عشق الملوك ✅

Part 29❤️

البارت التاسع عشر نبدأ بسم الله:

شعور موجع أن تحرمنا الحياة من أشخاص كانو الوتين لأرواحنا......

***************************

Writer......

دائما مايقولون الناس عند رؤيتنا الطيور ع أشكالها تقع من شدة تشابهنا، لكنكي قررتي أن تنهي هذا التشابه يامعشوقتي وترحلي مبكراً، أعلم أنها أقدار وكل شئ بأمر الله لكن فراقكي كان كالصاعقة التي نزلت دون أستئذان......

شعور صعب للغاية أن تلقي التراب ع شخص عزيز عليك....شخص كان الحياة بحد ذاتها بالنسبة لك.....شخص كنت تستعد أن تفعل له أي شئ لكي ترضيه أو تحصل علي أبتسامة صغيرة منه.....شعور بشع أن تجد الناس ينظرون لك بشفقة وهما يرونك تودعه.....شعور بغيض أن لا تجد من لايواسيك يكتفون فقط بقول (قم بالدعاء له ولا تحزن ولا تبكي لأن هذا يقوم بتعذيبه)....كيف لي لا أحزن ولا أبكي ....كيف أخرج مابداخلي من حزن عليه.....كيف لي أن أتقبل هذا الشئ بكل بروده.......أمس كنا معهم والأن نتركهم بين أحضان التراب.....
الصالحون من يذهبون مبكرا .....الصالحون من نحزن عليهم.......الصالحون من يتركون بداخلنا فراغ لن يمتلئ حتي ولو بوجود أحبتك خلفك.........    
                                          

كان يمسك بالمجراف ويحمل التراب ثم يلقيه عليها......لايصدق أن كل هذا حقيقة.....لايصدق أنه لن يراها مجددا...لايصدق أنه لن يستمع لضحكاتها أو يسمع أسمه من فمها......كان يعتقد أنه في حلم وسوف يستيقظ ويجدها أمامه......لكن كل ما حوله أكد له أنها قد ذهبت ولن تعود مجددا....شقيقتها التي جاثية أمام القبر وتصرخ بأسمها لكي تخرج لها وتمنع التراب أن يلامس جسدها...........شقيقها الذي يقف كالصنم يلقي عليها التراب بأعين تأبي التوقف عن ذرف الدموع......ماتت ولم تسامحني أو تتحدث معي.....كان هذا مايدور في عقله.......ماتت ولم يعتذر منها......لقد تأخر كثيرا في الحديث معها.......يريدها أن تعود لكي يقبل وجنتها التي صفعها ويطلب منها السماح.........لكن بماذا سيفيد الندم .......... هل سيرجعها .......هل سيحييها.....بالطبع لا......
بينما بهار التي بمجرد سماعها لهذا الخبر لم يستحمل قلبها هذا فجعلها طريحة الفراش موصلة بأجهزة أنعاش للقلب الذي يقف كل ساعة عن العمل............
بينما زوجها يشاهد كل هذا ويتأكد بأنه حقيقة كان سوف يسقط لولا يدين قويتين لحقته وجعلته بين أحضانه.....عرفه من رائحته ع الفور..تشبث به وبدأ يتكلم كأنه مغيب عن الواقع.........
_ أخي...لقد أتيت....جيد لقد....لقد أشتقت أليك....والان قل لهم أن نازلي نائمة فقط وسوف تنهض مجددا...قل لهم ألا يتكلمون كثيرا لانها اذا استيقظت سوف تغضب كثيرا........أخي قل لي أن كل هذا حلم......قل لي أنني ساعود للمنزل وأجدها بأنتظاري......
ثم صمت وهو ينظر لعين اخاه التي تحولت لشفقه وهو يره اخاه هكذا ولاول مره يكون بهذه الحاله....
_لماذا يحدث هذا لي......هل حرام علي أمثالنا الفرح والعيش براحه.......
ثم صمت وأنزل رأسه للأسف ثم رفعها مجددا له وكانت اعينه تشع غضبا وحقدا........
_ لكن أقسم بمن أحل القسم أنني لن أهدء ولن يغمض لي جفن إلا إذا فصلت رأس من فعل ذلك عن جسمه ولن أدع له جثة تقوم أهله بدفنها..........
ثم نزل للحفرة التي هي بها وقال.......
_ أنتظريني سوف ألحق بكي عزيزتي....لن أترككي بمفردك......همممم.......هذا وعد.....وإلي أن ألقاكي اريدك أن تنامي بسلام.....إلي اللقاء معشوقتي.............
أردف بهذا ثم نهض وغادر المقبرة وقد تحولت ملامح وجه من اتاش البرئ الي شبح كان يخفيه كل هذه السنوات وقد حان الوقت لكي يخرج من اجلها هي....هي فقط.....