صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}

13

قراءة ممتعة💜💫

~~~~~~
"هناك عدة أشياء بإمكانها تحقيق السعادة لك،
ولكن ليس كمثل تلك الأشياء البسيطة.
فقبلة مِن مَن منحته قلبك كفيلة بغرس الفرح فيك أمد الدهر."

~~~~~~

"مبكرة على غير عادتك إيزابيل،" نطقت تلك المدرسة بتفاجئ عندما لمحت الأميرة داخلة للصف، والعجيب في الأمر هوأنها كانت أول الحاضرين.

"أنا فقط في مزاج جيد للدراسة،" تمتمت واضعة رأسها فوق الطاولة.

هي بالتأكيد قد كذبت في جملتها الأخيرة، فهي قد أتت باكرا لتعرف الشيء الذي تحدث عنه جيمين البارحة، فضولها يكاد يقتلها لمعرفته.

لم تستغرب تلك الواقفة أمام باب القسم من كلام ولية العهد، فهي بالفعل لا تدرس إلا إذا كان لديها مزاج، والذي لا يحضر إلا نادرا، ربما مرة واحدة في السنة أو أكثر.

كانت شقراء الخصلات لاتزال بوضعيتها منذ جلوسها بمكانها، تراقب باب القاعة بعينين ناعستين، بينما تسند رأسها فوق الطاولة. وقد قامت بفتح النافذة القابعة بجوار مقعدها حتى تدلف تلك النسمات الصباحية الباردة، لتلفح بشرتها منعشة إياها حتى يذهب عنها النعاس والنوم.

بقيت تحدق بالفتيات اللاتي يأتين للقاعة من أجل أخذ الدروس، وطبعا لم يخلوا هذا الصباح من نظراتهن المتفاجئة نحوها كونها قد أتت مبكرة، جدا.

وبالتأكيد فابنة العم روزالين كانت آخر الحاضرين، وبالنظر إلى شكلها وملامح وجهها تكاد تقسم بأنها لم تغسل وجهها أو تتناول شيئا، يمكن لأي أحد يراها بهذا المظهر يخمن بأنها وبمجرد استيقاظها لبست ثيابها بعشوائية وأتت مباشرة نظرا لاستيقاظها متأخرة.

نظرت روز نحو صديقاتها بمعالم مصدومة، وقد سألتها عن سبب إبكارها لهذا اليوم بعد أن جلست بجوارها.

"قد أخبرني جيمين البارحة بأن شيئا سيحصل اليوم بينما ندرس، لذا فضولي وحماسي لمعرفة هذا الشيء أوجب عليّ القدوم مبكرة،" نطقت بتململ بينما تخط أشياءا عشوائية بدفترها.

"لما لم تخبريني بهذا الأمر، فقد كنت على وشك التغيب،" معاتبة إياها بنظراتها الصادرة عن خضراوتيها.

"كنت على وشك البحث عنك لإخبارك، لكن فكرت بأنه ربما تكونين في مكان ما تمارسين الجنس مع ذلك الأسمر." لو أن الصهباء لم تكن تجلس قريبا لها لما سمعت جملتها تلك، فقد تعمدت بيل أن تخفض من صوتها خوفا من أن يسمعها أحدهم تتكلم هكذا.