- اسمعني.
- بصي..
- ما قولت بقى اخرس واسمعني.
- أخرس!
- دي تالت شكوى تجيلي منك، وأنا والله العظيم أقدم فيك بلاغ أضيّع مستقبلك.
- يا ستي هو أنا أعرفك!
- ولا، الوش البريء ده مبيجيش معايا، مرة تعاكسها، ومرة تتريق عليها مع صاحبك، ومرة توقفها في الكلية قدام الدفعة كلها، عاوز إيه إنت مش فاهمة!
- هي مين دي!
- بص علشان أنا مش فاضية أصلًا، أقسم بالله لو عرفت بس إنك ضايقتها تاني، هخلي وشك والأسفلت واحد.
- أنا ساكت ليكِ علشان بنت بس والله.
- لا اتكلم، اتكلم ووريني هتعمل ايه! هات أخرك يا لا.
- يا لا!
- بص ..
سكت لما لاقيت أسماء واقفة تتخانق مع واحد وفي ولاد بيضربوه علشانها، هو ايه اليوم ده! إحنا هنخلص من واحد يجي التاني! روحت قربت منها واللي كنت بتخانق معاه كمان قرّب، الولاد أخدوا اللي بيضربوه وبعدوا ووقفت أنا وأسماء والأخ.
سألني - ها كملي، ممكن أعرف بتتكلمي عن مين؟
اتعصبت عليه - هو إنت جاي ورايا تكمل خناق!
- مش بكمل خناق والله، أنا مش فاهم إنتِ بتتكلمي كده ليه وعاوز أفهم.
- بص يا أستاذ بتاع إنت، لو فاكر علشان إحنا بنات يعني ومش هنقدر ناخد حقنا فتبقى غلطان، أنا ممكن أعيطك على مستقبلك.
- يا ستي اتكلمي بأسلوب كويس.
- قصدك إن أسلوبي وحش! لا دا إنت بتطول لسانك بقى.
أسماء شدتني ووقفت قدامه - هو في ايه يا كابتن! يعني هتتخانق معاها وأنا واقفة!
- إنتِ مين إنتِ كمان!
قولتلها وأنا مصدومة من بجاحته - دا عامل نفسه ميعرفكيش، شوفتِ البجاحة!
أسماء قالتلي - هو فعلًا منعرفش بعض.
- متعرفوش بعض إزاي، مش ده اللي قولتيلي بيضايقك؟
- لأ مش هو.
- مش مبرر برضو إنه ي .. نعم؟
- اللي كان بيضايقني كنت بتخانق معاه من شوية والولاد ضربته بسبب كده.
- أومال مين ده؟
- وأنا إيه اللي عرفني! لاقيتك بتتخانقي معاه فاتخانقت.
- طب وأنا بتخانق معاه ليه؟
- بتسأليني؟
حطيت إيدي على راسي علشان حسيت ضغطي وطي - روحيني البيت بسرعة.
سندتني - هو مزعلك في حاجة؟
همست علشان ميسمعش - مزعلني ايه بس، حاولي تجري بيا من قدامه علشان لو وقفنا دقيقة كمان هيقتلنا والله.
مروحناش البيت، دخلنا أي كافيه نتغدى، ضغطي اتظبط أول ما شوفت الشاورما.
- كنتِ بتتخانقي معاه ليه بقى؟
مسكت المخلل في إيدي - بالله ما تفكريني، حاولت أساعدك فعكيت الدنيا.
- المهم متكونيش عكيتِ أوي.
- لأ خالص مغلطتش في حاجة، ما أنتِ عارفاني مش بعرف أتخانق.
- طب خلاص ده المهم.
- هو اللي غلط فيا قدامك وقال إن أسلوبي وحش، صح؟
- أيوة علشان كده كنت هتخانق معاه.
- واحد قليل الذوق، مش عارفة إزاي يتكلم كده مع بنت خصوصًا إني كنت بكلمه بكل ذوق.
بصينا ورانا إحنا الاتنين من الخضة لما سمعنا صوت واحد وهو بيزعق وبيقول - بكل ذوق!!
كان هو!
أسماء أخدت المخلل من إيدي وهمست - قومي كملي خناق.
خناق ايه بقى؟ هو أنا ليا عين، دا ممكن يزعلني على كرامتي.
مسكت راسي وقولت بصوت عالي - ااااه، تقريبًا ضغطي بيفكر يوطى تاني.
وقف قدامي - والله العظيم!
- بص بقى بصراحة كده، أنا كنت بحسبك واحد تاني.
- في حاجة اسمها نسأل الأول.
- يعني كنت هسألك وأقولك إنت قليل الأدب اللي مشوفتش تربية اللي زعلت صاحبتي؟
- لا إنتِ لسانك طويل بطريقة مش طبيعية.
- هتغلط! أسماء دا بيغلط!
- أنا جاي أقولك حاجتين اتنين، الحاجة الأولى حتى لو واحد زعل صاحبتك، مينفعش تقفي تتخانقي معاه، الحاجة التانية والمهمة بقى، عاوز أعرف كنتِ هتخلي وشي والأسفلت واحد إزاي وأنا طولك مرتين أصلًا!
