02

628 65 23
                                    

قراءة ممتعة♡

~~~~~~~~

"ولَقد قضَيت العُمر أسبحُ في الخَيال
حتّى رأيتُ الحّب فيك حقيقةََ
و سُرعان ما اتّضح فيما بعد
أنّ تلكَ الحَقيقة هي الخَيال."
-بقلمي-
~~~~~

"جيمين ؛ أتعرفُ مَن هذا؟"

بشرودِِ سأَلت من ناظرها باستِغراب و وجّه بصرهُ ناحيةَ المكانِ الذّي تركئز نظرها فيه ، لكنَه لم يجِد شيئاََ .
"ليس هُناك أحد ، مالذّي تهذي به"
سألها متعجّبا وملامِح الإستِغراب تعلو وجهَه
"لا شيء ، أعتقدُ أنّني كنتُ أتخيّل لا أكثر"
أجابته مع لمسةِِ من التّوتر في نبرتِها .

لم يُزح جيمين نظره عنها ، هي تتصرّف بغرابةِِ .

كيف أنّها تتأمّلُ الكِتاب بشُرود ، و أصابعُها  تلعبُ بأطرافِ شعرِها .

هي تعلم أنّه حقيقيّ ، و تعلمُ أيضا أنّها تتأثّر بتِلك الرّوايات ، فهي في بعضِ الأحيان ربّما تتوهّم شخصيّةََ ما خرجَت من إحدى كتُبها وبدأت  بالتّجوال حولَها ، تعلم أنّ القابِع أمامها على علمِِ بهذه الأخيرة وهذا ما يجعلُ تصديقهُ لها أمراََ صعبا .

كلّ الكِتابات التّي قرأتها تتحدّث عن أميرِِ شاب وسيمِِ ممشوق القَوام يبحثُ عن أميرتِه الضّائعة .

و غيرِها  مِن الأشياءِ التّي تَبدو مُبتذلة لحدِِّ بعيد لكلّ شخصِِ عداها .
إذَن كيفَ يُمكِن أن  يخيّل شخصاََ بسيطاََ مُهترئَ الهيئةِ لها  ؟!

حسناََ ، يُمكِنها تصوُّر الأشخاصِ والحِوارات ، ولكّن هل باستِطاعتِها توهُّم الفَغوة ؟

هذا ما بدَر بذهنِ شقراءِنا لحظةَ خُيِّلَ لها أنّها بالغت في تخيُّلاتها .

هدَم نُخوة تدبُّرِها حِسُّ تلك الأمَة التّي ما تأتي إلا وتذكّر الفاتِنة مُنزعجةَ الملامِح بمواعيد دروسِها وما جاورَها  من شؤون الحُكماء .

هي تعلمُ بالفعل أنّه ميعادُ دروسِ الشّاي ، ولكّن ما الهدفُ مِن  إعادةِ نفسِ الأقاويلِ ونفسِ الأفعال في نفس الوقت منذ تعلمِّك الحَديث ؟

أليسَ الأمر مملّاََ ؟؟

"أراكَ بعد لحظاتِِ ،جيمين ." أنهَت حَديثها بغمزةِِ جعلَت طُبولَ التّوَلُّهِ تقرعُ بصخبِِ ، أيسَر القفصِ الصّدري خاصّة الأشقر .

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن