35

107 10 0
                                    

قراءة ممتعة ✨.

...

"ولِلأَمطارِ رَمْزٌ فِي تَعَاسَةِ السَّمَاءِ،
وَلِلْقَمَرِ رَمْزٌ فِي بَهَاءِ الْخَلْقِ،
وَعَنْ بِحَارٍ مُمَثِّلَةٍ لتَّخَبُّطِ؛
وَلَكِنَّ مَاذَا عَنِ الدِّمَاءِ الَّتِي هِي لِلْحُبِّ رَمْزٌ."

...

في أحد الليالي المظلمة، التي تسبق زفافها بأسبوع.
وبينما كانت إيزابيل تقف عارية أمام مرآتها وهي تحدق بعيونها المحمرة والمهلكة من البكاء وعدم النوم، إلى بطنها التي أصبحت ظاهرة للعلن ولا تستطيع إخفاءها بعد الآن.

تأملت ملامحها التي صارت شاحبة، بظلال الليل التي قبلت أسفل عيونها، والجفاف الذي حل على شفاهها؛ ووجنتاها اللتان راح امتلاءهما.
وعن شعرها الذي أصبح يصل أسفل ظهرها، قد تركته مسدولا ومبعثرا على جسدها العاري.

تفكر كيف انقلبت عليها الأمور فجأة في سنة واحدة فقط.

كيف كانت وكيف أصبحت؛ وكل هذا بسبب شيء يسمى الحب.

سمعت نقرات خفيفة على زجاج نافذتها، فراحت ترتدي فستان نومها بعشوائية ملولة.

وفتحتها ليضرب بشرتها هواء الشتاء البارد.

طلّت من الأعلى على الغرابي الذي أصبح مفقودا منذ تكلمه تلك الليلة مع تايهيونغ.

هي جاهلة بحوارهما الشي دار، لكنها على يقين أنه ليس به خير.

وحتى جونغكوك الذي فجأت اختفت شخصيته اللطيفة والدافئة المحببة إلى قلبها؛ وتغير في غضون أيام معدودة على الأصابع إلى هذا الشخص البارد الذي أصبحت تحديقاته وهالته شبيهة بعسلي العيون.

لم يقل لها 'مساء الخير' أو أغرقها بغزله؛ لم يكلف نفسه حتى عناء الإبتسام لها.

هو فقط قال، "أريدك غدا بعد موعد الغداء في الإسطبل." ومن ثم التفت ذاهبا عن هناك.

ليتركها تحدق بجسده الذي اختفى.

ومن ملامحه المقروءة، ليس هناك شيء جيد في الذي سيخبرها به في الغد.

أمضت ليلتها صاحية.

تحيك بين يديها شيئا من صوف رمادي داكن.

حتى لمحت بأن الشمس قد طلعت، ولم تنتظر قدوم الخادمات لها لتجهيزها.

وانا أقصد بالخادمات، فقط كبيرتهن وإحدى مساعداتها؛ حتى يضيقن خصرها قليلا لكي لا تظهر بطنها.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن