15

205 28 3
                                    

قراءة ممتعة💜💫.

~~~~~~

"عندما وجدت العالم كله ضدي،
ر

أيتني أنت واحتويتني داخلك،
فأبعدتني عن بشاعة الدنيا وبني جنسي."

~~~~~~

هل هي نهاية العالم؟

أم أن أجراس الحرب قد دقت؟

لا، إنه فقط ذاك الجرس العملاق يقرع من أجل إيقاضهم قبل شروق الشمس بلحظات.

بالرغم من أنه قد مر شهرين على وجودهم بهذا المكان، إلا أن الفتيات لايزلن غير معتادات على طريقة الإيقاض المزعجة هذه.

بعد خروجهن من غرفة النوم متفاجئات بسبب هذا، عادت كل منهن للقيام بأنشطتها الصباحية.

هناك من تستحم قبل ارتدائها لثيابها، وهناك من ترتديها مباشرة بسبب أنها استحمت بالليل، مثل إيزابيل والتي توجهت نحو المطبخ من أجل أخذ قطعة من الخبز لتأكلها، فلا شهية لديها لهذا اليوم.

أخذت طعامها وتوجهت خلف المسكن بعيدا عن الآخرين والذين قد بدأوا بتناول الإفطار على تلك الطاولة.

بقيت تتأمل شروق الشمس التي استيقضوا قبلها في شرود.

تفكر كيف تطورت الأمور في هذين الشهرين الأخيرين، بداية من يومهن الأول في التدريب والذي قد سقط فيه العديد منهن مغشى عليها بسبب عدم احتمال جسدها لذاك الضغط.

وصولا إلى حالهن الآن وكيف أنه باستطاعتهن ببساطة القيام بعدة جولات حول ساحة التدريب الكبرى دون أي تعب.

وكيف أن ذراعاها اللتان كانتا نحيلتان هشتان سابقا أصبحا بارزتين قليلا بطريقة مثيرة، وعضلات البطن خاصتها التي قد بانت قليلا.

هذا الأمر راقها جدا، مثل بقية الفتيات.

فإذا تم سؤالها عن أفضل وقت قضته في حياتها فسيكون عندما كانت في المخيم الشبه عسكري هذا.

بعيدا عن الأمور السياسية للدولة، وعن تلك الرسمية الموجودة في القصر، والرقي الذي يجبرها على التصرف بغير طبيعتها حتى تتناسب أفعالها مع مقامها هناك.

أما هنا فالكل سواسية، وشأنها كما شأن الجميع هنا، وهذا أشعرها بالكثير من الراحة، كونها تتكلم كما تشاء وعن ما تشاء بالطريقة التي تشاءها.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن