20

217 31 74
                                    

قراءة ممتعة💜💫

~~~~~~

" يقال بأنه لا يجب عليك إخفاء ثلاث: الحب، الاعتراف والحقيقة.
فحبك ساكن بأعماق مهجتي.
واعترافي لك يأتي لي بغبطتي.
أما حقيقتي هي من دونك أنا مندثر."

~~~~~~

بزغ الفجر ليعلن عن بداية يوم جديد؛ وتفتح الفاتنة عيناها لتدرك ماحصل لها في الليلة الفارطة.

فتمسك وسادتها غامسة وجهها فيها بينما تصرخ بسعادة، "هل قبلته؟ هل حقا هو يحبني؟" تساءلت بين نفسها وصوتها المكتوم يخرج من فاهها غير مفهوم بسبب الوسادة.

نهضت بسعادة من مكانها وقررت الإستحمام ووضع بعض من العطر حتى تتزين له.

وعند انتهائها من ذلك توجهت باكرا نحو طاولة الطعام لتلتقيه واقفا بجوارها.

فور لمحه لها ابتسامته قد علت لتبين أسنانه الأرنبية كما يسميها البعض؛ توجه نحوها مباشرة قائلا، "صباح الخير جميلتي،" مرفقا تحيته بغمزة لطيفة، بعدها تصدر قهقهة من فاهه لردة فعلها على الأمر.

فهي قد احمرت خجلا ونافست الطماطم لونا بسبب 'جميلتي' خاصته تلك، بالرغم من أن جيمين يقولها دائما، لكن وقعها خاص بنبرة صوته تلك.

وبعد غمزه لها هي فقط خبأت وجهها بين كفيها تنتحب ببكاء زائف.

عجيب أمرها، جرأتها البارحة التي اختفت ليحل مكانها الخجل.

رفع يديه ليحطها على كفتيها مبعدا إياها من وجهها ضاحكا، هو الصباح الباكر، وأعني بالباكر فهي الخامسة صباحا والجميع نائم إلى حين استيقاظهم، بالسادسة تماما.

هو دائما ما يستيقظ في هذا الوقت بسبب طبيعة عمله، أما هي، فتلك حالة خاصة.

"مالذي جرى لكِ فاتنتي؟" سألها مبتسما، بينما يتأمل بعمق ناحبة حدقتيها اللتان تناظران بتوتر أي شيء عداه.

"توقف عن ياء الملكية تلك،" نطقت بصوت مخنوق.

"ولما قد أفعل؟"

"لأنه كثير على قلبي،" انتحبت بصراخ ناسية بأن الجميع نائم.

ليأخذها إلى مكان بعيد عن المساكن حتى يتحدثان براحتهما إلى حين استقاظ الآخرين.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن