8 .

613 71 77
                                    





|| THE PATIENT ..

أن تُصاب بمَرض مَا منذ الازل لم يَكن شيء يُتَمنَى , فلا يمكن لشخص ان يتمنى ان يُصاب العَمى و هو يَقصد ذلك , فأجسادنا غالية علينا .. نحن نُحب انفسنا و نَخشى عليها .

لقد رأيته .. بوضوح بوضوح شديد رأيته تأكدت من ذلك حتى ..

قبل هذا كله كانت هستوريا برفقة ممرضة ما تجر سريري بإكمله لغرفة التجبير ليتم واخيرًا لتحرير قدمي من الدعائم الحديدة المحيطة بها لتثبيت عظام فخذي يتم الألتئام بشكل صحيح ..

كان من المفترض ان يصطحبني ليفاي لغرفة التجبير لكنه انشغل بشيء ما و تركني هنا بين يدي هستوريا اللطيفه .. هي حقًا مهذبه قليلة الحديث تعشق الموسيقى فهي ترتدي سماعات طيلة اليوم ..

اكدت عليّ ان احمل معي بعض القصص المصورة التي جلبها لي ليفاي من قسم الاطفال لاشتت نفسي بهم في غرفة التجبير ..

بدى الامر مؤلم بشكل قاتل فلمجرد ان اقتربت الممرضة لتحقنني بالابراة الكبيرة في يدها والتي اخبرتني سابقًا انها مسكن مضاعف للالم .. يبدو اني لن انام الليلة من الالم .

انتظروا لمدة ثم بدأوا بفك البراغي اولًا ثم تم كسر الجبس المحيط بقدمي بمنشار و مطرقة وحقًا حقًا تمنيت ان يكون ليفاي هنا لعله ينظر لي فقط ..

بعد ان تم ازالة الدعائم الحديدة ساعدتني الممرضة على تمديد قدمي للاسفل ليتم غسلهما ووضع بعض المواد الطبية عليهم منعًا للتقرح و من هذه الامور ثم تمت اعادة تجبيسهم من جديد , لكني بوضوح اشعر بالخفة الان يمكنني ان اتحرك قليلًا ايضًا , استطيع الذهاب للحمام الجلوس على المرحاض على الاقل .

سأخبر ليفاي برغبتي بنزع كيس البول هذا الذي يجعلني عاجزًا اكثر فأكثر يومًا تلو الاخر .

هستوريا كانت تقف بجانبي بل و اعطتني سماعاتها لاسمع الموسيقى عندما بدأوا بالعمل بالمنشار كي لا ارتعب من صوته .

لكن لمجرد ان عدنا للطابق الذي يحتوي غرفتي , انفاسي بدأت بالتسارع و شعرت بالاختناق لارفع المجلة بيدي مغطيًا نصف وجهي و اشعر بالحياة تتحول للرمادي فالاسود تدريجيًا .

كل شيء توقف عن العمل عدى الشخص الذي امامي والذي يسير حرفيًا تجاهي يمد رأسه في كل غرفة مريض يمر عليها ليرى من بالداخل .

كنت اشك انه هو الى ان ناداه الرجل بجانبه " آرثر , هل حصلت عليه ؟ " نعم المتحدث هو روب و الشخص هنا هو والدي .

MY ANGEL ( RIVAMIKA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن