الجزء الرابع عشر

445 9 0
                                    

الآن عرفت ؟

بطريقة حادة تُمزق القلوب ولكنها عرفت لما يكرهها ؟

لما لم يكن يُطيق سماع إسمها ، ويمقت لقائها؟

النفاق هو الذي يجعل الناس سعداء، أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن، وليتها إستمرت داخل دائرة النفاق ..

علمت الآن أنه يحُبها ، وأخلص في حُبها ؟!!

تعلم أن فاجعة (سارة) أوجعت قلبها ، بل أحرقت جزء كبير منه ، ولكن عليها أن تتماسك آمامه ولا تُظهر الحزن علي وجهها ؟ أن تتعايش مع الحقيقة صدق القول " الحقيقة لا تُلدغ ، ما يلدغ هو إدراكنا بها " وليتها لم تتدركها وعاشت علي فقد بصيرتها

ولكن ؟!!

لما كثرة التفكير والشك؟ ، الشك الذي زاد في عقل (أميرة) في الفترة الأخير مما لاحظته في (أحمد) من تغيرات عدة ..

بررت تصرفاته البالية وغير المُكترثة بحزنه علي والدته الراحلة .. ولكن الغريب في الموضوع لم يكن هكذا بعد وفاتها مباشرة ، فما الجديد ؟!

ولما الشك يملأ قلبها تجاهه ؟!!

لم يعد يُقبلها قبل النوم كما إعتادت منه ، أو حتي إتصالته الدائمة طوال اليوم ليطمئن عليها..

إختفت ..

عندما كانت تغفو في غرفة إبنتهم كان دائماً يحملها ليضعها علي فراشها ، لكنه الآن يترُكها لتنام طيلة الليل دون أن يُريحها ، وإستطاع النوم بمفرده دونها ، رغم وعدهم أن لا ينام أحدهم دون الآخر..

تحاول أن تبدأ الحديث معه .... أي موضوع كان ، فقط لفتح مجال المشاركة بينهم ، دون جدوي

تظل تتحدث وتتحدث ، وثم تُنادي عليه : (أحمد)..(أحمد) إنت سمعني ؟!!

- آه سمعك كملي ؟!!

لتضحك بسُخرية : أكمل إيه ؟... هو إنت عارف أنا كُنت بقول إيه أصلا ؟!!

ليلقي بالطبق الذي يتناول منه بقوة علي الطاولة ويقوم صائحاً : إيه كفرت يعني ... تعبان وعندي شغل كتير شاغل دماغي مش من حقي أرتاح في بيتي ، ولا عوزاني أرتاح بره ؟

نظرت له بدهشة : ترتاح بره ؟!!!....إيه النبرة الغريبة دي يا (أحمد)

صمت للحظة ثم قال : آه لو كان عجبك ...أنا تعبت ... ووصلت لحدودي

ورحل لغرفته تاركها تبكي وحدها ، غير مُصدقة أنا ذلك الشخص أمامها هو زوجها وحبيبها (أحمد) .

__________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن