14

208 25 3
                                    

قراؤة ممتعة💜💫

~~~~~~

"الناس نوعان،
أحدهم يراك طيب فيحبك،
والآخر يراك طيب فيؤذيك."

~~~~~~

"لكن والدي، كيف لك أن تسمح لهم بفعل هذا لطفلتك المدللة،" بنبرتها الباكية تحدثت بيل نحو جلالته فلربما قد تستعطف قلبه الذي تحجر فجأة منذ ذلك اليوم الذي أصبحت تترجاه من أجل التوسط لها ورفض ذلك القرار.

والذي يكون بالصدفة قراره هو!!!

لوهلة أصبحت الأمور غير منطقية.

لقد تم تجهيز كل ما تحتاجه لها من أجل هذه الرحلة الطويلة والتي ستكون لمدة أربعة أشهر كاملة وحتى يوم المهرجان.

أمتعتها أصبحت مهيأة وتم إرسالها قبل قليل نحو المخيم؛ العربة الملكية بالخارج تنتظرها مع جيمين الذي سيذهب معها نحو ذلك المكان.

جلالة الملكة قد أصبحت طريحة الفراش منذ سماعها ذلك الخبر الذي سمته بالمشؤوم، هي بالتأكيد صارمة مع ابنتها، لكنها تبقى أما في النهاية وفراق صغيرتها لهذه المدة الطويلة أمر جد صعب عليها.

خاصة بأن هذه المدة ستكون صعبة على ولية العهدة هشة الجسد، فهي لن تذهب للترحال والإستجمام، بل للتدريب.

قد بقيت يومين كاملين، منذ خروجها من قاعة الدرس مصدومة وحتى قبل ساعتين، في الإسبطل جالسة عند غرابي الخصلات تبكي وتمسح سوائل أنفها على قميصه، تخبره بأنه وبالرغم من أنها أميرة ستخضع لكل أنواع الإذلال هناك.

هي قد صدمت بالفعل وتسللت بعض الفرحة عند سماعها بأن عمال الإسطبل اللذان هما مارك وجونغكوك سيذهبان معهم بسبب الحاجة إليهم من أجل الإعتناء بالخيول هناك، وربما تدريب الفتيات بعض الخطوات الأساسية من أجل ركوب الحصان خاصتهن.

ولكن بالرغم من كل هذا هي بقيت تبكي، والآن زرقاوتيها أصبحت تمتلك بعضا من الإحمرار حولهما، إضافة إلى تلك الهالات السوداء بسبب ذهاب النوم عنها لشدة إفراطها بالتفكير.

ذاق ذرع أشقر الخصلات والذي كان واقفا بالخارج ينتظرها، بينما يتجمد بردا إثر ذلك الجو البارد عند فجر اليوم.

لذا هو قد دلف للقصر الرئيسي أين تعيش العائلة الحاكمة، ناويا بذلك جر الأميرة للخروج معه والذهاب لوجهتهم فقد تأخر الوقت؛ كما أن الأخريات لهن مدة وهن ينتظرن في عرباتهن.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن