قراءة ممتعة 🍒❤~~~~~~
"لا تخبرني عن الفردوس العالي،
فلست أطمح له،
مادمت أنت باقيا إلى جواري."~~~~~~
"أنذهب ؟ " سَأَلَهَا نَاظِرًا إلَيْهَا .
"أجل فَالْوَقْت مُتَأَخِّرٌ ، وَأَنَا نعسة" ، تمتمت بنبرة غَلَبَها التَّعَب ، فَلَيْسَت مُعْتَادَةً عَلَى كُلِّ هَذِهِ الْحَرَكَة فِي حَيَاتِهَا ، النَّشَاط الْوَحِيد الجَسَدِيّ الَّذِي تَقُومُ بِهِ هُوَ عِنْدَ تَعَلُّمُهَا دُرُوس الرَّقْص وَالْفُرُوسِيَّة ، وَرُبَّمَا الرِّمَايَة فَلَا تَحْتَاجُ كَثِيرًا لِحَرَكَة كَبِيرَة ، كُلّ ماتحتاجه هُو التركيز .تتساءل عَنْ الْمَسَافَةِ الَّتِي يُبْعُدُهَا الْقَصْرُ عَنْ هُنَا ، وَكَم سيمضيان مِنْ الْوَقْتِ لِلْوُصُول ، مُتْعَبَة ، تُرِيدُ النَّوْمَ ، الشيئ الْوَحِيد الَّذِي تُرِيدُهُ وتحتاجه الْآن ويحتل كُلّ فِكرِهَا هُو سَرِيرُهَا الْغَالِي .
نَهَضَ مِنْ مَكَانِهِ نَاوِيًا التَّقَدُّم لِلذَّهَاب إلَى الْقَصْرِ .
قَدْ مَشَى ، خُطْوة ، خُطْوَتَيْن ، عَشْرَ خُطُوَاتٍ ومجهدة الْجَسَدِ لَا تَتْبَعُه ، اِلْتَفّ بُغْيَة التَّكَلُّم مَعَهَا وَرُؤْيَة مالذي يَجْرِي مَعَ هَذِهِ ' غَرِيبَة الْأَطْوَار ' كَمَا أَصْبَحَ يُسَمِّيهَا مُنْذُ الْيَوْمِ بِسَبَب تَصَرُّفاتِهَا .
"لما لَا تتقدمين ، هَل عَلِقَت هُنَاك ؟ أَم أنكِ أَصْبَحْت نَبْتَه وَنَمَت جذورك لِشِدَّة قبوعك عَلَى الْكُرْسِيِّ؟" رَافِعًا قَلِيلًا مِنْ صَوْتِهِ حَتَّى تَسْمَعَه لِبُعْدِ الْمَسَافَةِ الْبَسِيطَة بَيْنَهُمَا .
"جيميني ، تَعَال هُنَا ، أحتاجك"، توسلته صَانِعَةً بَعْض الْحَرَكَات اللَّطِيفَة بِوَجْهِهَا .قَدْ تَقَدَّمَ نَحْوَهَا ، لَكِنَّهَا لَا تنبس بِبَنْتِ شَفَةٍ ، فَقَط تُرَكِّزُ بَصَرِهَا نَحْو عَيْنَيْه بنظراتها الَبريئة ، هَلْ هَذَا وَقْتُ اللَّعِب الْآن ؟ هُوَ بِالْفِعْلِ مُنْتَصَفُ اللَّيْلِ وَهِيَ تَلْهُو هُنَا .
"هل وَبِالْخَطَأ أكلتِ لِسَانَك مَع الخبز" مُضَيَّقًا عَيْنَيْه سَائِلًا إيَّاهَا ، "يا حارسي الوسيم مَمْشُوق الْجَس..."
"لن أفعل" بصرامة تَحَدَّث
"لكن لَمْ أَقُلْ شَيْئًا حَتَّى الآن"، صَاحَت متذمرة مِنْه ، مَع ضَرَبَهَا لِطَرَف كَتِفِه بقبضتها الصَّغِيرَة النحيلة .
أنت تقرأ
صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}
Fanfictionخالت أنّ كل ما صَغت أُذنيها مِن أقوالِِ عن الجَوَى صائِب خالت أنّ كل تّلك الرِّوايات عنِ التولُّهِ موجودة عامَت وسَط خيالها فأمست غريقة به كما الزّورق الضّئيل قَلب فساحةِ المُحيط. فخفَق من يتوسطها للرُّوح الخَطأ حسِبت الدّنيا رؤوفة بالمُغرمين لكن...