الفصل الثاني عشر

507 11 1
                                    


جالس في مقعده المُفضل في الظلام والهدوء يكادان يبتلعانه ..لا يُصدق ما قالته .. وداخل عقله صراع حاد

- نِطلق ؟!

هكذا إذا تُريد الطلاق لتُريح نفسها من الحياة معي؟! ..

أنا لن أنسي ما فعلته بي من قبل ؟!!

ولكن أنا قد أخذتٌ حقى بفائدة كما قالت ...يكفي هذا حتي الآن ؟!

ولكنها إذا ما شعرت بحبي مُجددا ، ستعود لعادة الملل من جديد وتختار أن تبتعد ثايناً ، ولكن هذه المرة دون عودة ؟!!

تذكر كلمات (أميرة) عندما قابلها في ذلك الوقت : " ده مش يمنع عنك الغلط والمسئولية إنت برضو مشارك في ده ".

وقف سريعا من مقعده يكفي ما حدث حتي الآن هو يُحبها ، وهي تُحبه ..عليهما أن يبدآ من جديد ..

رن علي هاتفها المحمول عدة مرات ، ولكن لا تُجيب ، لابد أنها غاضبة حتي لا تُجيب ومعها كامل الحق في ذلك ؟

فتح نظام الـ " جي بي إس " لتحديد مكانها ، وذهب إلي حيث تكون

وليته لم يذهب إلي هُناك ؟!

______________________

الأضواء والموسيقي العالية تمنع من كان عن التفكير .. فقط الإستماع لتلك الضوضاء كافِ ومُتعب ..

قابعة علي طاولتها المُعتادة تنتظر (عادل) الذي تأخر في المجيء عن العادة ، ظلت تٌحدق بالشباب الذي يرقص ويستعرض كلاً منهم مهاراته في الرقص.. وعلي الطاولات الآخري رجال أو نساء كِبار السن يتشاركو الشراب مع فتيات أو فتيان صغار ظناً منهم إنهم قادرين علي إعادة حيوتهم ، التي ماتت مُنذ زمن .. بينما علي البار الساقطات والعاهرات من تنتظر زبون " تقيل" لتقضي الليلة معه ..

ما تلك الحالة التي وضعت نفسها فيها ؟!

وكل ذلك لأجل الحُب أم بسببه ؟!!

أي جنون وصلت له ؟

وإلي أي جنون ستصل بعد ؟!!

وصل (عادل ) وجلس بتعب علي الكُرسي بجوارها فقالت في عتاب : إيه يا (عادل) كُل ده تأخير؟ ... كُنت تقول إنك هتتأخر أوي كده ، وما كُنتش جيت بدري .

مال ناحيتها يقول : معلش يا (سوسو) كان عندي موضوع هو إللي آخرني وربنا .

- موضوع إيه ؟ واحدة جديدة ؟

قالتها وهي ترشف من مشروبها

ضحك ثم قال : وهو فيه حد غيرك برضو يا (سوسو) ؟ ده إنت إلي يعرفك ميعرفش غيرك .

بإستهزاء قالت : آه طبعا هتقولي .

- المهم عارفه جايب مين معايا النهارده ؟

بنفس سُخريتها وسخطها : مين يا شملول ؟

- صاحبي بس إيه دماغه عنب ،عنده مشكلة كده وعوزك تظبطيه .

قامت من مقعدها بحدة ثائرة : أظبط إيه هو أنا واحدة من الناس الزبالة الشمال إلي تعرفهم؟ ما تحترم نفسك وتعرف إنت بتكلم مين ؟

قام يُهدئها : إيه يا (سو) إهدي ياروحي ... إنتي فهمتي إيه ؟! أنا قصدي نقعد مع بعض ونهزر ونضحك مش قصدي حاجة شمال طبعا ، هو أنا كذلك ؟

- إنت كذلك وش يا حبيبي .

______________

تُتبع....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن