31

113 12 1
                                    

قراءة ممتعة✨

...

" لَنْ أُخبِرَكَ  بأَنْ تَحْتَوِيَنِي بَعْدَ الْآنَ،
وَاِسْأَلِ التَّرَحَ عَنِ السَّبَبِ فِي الْحَالِ.
فَهُوَ لِرُوحِيٍّ مِنْكَ، الْأخْذَ اِسْتَطَاعَ."
"
...

-بعد شهرين-

"خذي شهيقا عميقا، سموك."
كانت تلك جملة إحدى الخادمات اللواتي أصبحن يجتمعن كل صباح عند حجرة الأميرة.

محاولات في تضييق خصرها حتى تناسبها فساتينها، بسبب بطنها التي أصبحت منتفخة.

فمن علامات الجمال ضيق الخضر وتسطح الكرش؛ والتي يجب أن تكون متوفرة لدى ولية العهد الفتانة.

وعن إيزابيل التي هي قلقة جدا من الأمر؛ فقد أصبحت قليلة الأكل في الفترة الأخيرة. فمن أين أتاها ذاك الإنتفاخ؟

خائفة من حدوث شيء لا يبشر بالخير.

استصعب عليها أمر ارتداء فستان ضيق لذا هي فضلت واحدا فضفاضا ذا لون أبيض.

وذهبت بعدها مباشرة ناحية مكتبها الذي جُهزّ حديثا لها؛ دون تناول الإفطار حتى. وقد طلبت كوبا من عصير الفراولة وبعض الكعك.

دعكت جبينها بعدما جلست فوق المكتب؛ محاولة تذكر آخر شيء توقفت عنده البارحة؛ لتفرق اصابعها بعدها، لأنه كان هناك مشكل في دفع الضرائب لم تستطع حله بعد.

أيجب عليها تهديدهم بطردهم من منازلهم إذا لم يدفعوا حقا؟ لا هكذا ستبدوا كشخص مستبد وربما سيحصل تمرد هناك.

ماذا عن توقيف عملٍ مؤقت حتى يسددها المديون جميعا؟ لا، هذا غبي. من أين سيأتي بالمال إذن؟

وإن أخبرتهم بمن لا يمتلك المال فسيدفعها بالقمح أو الملح أو السمك أو أيا كان إن وُجِد. ولكن ماذا عن العوائل الفقيرة؟

بقيت تخط وتخربش أفكارها في دفتر محاولاتها الذي أصبح مهترئا لكثرة استعماله.

تنهدت بعمق، متكئة برأسها على يدها المرفوعة.
إلى أن توسعت أنظارها فجأة، دليلا على أنها وجدت فكرة ما.

لن تكون قيمة الضرائب متشابهة عند الأفراد؛ فالعوائل الغنية ستدفع الضعف؛ ومن يمتلك شابا بالغا أو أكثر في عائلته فستزيد بمقدار قطعة للواحد.

وعن الفقير الذي يمتلك عملا بسيطا، يدفع نصفها.
والذي يمتلك عدد أفراد كبيرا في عائلته وليس لديه ذكور لإعانته فليست واجبة عليه؛ وإن أمكن وكان محموعها كبيرا سيقدم له دعم بسيط من الأموال.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن