33

110 13 22
                                    

قراءة ممتعة ✨

...

"الحُبُّ حُرِّيَةٌ، وَمِسَاحَةً تَكْفِي أَلَا تَخْنُقِ الْعَاشِقَ."

...

فوضى.
كلمة واحدة تشرح أجواء القصر بعد جملة كستنائي الخصلات.

حفل مفاجئ كان تلك الليلة على شرف نجاح ولية العهد؛ والذي جعل من القصر يُقلبُ رأسا على عقب.

جميع العمال كانوا يركضون في الأرجاء باستمرار دون قسط راحة.
والضيوف بدأوا بالتَّهافت من الممالك القريبة فقط.
فتلك البعيدة لم يتسنى لهم الحضور في مثل هذا الوقت الضيق.

إيزابيل واقفة على ذاك المقعد القصير بسبب خياطة فستانها الجديد والذي يجب أن يكون مثاليا.
كانت تتعرض كثيرا لوخزات الإبر من طرف المتوترة التي تخيطه.

وعن جيمين المسكين الذي لايدري أيجهز نفسه لاستقبال الضيوف، أم فقط ينظم قاعة الإحتفالات الكبرى التي لا تُفتح إلا في مناسبات نادرة؛ كخاصة التتويج.

"أنت، تعال." أشار على جونغكوك عندما رآه من بعيد يسير حاملا الكراسي العديدة المصطفة فوق بعضها.

"ماذا هناك سيد جيمين؟" بنبرة ملؤها الاحترام سأله.

"لا أفهم ماهي وظيفتك تحديدا، ألست عاملا في الإسطبل؟" سأله عاقدا حاجبيه.

"حتى أنا لا أعلم سيدي، كلما يحتاجون شيئا يأمرونني بفعله، وأنا لا أستطيع الرفض."

"هذا جيد، اسمعني،" قال بسرعة وفي نهاية حديثه وضع ذراعه على كتف الآخر، "أعلم أنك لا تتلقى أجرا كافيا؛ اذا لدي عرض رائع لك."
كلامه جعل الغرابي يناظره بفضول.

"تفضل،" وقد أعطاه أوراق مكتوب عليها ما ينقص لتجهيزات الحفل.

"جهز مكان الحفل ونظمه فأنت تبدوا ذا ذوق رفيع. ولك ضعف الأجر."
حاول جونغكوك أن ينبس لكن قاطعه صراخ الأشقر على العمال هناك، "استمعوا لأوامر الطويل فهو سيتولى أمور الحفل من الآن فصاعدا." وعقب انتهاء حديثه هبّ مسرعا خارجا من المكان حتى يجهز نفسه لاستقبال الضيوف.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن