البارت الثلاثون والاخير نبدأ بسم الله:
عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت......لكنني مت لما رأيت مطلقها.....
______________
تغلغلت أشعة الشمس لهذا المنزل البيسط المكون من ثلاث طوابق وحديقة بسيطة حول المنزل تتمتع بخضرتها المريحة للعين مع هذه الازهار الملونة التي اضافت علي المنزل منظرا رائع....
نري في الطابق الاول غرفة المعيشة وفي المقابل لها مطبخ بينما ف اخر الرواق حمام خاص بالضيوف......نري هذه الحسناء تنزل من الاعلي وهي تركض بإتجاه الطبخ.......يبدو انها ع عجلة من امرها.........
_لا أعلم كيف لم ييقظني هذا المنبه اللعين......تمام خذي نفس بهار سوف تقومين بفعلها كالعادة.....انتي بالاصل قمتي بانهاء نصف التجهيزات امس....انه فقط واقف ع التزين....سأفلعها قبل مجئ الاطفال من المدرسه.........ولكن أولا....
ثم قامت بوضع يداها ع قلبها وقالت بإبتسامة صغيرة......
_صباح الخير أتاش.........اليوم عيد ميلاد أتاش الصغير وايضا نازلي الصغيرة.........لكن كالعادة أستيقظت متأخر.....اووووف تمني لي الحظ لكي أنتهي قبل مجئ الضيوف..........
أردفت بهذا ثم بدأت في إعداد التورته مع حلوي الميلاد........
كانت تعمل بجهد وبسرعة ولم تنتبه للذي دخل المطبخ وكان يقف يتابعها اثناء عملها وكيف كان الدقيق يستحوذ ع ملابسها..شعرها...وجهها...أقترب منها ببطئ ثم قام بمعانقتها من الخلف......
_ أععععع....يافوز....لقد أخفتني...متي أتيت.....
_منذ قليل.....والان ماذا تفعلين.......
تنهدت ثم ألتفتت له وقالت.....
_ماذا سأفعل يعني....لقد أستيقظت متأخرة كالعادة.....لكن تعلم من الجيد أنك أستيقظت......خذ سلة الزينة وقم بتزين الحديقة يافوز......
_ماالمقابل..........
_أووووف يافوز ليس وقتك........
قالت هذا بغضب لكن وجدته يقف ولم يتحرك واضعا كلتا يديه ع صدره.... قلبت عيناها منه... فقد مر ع زواجهم 6 سنوات ولازال يفعل هذه الحركات كأنه طفل صغير....
اقتربت منه ثم قامت بتقبيله قبلة سريعه ع ثغرة والتفت مكملة ما تفعله.. بينما هو ابتسم بجانبيه وتقدم لها ثم قام بجعلها تلتفت له وقال.....
_ هل تسمين هذه قبلة.... القبلة هكذا عزيزتي...
قال هذه ثم لثم ثغرها بقبلة شغوفة تعبر له عن مدي عشقه لها.... ابتعد عنها تاركها بوجنتين متوردتين..... ابتسم لها ثم قال وهو يولي ظهره لها.....
_هكذا استطيع ان ابدأ صباحي ربيعي.....
ابتسم بجانبيه ثم عادت لعملها بعد ان قامت بسبه في سرها......______________
كانت جالسه في غرفتها تتناول كوب قهوتها وتغلف هدية ابناء اخيها....بعد ان انتهت جلست في شرفتها ع كرسيها الهزاز مرجعه ظهرها للخلف تنظر لشروق الشمس...ثم قامت بتغميض عيناها تستمتع بالهواء جاعلاه يداعب وجهها....ابتسمت وهي لاتزال ع وضعها عندما شعرت بهاتان الشفتان تقوم بتقبيلها ع وجنتها.....
_صباح الخير أمي.....
ألتفتت لهذه الطفله التي تبلغ من العمر 5 سنوات..... ذات شعر اسود مع بشرة بيضاء مصاحبه بوجنتان منتفختان مع اعين سوداء وشفاه كريزيه مع هذه الغمازة التي ورثتها عن اباها ف وجنتها اليسري.....
_صباح الخير ياقلب امك.... هل نمتي جيدا.....
أومأت لها الصغيرة لها وهي تلبس حقيبة مدرستها ثم قالت.....
_أمي سوف أذهب للمدرسة مع نازلي واتاش....
أومأت لها إيلام قائلة.....
_تمام حبيبتي.... اعتني بنفسك.....
خرجت الصغيرة وجعلت الأخري تتنهد بحزن.....عندما تراها تتذكر ما حدث قبل 6 سنوات......
فــــــــــلـــــــــاشــــــ بــــــــــاكـــــــــ
هل تعلم عندما تعطيك الحياة سعادة مؤقته ثم تقوم بخطفها منك فجأة.....هذا ما حدث لهم جميعا.....
عندما اخبره المتصل بأنهم وجدوا متبرع هرول ناحية المطار لكي يستقبل الجثمان ويقوم بدفع مايريد اهله بخصوص التبرع....لكن كانت الصدمة عندما رفع الغطاء عن المتبرع ولم يكن سوي اخاه.........جثي ع ركبتاه مما يراه.....كيف مات....لقد كان معه منذ بضع ساعات......كانت دموعه تتسابق في النزول.....لم يفقد أخاه بل فقد أينه الصغير.........
نهض ووقف قباله الشرطي الذي كان مسؤل عن النقل وقال له بجمود....
_كيف حدث هذا.....
_لقد قام مجموعه الشباب بالإبلاغ عن شخص انتحر.....لقد رأوه وهو يلقي بنفسه من اعلي التله....عندما وصلت شرطة السواحل....انتشلوه من القاع.....عندما حاولنا ان نفعل له صاعقات كهربائية كان قد فارق الحياة.....لكن اعضاءه الداخلية كانت لازالت لم تتوقف فكان يوجد اعضاء تعمل من ضمنهم القلب .....لقد سمعنا ان رجال رجل اعمال كبير يبحث عن متبرع فقمنا بإرسال هذا الشخص لاننا لم نعثر له ع اوراق شخصيه ولم نتلقي بلاغ عنه....هل تعرفه سيدي؟؟؟
ألقي هذا الشرطي كل شئ يعرفة ع مسامعه وفي الاخر يسأله هل تعرفه......أبتسم الاخر بسخرية ثم قال.....
_أنه أخي....
جحظت عين الرجل وبدأ ينظر له بأعين مرتجفه ثم قال....
_أأأأ...لم أكن أعرف....أقسم ...أنني لم أكن أعرف....
نظر له باعين حادة غاضبة وشاور بيديه لكي يذهب.........سرعان ما هرول مبتعدا عنه الاخر........
ماهو شعورك عندما تجد متبرع لشقيقتك وتفرح لانها لن تترككم وستعبش معكم.........لكن تأخذ الصدمة الكبري عندما تري ان هذا المتبرع ليس سوي أخاك......
دني لمستواه ثم قام بتقبيل جبينه قبلة طويلة مودعا اياه بها........أعتدل ثم قال له........
_ارقد في سلام يا اخي الحبيب....أنا أعلم الان أنك سعيد لانك ستجتمع بمحبوبتك......لكن انت الان سعيد....بالنسبة لي انا وبهار .....كيف سنعيش بدونك....هاااااا........كيف استطعت ان تفرط بنفسك اخي........يعني لا اعلم ماذا افعل الان....هل اوبخك ع موتك ام اشكرك لانك متبرع لبهار......
وجد الباب يطرق ثم دخل منه احد رجاله واردف.........
_أعتذر سيد فتحي.....لكن الاطباء يستعجلون المتبرع....إن حالة السيدة بهار تسوء ويجب عليهم التدخل في الحال.....ماذا اقول لهم......
مسح فتحي دموعه ثم ألتفت له وقال.....
_دعهم بدخلون ويجهزون عملية الانتقال......هيا........
اومأ له رجلهُ ثم خرج......ألتفت مجددا لاخاه وقال........
_لنا لقاء اخر صغيري أتاش......الوداع........
أردف بهذا ثم خرج.......اول ماقابله أثناء خروجه هو إيلام التي نظرت وهي تبتسم له بحزن......تقدم منها ثم قام بمعانقتها بشدة يشكي لها حزنه وهمه......
_هل تعلم ماذا .....أنا الان مطمئنة ع نازلي......الان لم تصبح بمفردها.....يوجد من يأنس وحدتها.......
أردفت بهذه الكلمات جعلت من الاخر يشد ع العناق ويبكي بصمت.........
أنت تقرأ
عشق الملوك ✅
Mystery / Thrillerمقتطف بسيط... كانت تمسك بشقيقتها التي ملقاه ع الأرض وتصرخ بشكل هستيري كأنه يوجد بداخلها روح شريره تقوم بقتلها...كانت يد تمسك برأسها من أسفل رقبتها ترفعها عن الأرض...والأخري تمسك بقدميها تحاول تثبيتها ... إيلام ببكاء : أهدئي...أرجوكي أهدئي...سوف يمر...