26

197 20 16
                                    

قراءة ممتعة✨💛

~~~~~~
"اسألني عن ماهو دواء روحي المرهقة
لأجيبك بأنه لاشيء سوى قبلك الرطبة."

~~~~~~

صوت صدى في الجوار، ثاقب بذلك طبلات اذن كل شخص في المكان.

صوت مألوف جدا لأولئك الأسخاص، والذي قد إختفى منذ مدة كافية لينسوا لحنه المدوي.

لكنه عاد، وقد عادت معه الأعمال الشاقة.

حين خرج الجميع لرؤية مصدره وكلهم خوف من أن يكون الشخص الذي ببالهم هو محدث الجلبة.

وهاقد أضحت مخاوفهم حقيقة، عندما لمحوا جسد الأشقر الذي بات يهز الحبل العريض من أجل دقِّ ذاك الجرس الضخم؛ لتعود إليهم ذكرى اليوم الأول لهم في هذا المكان الذي أطلقوا عليه إسم 'جحيم الدنيا'.


وكما كان حالهم، بملابس النوم مبعثري الشعر، يحدقون بالذي يبتسم ناظرا أعلاه ناحية تلك الكتلة المعدنية وقد تمتم بجملة "لايزال الإحساس كما كان، رائعا."

ثم تقدم ناحيتهم قليلا ليصفق بيديه كما عادته قبل بدء خطاب ما، لكن قاطعه صوت الجريئة صاحبة اللسان السليط، "ألم تكن مريضا، وأخبرتني بأنك ستأخذ عطلة لمدة أسبوع، مابي أراك واقفا هنا بشموخ بعد أربعة أيام من الحمى المميتة؟" قائلة بصوتها الغاضب والجهور، مع شعرها البرتقالي الأشعث بسبب أنها استيقظت لتوها من النوم.

أصبح يسير بهدوء رحيلا ومجيئة بينما يتحدث بابتسامة عفوية ونبرة حادة، "أونسيت بأتي سيدك هنا ولا يحق لك مقاطعتي بهذه الطريقة الفظة، روزالين؟" وقد توقف أمامها ناظرا ناحية خضرواتيها.

"أونسيت يا سيد جيمين المحترم من سهر معك الليالي ليخفض من حرارتك اللعينة؛ فلولاي لما كنت واقفا هنا." لترد عليه معلنة بدأ شجار جديد في سلسلة العراكات خاصتهما.

نظر عريض الفك ناحية وجهها مضيقا عينيه قبل أن ينطق، "من مرضي تعلمت أشياءا عديدة، وأهمها بأن لا أنقص من عقلي للجدال مع سفيهة مثلك،" ليجعل من الشرار يتطاير من عينها، ذاهبا ناحية مكان وقوفه قبل هذه المحادثة العقيمة التي خاضاها كما يسميها.

أما هي فقد صرخت غيضا منه بسبب أنها لاتستطيع قول شيئ له أمام الآخرين هكذا حتى لا يصبحا أضحوكة وحديث الساعة، مجددا كما حدث لهما سابقا؛ لذا هي فقط تمتمت تحت انفاسها، "طفل لعين." لعلها تطفئ نار غيضها قليلا.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن