمري ما هحب حد زيك ولا قدك .

ضحكت في خجل إلتفت له واضعة كفها علي وجه تمسحه بحب : إيه الرومانسية دي فجآة؟ .

بطريقة طفوليه أمسك كفيها يتوسل : ما تفضلي وبلاش تخرجي .. أصل فيه حاجة كده عوزه أقولك عليها .

ضحكت في خجل : بطل دلع أنا متآخره بالفعل ...

وإقتربت من آذنه تهمس : ولما أرجع أبقي قولي الحاجة إلي عاوز تقولي عليها .

وغمزت .

ضحك وترك يديها من قبضة يديه رويداً رويداً .

________________

إنتهت الخطبة ورحل الجمع ولم يتبقي سوي والدي العروس والعريس ، وصديقاتها (أميرة) و(راندا) التي قالت : والله حكاية أفلام بقا بعد ما كانت مش عوزاه وسابوا بعض يرجع لها ويصر كمان وأهو هو اللي فاز في الآخر وخطبها .

- لا ما فازش .

إلتفتتا إلي (سارة) بفستانها البارق الامع ومكياجها الذي قام به خبراء المكياج في مصر وتبدو غاية في الجمال ، ولكن كل ذلك لم يمحو غضبها وسخطها مما يحدث .

تسآلت (أميرة) في إستعجاب : أنا مش فاهمه حاجة فاز إيه وما فازش إيه ؟ هي مباراة ؟

علقت (سارة) : هو فاكر إنه إشتري أبويا وأمي بس أنا مش هحققله إلي هو عوزه .. عشان كده عملت خطوبة

هنا علقت (راندا) بسخرية عاقدة ذراعيها أمامها : آه صحيح يا (سارة) إيه لازمة الخطوبة وإنتو الإتنين عارفين بعض ؟ ... وعارفنها كويس كمان .

بغضب تطلعت (سارة) إلي (راندا) وحاولت (أميرة) تهدآت الوضع : إيه يا بنات صلو علي النبي ده وقته .

في غرور أجابت (سارة) : وإنتي مضايقة ليه يا دكتور ... ولا أووه عشان أنا إرتبط وإتخطبت وإنتي يا عيني...

قاطعتها (أميرة) في حدة : عيب كده يا (سارة) إيه إلي بتقوليه ده ..

وإلتفتت إلي (راندا) التي حاولت تمالُك نفسها ودموعها تقول : أنا إتأخرت ولازم أمشي ... سلام .

بعد رحيل (راندا) ظلت تنظر (لسارة) غاضبة ثم قالت : عجبك كده .. حرام عليكي وإنتي عارفه الموضوع ده آثر فيها قد إيه ؟!

في حزن قالت (سارة) : أنا آسفه بس بجد مضغوطة .. ومكنش قصدي أجرحها كده بس هي ضايقتني جدا .

- ده مش مُبرر لتصرفك قليل الذوق ده .

صاحت : أنا مش قليلة ذوق وبكره الكلمة دي .

- خلاص يا (سارة) شكل ضغط الحفلة والأحداث إلي حصلت مآثره عليكي ... وعلي العموم أنا كمان إتأخرت ولازم أمشي .. مبروك .

ورحلت تاركه (سارة) وحدها وسط نفاق والداها وسخط والدي (حسن) وإنتقام (حسن) نفسه.

أصدر صفيراَ من فمه وقال ساخراً: حتي دول مش قادرة تحافظي عليهم...

وتظاهر بالحزن وتابع : يا خسارة ..وألف خسارة

___________________

يمضي الوقت سريعاً دون جدوي .. تحاول (سارة) أن تُنهي علاقتها (بحسن) بحجج بالية لا تجدي ولا تنفع، ومع إقتراب موعد زفافهم .. وهو مازال مستمر في تملقه وتظاهره بحبه لها ولعائلتها ومحاولاته المُميته لإشباع رغباتهم ، وتحقيق مطالبهم ، مما يُصعب مُهمتها

ويُسهل مهمته ....

تجلس في مقهي (بينوس) بفرعه في التجمع تنتظر صديقاتها لم ترهم منذ الخطبة.. والموقف غير المُحبب الذي حدث بينهن .. وإقتنصت الفرصة للإعتذار لهن والتحدث معهن قليلا.. فهي تكاد تنفجر من كثرة الأحداث حولها دون تنفيس عن ما بداخلها ..

كان الإتفاق في تمام الساعة الرابعة عصراً ، وها قد كانت (راندا) أول الواصلين .. حيت (سارة) بسلام بارد وظلت تنظر لهاتفها وتتفحصه ، ولا تُجري حوار معها ..حتي بدآت (سارة) بالسؤال فقاطعتها : (أميرة) إتأخرت أنا هتصل بيها وأشوفها فين؟ .

ردت عليها (أميرة) بأنها ستتأخر قليلاً لتترك لهما الفرصة للتحدث والمُصالحة ، وفي ذات الوقت وصلت رسالة علي هاتف (سارة) يُبلغها بنفس الشيء.

تآففت (راندا) من حركة (أميرة) تلك فقالت (سارة) مازحه : وصلتلك نفس الرسالة؟ .

- آه .

- هي (أميرة) كده ديما وإنتي عارفه حركاتها .

- نيتها ديما خير ...أنا بجد بحبها لصدقها وإخلاصها وطيبة قلبها.

شعرت (سارة) بالحزن وقالت : تفتكري إلي إحنا كلنا بنعمله فيها هي تستاهله مننا ؟!!

كسي الحزن ملامح (راندا) : ويا ريتها علي كده وبس .

تملك الفضول (سارة) : قصدك إيه فيه حاجة حصلت بينها وبين (أحمد)؟.

رغبت (راندا) في إخبار (سارة) بما رآت ذلك اليوم وذلك العناق ولكنها توقفت في آخر لحظة فهي تعلم بما كانت تشعر فيما مضي ناحية (أحمد) ، وذلك الحدث الأخير في حياتهم معاً وهي تُخفيه بصعوبة بالغة .

__________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن