22

209 24 27
                                    

قراءة ممتعة🧡

~~~~~~

"كطمع إبليس بالجنة،
كحلم بني البشر بالفردوس،
أردتك."

~~~~~~

طرقات عددها ثلاث صدى صوتها أرجاء تلك الغرفة الصامتة؛ مألوفة لصاحب العينان الداكنة، والذي يستلقي فوق سريره محدقا بالسقف بغضب.

عقدة حاجباه لم تنحل منذ خروجه من غرفة الأشقر وروحه تملأها الغيرة على فتاته، من أفعالها اللاعقلانية.

هل تظن نفسها أنه بامكانها التصرف كما تشاء مثلما كانت قبل أن يتواعدا؟

هو إنسان غيور؛ يغار عليها حتى من نسمات الهواء، فكيف لها أن تفعل ذلك للآخر وأمام مرأى عينيه، ماهذا الهراء؟!

جونغكوك شخص جد متملك وأناني، خاصة إذا تعلق الأمر بالشخص الذي تربع على عرش قلبه، كيف يسمح له كبريائه بأن يتركها تفعل تلك الأمور دون اهتمام منها.

كل هذا كان يفكر به الغرابي بينما هي قد دلفت بعد طرقاتها المألوفة تلك وبقيت تناظره في صمت.

غوصه في أفكاره جعل منه غير منتبه لذاك الجسد الذي يرمقه في صمت عاقدا ذراعاه.

حمحمة صدرت من فاهها حتى يعيرها القليل من انتباهه، وهذا ما فعل.

رمقها لجزء من الوقت بعدم اهتمام قبل أن يعيد بصره ناحية السقف.

"حسنا، مِمَّ أنت غاضب،" تحدثت بخفوت وقد علمت بمشاعره الحالية بسبب تصرفه ذاك.

لم تتلقى منه ردا سوى الصمت لذا هي تقدمت نحو فراشه وجلست على حافة السرير وقد وضعت كفتها النحيلة على ساقه المتينة مناظرة إياه بعمق واهتمام شديد.

"هل أنت غاضب مني؟" سألته بحذر، لكنه أطلق ضحكة ساخرة قبل أن ينطق، "لا، أنا غاضب من تلك الهرة التي اختبأت في الإسطبل من المطر مزعجة بذلك الخيول."

رمقته ببرود وقد تحدثت، "توقف عن هذا وأخبرني ما سبب غضبك مني؟" لكنه لم يجبها فعلا وهو باق بوضعيته تلك منذ مدة مديدة.

"هل بسبب أنني قد اهتممت بجيمين اليوم ولم أعرك أي انتباه؟"

"شيء اشبه بذلك،" قد همس.

"ماهو إذا؟"

صَبْوَةُ الشّجَى :وٍجْدَان ||ج.ك {مكتملة.}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن