18

190 26 5
                                    

قراءة ممتعة💜💫

~~~~~~

"اهتمامك بالغير يخلق مشاعر اتجاهك بدواخلهم.
عادة ما تكون تلك المشاعر امتنانا أو ربما توله،
ولكن ماذا إذا كانت كرها للذات.
هل ستستطيع حينها مسامحتك نفسك لفعلك؟"

~~~~~~

يستيقظ متعبا بصداع قد فتك برأسه، لينهض من مكانه بعوصبة.

عينان منفختان كما شفاهه، شعر أشقر مبعثر كما ثيابه.

تذكر ما حدث البارحة ولكنه قد وجد المكان أمامه فارغ؛ هي قد استيقضت قبله ورحلت.

نهض متوجها نحو حمامه الخاص والموجود بداخل غرفته، ليأخذ حماما باردا يصفي فيه ذهنه وينعش به جسده.

وبعد انتهاءه يخرج من هناك متوجها نحو خزانة، بمنشفة صغيرة ملفوفة حول خصره ليغطي بها مناطقه الخاصة، وأخرى أصغر منها على رقبته لتجفيف شعره المبلل والذي تنظل منه قطرات من المياه فتمر بداية من رقبته العريضة مرورا بظهره الفسيح صاحب الندبة الصغيرة على أيسره في الأعلى، وصولا إلى أسفل ظهره لتختفي بسبب امتصاص المنشفة لها.

ارتدى ملابسه والتي هي عبارة عن زي عسكري؛ هو أراد عيش جو القائد بشدة، فقد كان يحسد قائده سابقا بسبب زيه الفخم وعند إلقائه لأوامره الصارمة.

تنهد على حاله بسبب الفرق بينه وبين قائده السابق، فهو هو يقود جيشا من الفتيات المدللات عكس الآخر، الذي كان يمتلك في صفوفه أصلب وأقوى المحاربين.

خرج من غرفته ليجد الجميع يتناول إفطاره فيجلس في مكانه المعتاد على رأس الطاولة ليتلقى عبارات تشبه 'صباح الخير' و'نهارك سعيد' في صمت تام.

تناول إفطاره دون التكلم مع أحد نحت أنظار إيزابيلا القلقة، وخاصة روزالين الخبيثة التي بادرت بطرح سؤالها على الأخرى، "لما شفاهك منتفخة جدا هكذا؟"

"وما أدراني أنا، استيقضت الصباح ووجدتها هكذا إضافة بكونها مجروحى،" نطقت بيل بخفوت وهي تلامس شفاهها براف أصابعها.

"حتى جيمين كذلك،" همست الصهباء لنفسها لتأتيها تلك الفكرة مباشرة بعد تأملها لشفاه الصديقان للحظات لتصنع ابتسامتها المعتادة، مقررة عدم إخبار بيل بأن قد تم انتهاء عذرية شفاهها بينما كانت نائمة؛ والتب قد تكلمت بعد دقائق من السكوت، "أنا قلقة جدا على جيمين، البارحة لم أره مطلقا وعندما استيقضت الصباح وجدته نائما بجواري بينما يحضنني بشدة. وأيضا، أنظري لعيناه التي قد انتفخت وكأن دبورا لسعه هناك." هي حقا قلقة عليه، وهذا جلي من نبرة صوتها ونظرتها التي توجهها نحوه.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن