22 .

511 50 27
                                    



|| THE PATIENT ..

' إذا كُنت تَملك الشجَاعة لتبدأ في أمر .. فأنت حتمًا تَملك الشجاعة لتَنجح فِيه ' ...

بُكل صراحة كُنت خائفة لدرجة عدم النَوم الا بعد ان اصابني من النُعاس ما اصابني .. كُنت اتأمل شاشة هاتفي طِيلة الوقت لأني كبلهاء غبية لم اطالب برقم الانترنت في الملجأ .

الساعة السَادسة كَانت هُناك سَيدة تبدو في الخَمسين من عمرها في هندام مُرتب و وجهه لَم يدل الا الى حنَان كبير منها .. كَانت كالمربية العَطوف في الرُسوم المُتحركة .

" ميكاسا .. أستيقظي أنه وقت المَدرسة " فَزعت بداية لتبتسم لي بينما يدها تربت على كتفي .

" لا بأس لا بأس .. " وها هي تُقدم لي كأس الماء ..

" هُنا حَمام غرفتك يمكنك الاستحمام ثُم ان ملابس المدرسة في دُولابك .. انتظر سأخرجها لأجلك " قالت بإبتسامة مشرقة ثم استطردت على الفور بنبرة مهددة لطيفة " الافطار في غضون عشرون دقيقة هيّا هيّا هيّا " .

لا اعلم لما لم ابتسم لما فعلت الا متأخرة جدًا ها انا اسمع احد الفتيان في الغرف المجاورة لي يصرخ عليها لتخرج .

تأملت قليلًا ثياب المدرسة كانت تنورة سوداء لا تبدو ضيقة و قميصًا ابيضًا ثم اعتقد ربطة عنق سوداء و حمراء و سترة اعلاها صوفية بلون اسود و اطرافها كانت بيضاء ..

وضعت انبوب الاكسجين على انفي لاتنفس بعمق في دقيقتين ثم ها انا احَمل المنشفة ثم انا في الحمام اخذ شورًا دافئًا سريعًا و ارتدي ملابسي .

تمللت قليلًا بسبب ربطة العنق تلك التي استمت في محاولاتي لربطها و لم تكن تُربط , شتمت نفسي قليلًا بينما اضعها حول رقبتي و انزل للاسفل حاملًا حقيبتي لكي لا ينتهي الافطار فالسَيدة مافيلدا التي حفظت اسمها سريعًا كانت تصرخ من الاسفل .

في طريقي للأسفل رأيت جميع اشكال الطلاب الصباحية , هُناك المستفيق بروح حماسية فهو يقفز اعتاب الدرج للاسفل و هاهو يقول " صَباح الخير ايتها الجديدة " وانا فقط اهز رأسي له .

و هُناك الذي كان يمشي كمن استيقظ من قبره فهو يجر نفسه جرًا يسحب الحقيبة خلفه ويكاد يسقط نائمًا في اي لحظة .

هناك ايضًا ذا المزاج المتعكر الذي يبحث عن اغراضه صباحًا فقط و يبدأ في شتم الجميع و ينظر لي بغضب مع اني لا اعرفه اطلاقًا .

و هُناك الفَتاة اللطيفة التي كانت بملامح طفولية صغيرة التي جعلتني اعتقد انها ليست في الثالثة عشر قد تكون اصغر التي عرضت عليّ بكل لطف " هل اساعدك في حَمل حقيبتك ؟ ".

MY ANGEL ( RIVAMIKA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن