32

113 13 4
                                    

قراءة ممتعة✨
...

"مَنْ ذَا الّذِي تجَرَّأَ وَأَخْبَرَنِي بِأَنَّ الْفَرَجَ سَيَأْتِي يَوْمًا؛
فَنَفْسِيٌّ لَمْ تَذُقْ طَعْمَهُ قَبْلًا ؛ وَلَا هِي طَمَّاعَةٌ لَهُ مُسْتَقْبَلًا.
وَعَنْ حَقِيقَةِ ذَاكَ الشُّعُورِ، كُنْتَ أَنْتَ السَّبَب."

...

أجواء ليلية لغروب شمس النهار،
صوت تنهد حزين خرج من فاه أحدهم وكأن هموم الدنيا جميعا على عاتقه.

عادت إيزابيل إلى القصر بعد يومين مديدين من الحزن والترح الذي سيلازمها طويلا في الأيام القادمة.

توجهت مباشرة إلى غرفتها حتى تغط في نوم عميق، ولم يتجرأ أحد على إيقاضها.

فصوت شخيرها المتعب وصل خارج جناحها والذي ما إن سمعه تايهيونغ حتى ضحك ساخرا.

يظن بأنها متعبة هكذا فقط من رحلة بسيطة.
لكنه لا يعلم كونها فتاة بجسدها الضعيف وربيع شبايها تحمل روحا داخلا.
روحا بقت ساهرة ليومين متتالين دون لحظة غفوة لشدة تفكيرها بها.

فسحقا للذي يحكم على الكتاب من غلافه،

وتبا لمن يظن أن كل وجه بشوش من الهموم قد خلى.

وعن بطلتنا إيزابيل التي لم تستفق سوى لحسّ، مصدره ارتطام حصى صغيرة بزجاج نافذة غرفتها.

ابتسمت ريثما تمدد جسدها قليلا، وهي علمت من بفاعل لهذا.

غرابي الشعر، وسوداوي العيون.
مالك خافقها، ومحتل كيانها.
ومن سيكون غير جونغكوك محبوبها.

منذ بدأها العمل، وهما أصبحا بعيدين عن بعضهما أكثر مما كانا عليه.
لذى وجد الإثنان فكرة لطيفة لتغذية نيران شوقهما.

فأصبح جونغكوك عند انصراف الجميع وانغلاق بوابات القصر.
وبينما الكل نيام يأتي أمام غرفتها لتطل عليه ويبدأ حديثهما المسائي حتى طلوع الشمس.

يتبادلان أطراف الحديث، يدردشان ويتسامران.
يتغازلان ويتعاشقان.

ولكن ألا يتعبان؟

وهل يملّ السكير من خمره؟

فتحت نافذتها ليستقبلها نسيم ليلة خريفية باردة؛ جعل الإنتعاش يلمس روحها.

أعادت خصلة متمردة خلف أذنها لتطل على من يبتسم لها بوسع شديد، "اشتقت،" قد همس.

لوهلة تذكرت أمر من يسكن بطنها؛ ووالده الذي لا تعلم كيف تخبره بهذا.

لم تستطع أن تصارحه بالأمر في الوقت الحالي؛ فمشاكل عمله تكفيه ولا تريد أن تزيد له هما على هم.

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن