الجزء الثالث عشر 3

448 9 0
                                    


كانت عينيها لوح زجاج لا روح بهما وتقول : عشان أنا حبيت جوزك .

تقف صامته ، كانت صعقتها الحقيقة ، لم تستطع بجسدها الهزيل الصمود والمجابهة ظلت تترنح بلا هوده ، أسرعت (راندا) وأمسكت بيديها .. تكاد تختنق ، رغم كٍبر الغرفة ربما ليست المشكلة في صغرها بل في كِبر الحقيقة ومُرها .

علمت أن بقول صديقتها ، ورفيقتها قد أنتج إنكسار شيء لن يعود أبداً كما كان .. لقد فقدتها ، ولكن لم تعتد منها الفقد ..

أزاحت يد (راندا) ورقدت مُمدده علي الأرض تسألها بصوت مُرتعش خائف من الإجابة : إزاي ؟!

ثم تنظر للأرض وتُكمل : وليه ؟!

نظرت لها بأنفها الأحمر ووجهها المُبلل بألامها ، جلست (راندا) أمامها علي ركبتيها ، وتضمها فتبكي (أميرة) بحدة وهي تصرخ : ليه ؟!! ده إنتي أختي ؟ أنا حبيتك بجد ..كنت بفضلك عن نفسي ؟ ليه الأنانية دي ليه ؟!!

بأنانية مُهلكة : إنتي إللي أنانية مش أنا .... إنتي رغم مش بنت أمي وأبويا بس فضلوكي عني ، إنتي المثال المُشرف إللي لازم يُحتذي به ، إنتي الغلبانة إلي رغم هجر أبوها وجنان آمها بس كافحت وذاكرت وبقت باشمهندسة قد الدنيا ، حتي (أحمد) ..

قطعت جملتها وهي تستجمع نفساً عميق لتُتابع بقسوة وحِدة : أنا كُنت لما آجي عندك الجامعة عشان أهرب شوية من تحكمات أهلي وأستناكي كُنت بشوف (أحمد) وحبيته بجد .. حبيته قبلك ، بس هو حبك إنتي برضو ... كل حاجة إنتي ، هاه مين فينا الأناني ؟

وضعت (أميرة) يديها علي أذنها و كأنها إن منعت السمع ستختفي الحقيقة ..

رجعت (راندا) خطوات للخلف قبل أن تهجم علي (سارة) لتقول لها : إنتي إيه شيطانة معندكيش ضمير ولا رآفه ؟!

تضحك بشكل هيستري مُرعب مجنون : لا أنا حقيقة ، حقيقة كُل واحد فيكم ..أنا الحاجة الوحشه اللي فيكم وإنتم الحلوة ، إلي بتتجمل ، آه الحقيقة مُرة بس لازم يجي يوم وتتعرف عشان تفوقوا ...

وأزاحت يد (راندا) وتوجهت لـ (أميرة) تصرخ : عشان الكُل يفوق من الوهم والكذب والغش ... أنا الحقيقة ..

وتزيد من حدة ضحكها : أنا الحقيقة !!

______________

تُتبع ....

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن