23

221 25 3
                                    

قراءة ممتعة 🧡🧡

~~~~~~

"وقد مرَّ عليَّ في حياتي العديد من الفاتنات،
ولكن هناك أنثى واحدة من شدت انتباهي.

ومن يكون غيرك يا سارقة قلبي
ومبعثرة كياني."

~~~~~~

بانزعاج وملامح مكفهرة قد التفتت إلى جانبها الأيسر بينما أنَّت بخفة.

الصهباء تحاول منذ نصف ساعة إيقاضها من أجل شيء مهم عليها إخبارها به.

لكن الأخرى وبسبب غرقها في النوم ونعاسها لم تسمع كلامها واضحا، فقط صوتها الذي يصل مشوشا ومتقطعا إلى مسامعها؛ جميع كلماتها عدى نطقها لاسم محبوب الأميرة والذي ما إن وقع صداه على مسامعها حتى فتحت عينينا بانفراج قد أفزع صديقتها قليلا.

لو علمت بأن هذا الشيء سينفع لم تكن لتتعب نفسها في هزها والصراخ عليها وماغيره من طرق لإيقاض الأشخاص.

"مابه جونغكوك؟" طرحت سؤالها بصوتها الناعس والبح بسبب أنها استيقظت لتوها.

ابتسامة جانبية رسمت على وجه روزالين لتنطق بنبرتها الخبيثة تلك، "مابه جونغكوك إذن؟" فتتوجه نحوها نظرة حادة قليلا، والتي جعلتها تقهقه بخفة وتكمل كلامها، "لاشيء، مابه شيء جونغكوك."

استقامت ولية العهد من مكانها لتتوجه ناحية الحمام من أجل روتينها الصباحي كما نسميه الفتيات، "باستثناء..." صوت صديقتها أوقفها عن سيرها لأستدير لها بغية سماع بقية كلامها، "أنه واقع في الحب،" وقد حركت حاجبيها مع جملتها، لتطلق قهقهة عالية عند لمحها لتلك الظلال الوردية التي غزت أعلى وجنتي إيزابيل التي همست، "اصمتي، سيسمعك أحد ما،" وقد وزعت أنظارها الخائفة حول المكان خشية إن كان قد سمع شخص ما حديثهما.

لكن قد أوقف سلسلة تحديقاتها القلقة جملة ابنة عمها، "لا تقلقي ليس أحد هنا، فالكل مشغول بأعماله التي وكلّها إياهم جيمين،" وبعد كلامها بقيت تراقب ظهر الأخرى الذي إختفى بعد برهة من الزمن، "ذلك اللعين، حتى وهو مريض لا ينفك عن قول أوامره،" هسهست بغضب قبل أن ترحل عن المكان لتسوية مهامها والإطمئنان على الوغد كما تسميه.

لم ترحمه بشتائمها حتى وهو طريح الفراش.

وجيمين لم يرحم نفسه من العمل حتى وهو مريض، فهي تتذكر كيف أنه استيقظ بالخامسة صباحا هلعا ومقلتاه تكاد تخرج من مكانها، مفزعا إياها. من كانت نائمة بوضعية الجلوس على الكرسي الخشبي الذي جعل من مؤخرتها تتسطح كما تدعي.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن