21

235 35 50
                                    

جزيل الشكر لكم لوصول هذه الرواية المتواضعة إلى ألف قارئ.

لا أستطيع التعبير عن شكري وامتناني لكن في هذه اللحظة، فكلمة شكرا لا تكفي.

فصل كإهداء مني لوصولكم لهذا العدد.

قراءة ممتعة💛

~~~~~~

"لا تدعي القدر يلعب بنا،
لأننا أقدس من أن نكون لعبة بين يديه،
فحبنا من جعل منا هكذا."

~~~~~~

عند بزوغ الفجر وطلوع الشمس

عند ذهاب القمر واختفاء النجوم

عندما تبدأ زقزقة العصافير لتعلن بدء غد جديد

تستيقظ الأرواح البشرية النائمة من أجل خط أسطر جديدة من كتاب ذكرياتهم.

فبعضها تخلد في أذهانهم

وبعضى تنسى لبساطتها

تلك التي تخلد ستكون إما ذكريات سعيدة ترسم الابتسامة على وجوه من يتذكرونها، هي وتلك الأحساسيس التي خالجتهم ذاك اليوم.

وبعضها ستكون مشؤومة تسبب هطول بعض من الدموع من مقلات صاحب من عاش تلك الذكرى اللئيمة.

يوم ستسقط فيه دموع ترح وفرح؛ كبقية الأيام التي عاشتها وستعيشها البشرية مستقبلا.

ونتحدث عن ذلك المخيم الشبه العسكري الواقع بإحدى غابات مملكة انغلترا السامية، والذي قد عاش ذكرى حزينة وسعيدة في نفس الوقت.

فاستيقظ من فيه بخبر مرض الأشقر بالحمى فجأة؛ وهذا بسبب هطول مطر مفاجئ في ذاك اليوم الحار، وهو لم يتردد في التجوال أسفل ذاك الغيث بثيابه الصيفية كطقس محبب له.

هناك من تملكته السعادة، لحصوله على أيام عطلة لحين شفاء المريض؛ وهناك من غزى الحزن سريرته كون المريض له مكانة في قلبه، مثل أميرتنا التي هي جالسة بقلق على كرسي خشبي بجوار ذاك المستلقي بمرض والذي قد غزى وجنتيه ظلال حمراء، وقطرات من العرق انتشرت في وجهه بسبب الحمى العسيرة التي أصابته.

تمسح بمنديلها ما يتصبب من وجهه، بينما وضعت آخر مبلل فوق جبينه لتنخفض درجة حرارته قليلا؛ تهز قدميها بغير صبر، فالغرابي قد تأخر كثيرا، وهو الذي ذهب هذا الصباح من أجل البحث عن طبيب لمداوات ذاك الذي يشعر بالغيرة منه بدون علمه.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن