البارت الثالث عشر نبدأ بسم الله:
" رغم كل شئ نقوله أو نكتبه...يبقي في القلب أشياء أكبر من أن تُقال "
محمود درويش
_____________
سيارت كثير....أصوات أبواق ....تجمع ناس...
كانت تقف الشرطة الروسية في هذه المنطقة التي أخٌذت منها هذه الفتاة...بعد أن رأت فتاة صغيرة لا يتراوح عمرها الـ 16 عشر شخصان يحملان فتاة ويخروجون من هذا الزقاق وهي فاقدة للوعي ثم قاموا بإدخالها السيارة وذهبوا سريعاً قبل أن تلتقط أرقام السيارة...دب في قلبها الرعب وخافت لكي لا يقومون بأذيتها...وسرعان ما أتصلت بالشرطة التي أتت في الحال...
دخلت الشرطة هذا الزقاق وبدأت تفحص المكان ع أمل إيجاد أي شئ...فجأة صدر صوت هاتف...تتبع الشرطي الصوت إلي أن وجد هاتف مٌلقي وينير بأسم شخص...
أحضر قفازات وقام بمسكه ثم أجاب بعد أن كان مكتوب أسم الشخص...Atash....
______________
في الجهه الأخري...
ظل أتاش يتصل بـ نازلي ...لقد طلب منها عندما تصل للمنزل أن تتصل به وتطمئنهٌ عليها لكن هي للأن لم تتصل مما جعل الخوف يقتحم قلبهُ...
كان يتصل بها وهو يدوب الغرفة ذهاباً وأياباً من القلق الذي اجتازهُ...وعندما سمع صوت الإجابة عن المكالمة سرعان ما أندفع في الحديث...
ـ واللعنة نازلي أين أنتي لماذا لم تتصلي بي ولا تردي ع إتصالاتي....
فجأة وقف أتاش وبرزت عروقه بسبب ما سمعهُ من الطرف الأخر...
ـ أنا في الطريق إليكم...
هذا ما أردف به قبل أن يأخذ سترتهُ ويخرج للخارج...
أول ماقابلهُ أثناء خروجهُ هي مساعدتهُ الجديدة بعد أن طرد الأخري بسبب مافعلتهُ في المكتب ...
ـ جيسي...أتصلي بـ جيمس وأجعليه يأتي لهذا العنوان في الحال مع رجالنا...
ـ تمام سيد أتاش...
أردفت بهذا وهي تري أتاش يذهب قبل أن يسمع إجابتها...
ألتقطت الهاتف وأتصلت بـ جيمس لكن تفاجأت بأنه هاتفهُ مُغلق...عاودت الأتصال أكثر من مره لكن كٌل ما قابلها هو أن الهاتف مُغلق...
بينما أتاش...أخذ سيارتهُ وكان يسابق الزمن للوصول إلي الموقع الذي أخبرهٌ به الشرطي...
كان طوال الطريق يُفكر في مَن تأتي له الجراءة في خطف زوجتهُ؟؟؟ألا يعلموا زوجة من هي؟؟؟إنها ليست سوي فتاة رقيقة القلب وبريئة جدا لكي يكون لها أعداء؟؟؟
وصل للموقع وترجل من سيارتهُ وتوجه للشرطي بكل هيبة وبرود عكس النار التي تشتعل في داخلهُ...
بعد المصافحة بدأ الشرطي يسرد عليه ما رأتهُ هذه الفتاة عندما شاهدت أثنين يأخذون زوجتهُ من هذا الزقاق وهي مٌغيبة عن الوعي...طلب أتاش أن يقابل الفتاة التي كانت جالسة في سيارة الشرطة ترتجف مما رأتهٌ...
توجه لها أتاش وفتح باب السيارة وبدأ يتحدث معها...
ـ مرحبا صغيرتي...ما أسمك..
ـ لورين سيدي...
تحدثت هذه الفتاة بتلعثم وهي تفرك في يدها بتوتر..
لاحظ أتاش ذلك فقام بمسك يديها وقام بالطبطبة عليهم...
ـ لا تخافي...لا يستطيع أحد ان يقوم بإذائك...تكلمي ماذا رأيتي....
هدأت الفتاة قليلاً ثم نظرت لهُ وقالت...
ـ أنا كُنت خارجة من عملي في هذا المقهي
( ثم أشارت ع مقهي ع الطريق الأخر كان من خلال نوافذه تستطيع أن تري هذا الزقاق بوضوح)
وأثناء عبوري الطريق بالمصادفة وقعت عيني ع الزقاق ورأيت رجُلين ضٌخام يحملون فتاة وكان من الواضح انها مُغيبة عن الوعي وقاموا بركب سيارة من نوع الـ geeb وذهبوا سريعا ولم أستطع أن أخذ أرقام السيارة لكن أتصلت بالشرطة التي بدورها أتت سريعا...
أنهت كلامها ونظرت لـ أتاش الذي تحولت عيونه للون الأحمر من شده الغضب وظهرت عروق رقبتهُ وجبهتهُ...من دون ان يشعر كان يضغط ع يد هذه الفتاة بقوة أدئ إلي جعلها تخرج أنين ألم من شفتاها..أفاق أتاش ع صوتها وسحب يداه سريعاً...
ـ أعتذر...حقاً أعتذر لم أقصد...طبيييييييب...أرييييد طبييييب...
ـ لا عليك أنا أفهم شعورك سيدي...
أومأ لها وأبتسم لها بلطف ثم ذهب للشرطي...
ـ سيد أتاش...سوف نقوم بفحص كاميرات المقهي والبناية بالتأكيد سوف نري شئ يساعدنا....
ـ وكم من الوقت سيأخذ هذا العمل...
ـ من الممكن ينتهي غدا....
ـ أنا لن أنتظر لغداً...إذا لم تجد خبر عن زوجتي بعد ساعة حينها لن تلم إلا نفسك لأنني سوف أحرق روسيا كٌلها الليلة إذا لم تعود زوجتي لمنزلها اليوم هل فهمت؟؟
تحدث بغضب وبصراخ وهو ينظر لهذا الشرطي الذي كانت قدماه ترتجفان من الذي يقف أمامهُ...
ومَن لا يعلم عائلة طومسون وأولادهم في روسيا...أنهم من أشهر رجال الأعمال وزعماء المافيا في روسيا ..مَن يقف أمامهم لا يخرج إلا ميت أو ميت لا يوجد إحتمال ثالث...
ذهب أتاش وركب سيارتهُ ثم أتصل بمساعدتهُ...
ـ جيسي واللعنة ألم أخبرك أن تتصلي بـ جيمس أين هو واللعنة؟؟
أردف بصراخ مما جعل التي في الجهة الثانية أن تبعد الهاتف عن أذنها بسبب صراخهٌ العالي...
ـ اا...سس...سيد أتاش..انا أتصل به مُنذ ذهابك ولكن هاتفهُ للأن مٌغلق....
تحدثت الأخري بتلعثم بينما أتاش أغلق الهاتف وظل يسب بجميع الشتائم التي يعرفها...
ألتقط هاتفهُ وبدأ يلعب في أزرار الهاتف لطلب شخص...
ـ أخي ...أحتاجك...لقد خطفوا نازلي..
______________
في هذا المنزل الذي به دفء وهدوء ...كان ثلاثتهم يجلسون كأي عائلة سعيدة في غرفة هذه الصغيرة التي كانت تُشبهها من حيث الجمال والبراءة...
حيث كانت غرفة هادئة في ألوانها...فقد كانت تمزج بين اللون السكري والحليبي...يتوسط الغرفة سرير ضخم بنفس لون الحوائط وبه العديد من الدمي...ع يمين السرير يوجد منضدة بها أباجورة صغيرة وبجانب المنضدة يوجد نافذة ع كلتا جوانبها بها رفوف تحمل بها بعض الدمي والأساسيات البسيطة مع بعض من القصص للأطفال...
أنت تقرأ
عشق الملوك ✅
Mystery / Thrillerمقتطف بسيط... كانت تمسك بشقيقتها التي ملقاه ع الأرض وتصرخ بشكل هستيري كأنه يوجد بداخلها روح شريره تقوم بقتلها...كانت يد تمسك برأسها من أسفل رقبتها ترفعها عن الأرض...والأخري تمسك بقدميها تحاول تثبيتها ... إيلام ببكاء : أهدئي...أرجوكي أهدئي...سوف يمر...