25

234 26 9
                                    

قراءة ممتعة 🧡

~~~~~~

"كيف تجرأ وتسألني عن سبب مزاجي العكر هذا الصباح،
وكأنك لا تعلم،
أن أحلامي تلك الليلة كانت خالية منكَ."

~~~~~~

جسدان واقفان قبالة لبعضهما، نظرات عميقة متبادلة بينهما؛ بسمات بسيطة مرسومة على محياهما.

أحدهما ممسك بسلة خشبية، يدوية الصنع؛ بينما يعض شفتاه في حماس.

و الأخرى مشابكة يديها خلف ظهرها، تترنح للأمام والخلف في سعادة.

لا يمكن تسمية الوقت الذي التقيا فيه بالصباح الباكر؛ فالشمس على وشك توسط السماء بالفعل. لكن ما عساهما يفعلان، والعاشقان المتخفيان ظلا ينتظران ذهاب الجميع من أجل الخروج في موعدهما السري.

"نذهب؟" تكلم مبتسما بهدوء وقد مدّ يده الحرة ناحيتها من أجل حدوث تشابكها المعتاد مع خاصة الأخرى.

هزت رأسها بأجل وقد أمسكت بيده لينطلق الثنائي المتولِّه في بعضه بالسير في هدوء خارجان من المخيم، ذاهبان ناحية الغابة الكثيفة.

منذ أول أسبوع لهم بهذا المكان، وغلام الإسطبل يخطط لهذا اليوم، الذي قد ظن بأنه مستحيل أن يأتي؛ لكن من هو حتى يفكر في كيفية سيرورة القدر المتقلبة؟

طغى صمت غريب بينهما لتقطعه هي سائلة، "مالذي أحضرته معك في السلة؟"

"فقط بعض الأشياء التي سنحتاجها مثل الطعام وغيره،" قال الغرابي بينما وثب فوق صخرة شاهقة، ومن ثم قد انحنى للتي رفعت يديها عاليا من أجل أن يحملها ويرفعها حيث هو واقف؛ وهذا بالفعل ما حدث.

بالتأكيد لم يتفجر وجهها بالحمرة خجلا؛ فهي معتادة على هذا، حملها عند امتطائها حصانها، حملها عند محاولتها الركوب في العربة، وغيرها الكثير.

ولية العهد لا تعلم لما الصمت ساد فجأة بينهما، وهذا ما دعى إلى نشوء التوتر الذي أصبح يحيطهما؛ مدركة كونها مصدر هذا التوتر، يحكم أنها هي فقط من يختلق الأحاديث نظرا لشخصية محبوبها الكتومة والهادئة.

"أتعلم شيئا جونغكوك،" نطقت محاولة ازاحة سحابة التوتر التي رست فوقهما، ليتكلم هو بهدوء، "ماذا؟"

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن