النهاية

395 10 4
                                    


سقطت (راندا) علي مقعدها غير مُصدقة ما سمعت إذا من كان يُراسلها ، وتسمع منه أفضل الكلمات والأشعار(طارق)... هو (أمجد) كانت لُعبة بين أيديهم!

لم يُصدق (أمجد) قول (سارة) ، هل (هند) هي نفسها (راندا) الحقيقة الوحيدة التي إطمئن قلبه لها ، يُخرج ما بجعبته فقط معها ، يصدق ويبكي ، ويضحك بصدق فقط معها..

أصبحت هي كذلك كذب ، بما يُصدق ؟ ولما يصدُق؟!!

نظر لها ليتأمل ملامحها ، هل مثل ما رسمها عقله ؟

قالت (راندا) مُنهارة باكية : إنتم إزاي كده ؟!!..... _ صارخه_ إزاي ؟!!

فأمسكتها (سارة) من يديها بقوة وقالت : إحنا كده زيك وزي سي (أحمد) وزي البرنسيسة (ياسمين) والوحيدة النظيفة فينا هي (أميرة) عشان كده إتجننت

- إحنا المجانين .

خرج (أحمد) من صومعه صمته قائلاً تلك العبارة .. تطلع الكل إليه ليتابع : إحنا المجانين مش هي ... هي الوحيدة إلي عاقلة فينا ونظيفة كلنا كذابين وغشاشين .. من جوانا إسود ..كل واحد فينا إخترع الكذبة إللي علي مزاجه وصدقها ومشي فيها عشان يريح نفسه مش يريح غيره بالعكس .... هي الوحيدة إللي كانت لما تحب تساعد بتساعد بنية صافية وقلب أبيض .. إحنا المجانين مش هي ..

صوت تصفيق يصدر من مدخل المكان الذي يتجمعون بداخله ليجدوا (ياسمين) قادمة لهم ترتدي اللون الأسودرافعة شعرها بما يُسمي "ذيل حصان" تُصفق بحرارة ثم قالت : تصدق كلمة عِدلة أول مرة تقولها من ساعة حوار المدام !... كلنا مجانين ..

جلست علي أقرب مقعد لها ،واضعه ساق فوق ساق وكأنها بمملكتها أشعلت سيجاره أخرجتها من حقيبتها ، أخرجت أول سحابة دخان من فمها وكأنها تُفرغ بها ما بداخلها وأكملت: أنا مثلا مجنونة إني إتجوزت (أمجد) وسبتك تتجوز (أميرة) .. والباشمهندس (أحمد) مجنون لما إفتكر إن مراته المجنونة لما يعمل عليها تمثيلية غبية زي بتاعت الأفلام القديمة هتخف مع الوقت وكل حاجة هترجع طبيعي ..يا حرامّ؟

.. و(أمجد) مجنون إنه حب واحدة زيي ومجنون إنه خاني .. ومجنون أكتر إن واحده زي دي _وأشارت إلي (راندا) _ تُعجبه .. والست (سارة) مجنونة إنها تفتكر نفسها أجمل من الكل وأقوي وهي ضعيفة جواها ست عايزة حب آه بس بمزاج .. والأخت (راندا) الشريفة العفيفة مجنونة لما كانت فاكرة إنها إذا حبت إلي أصغر منها وتصدق كلمتين حلوين منه هيقوم الدنيا ويوقفها عشانها وفي الآخر راجل زي باقي الرجالة _ وزفرت ضحكة وتابعت : عاوز يعمل فيها راجل ... هاه إيه رايكم؟

هنا تطلع خمستهم لبعضهم البعض..

قاموا من مضاجعهم إلتفوا في شبه دائرة كلاً منهم ينظر للآخر يُعاتبه وكذلك يُعاتب نفسه .. قطعت تطلعاتهم (ياسمين) قائله: أنا بقا هريحكم من الجنان ده ...

أخرجت مُسدساً من حقيبتها ووجهته في وجه كُل واحد منهم لثوان ، وكأنها تختبر قوة تحملهم وشجاعتهم ..

كانت أشبه بالدهور لهم .. الهلع.. الرعب والخوف تملكهم وإلتصق بعظامهم .. أشار (أمجد) بيديه لها محاولاً تهدئتها : (ياسمين) إهدي الموضوع مش يوصل للدرجة دي ..

- لا يا روحي يوصل

لتقول (سارة) مُتوسلة : أرجوكي ..دي مجرد حوارات بسيطة وهتتحل مش محتاجة نوصل لكده .

وقالت (راندا) راجية : أرجوكِ يا (ياسمين) إحنا...إحنا كُنا بنحاول نساعد بعض ..

لتُصيح (ياسمين) فيهم : لا بجد نساعد بعض ...كُلنا زبالة ومجانين ونستاهل الموت ...

ثم نظرت بإتجاه (أحمد) الصامت الراجف : هاه يا باشمهندس مش عاوز تتوسل إنت كمان؟

ليقول مُتقطعا : (يـ اسمـ ين)...

ثم هجم عليها هو وتبعه (أمجد) ... ثم إنضمت لهم الفتاتين .. الكل يُصارع من أجل البقاء ، النجاة .. العيش، كان لابد من إتخاذ القرار في وقت تضعك الحياة في عدة إختيارات، وأيا كان خيارك، فلن تعود كما كنت بعدها ...

صوت طلق ناري دوي في المكان وسقط أحدهم أرضاً غارقاً في دمائه وسط ذهول الآخرين ...

_______________

تمت بحمدالله

Enjoy ☺

ديمانتياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن