خِتَام: وَلِصَبْوَتِي الشَّجِيَّةِ أُنْهِي.

203 18 2
                                    

استمتعوا بالقراءة جيدا، لأنه الفصل الأخير.

...

"حينَما رَآك بَائِعَ الْوَرْدِ تَفَقَّدَ سَلَّتُهُ؛
وَعِنْدَمَا لَمَحَ صَانِعُ الْخَمْرِ شِفَاهَكِ خَافَ إفْلَاَسُهُ،
وَلَمَّا وَصَلَ عَبِيرُكِ الزُّهورِ عَلَى سُمْعَتِهَا خَافَتْ.
ف

َكَيْفَ لَا تُرِيدِينَ مِنْ آلِهَةِ الْجَمَالِ أَلَّا تَغَار."

...

"مالذي تظنين نفسك بفاعلة! تهربين تاركة قصرك وحكمك ومملكتك وشعبك وعائلتك، وتذهبين مع سافل ذلول كذاك. ثم ماذا؟! تأتين إلَيّْ وبطنك تصل إلى ذقنك لأنك حملت منه؟!"
لا لم يكن تايهيونغ، أو والدتها؛ بل والدها الذي اعتاد غلاف الهدوء والركود؛ هاهو ينفجر بوجهها ويفحمها بلهيب غضبه منها.

وكان هذا بعدما ذاق ذرعه ورمى عليها تاجه الذي توسط رأسه، مفتعلا جرحا بليغا بإحدى وجنتاها.

"أين جونغكوك، ماذا فعلتم به؟" سألته بحدة متصنعة القوة رغم بدنها الذي هو واضح ارتجافه.

"ولا زال لديك الجرأة لتسألي عنه أيتها اللعينة!" صاح مجددا وقد اقترب من الجالسة على الأرضية ممسكا بذراعها يشدها منها، بينما هي تعض على شفتيها في صمت وبيدها الأخرى تحاوط صغيرها محاوِلَةً حمايته.

وفجأة سُمِعَ صوتُ ارتطام الباب جعل من الإثنان يلتفتان لمصدره، فوجدا تايهيونغ قد دخل عليهما وملامحه تُطلِق الشرر، فهو غاضب أيضا بدوره. لكن الفرق أن خاصته جحيمي.

كان لا يزال مرتديا ملابسه من الصباح، عندما تم إعدام الغرابي؛ لترقد روحه بسلام فهي قد عانت كفاية.

"مالذي تحسب نفسك بفاعل؟ وأنت تمد يدك على زوجتي وحاكمة مملكتك؟" نطق بصوت ساخط وتقدم بخطواته الثقيلة ناحيته، فيقف أمام الرجل القصير وهو يضع يديه بجيوب سرواله؛ ينظر ناحيته باستعلاء شديد.

"لم تتم المراسم حتى؛ فلما تدعوا هذه العاهرة بألقاب سامية كهذه؟" وهنا تجرأ والدها ونطق.

"أرى أن لسانك طال ويستحق قصا يا هذا،" تكلم مخرجا من جيبه سكينة صغيرة، بلغ طولها الإصبع الوسطى.

"أنا الذي صار له الشأن هنا، وما أنت الآن سوى بشخص كعامة السكان، لي الحق في طردك، تعذيبك، وحتى قتلك أيضا،" نبس ببرود وهو يراقب أنامله التي تعبث بذاك الشيء الحاد، وهو يمرر لسانه على شفتيه.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن