#23🦋

9.7K 337 0
                                    

- هما بيقولوا ايه ف الاوقات اللى زى دى ؟
ضغطت جامد بإيدى ع الفستان
- لسانك كان طويل تحت ، اتخرصنا دلوقت !
بصيتله ، كنت عاوزة ابتسم وعاوزة اضحك وعاوزة اعيط وقلبى كان بيدق بطريقة غبية فمكنتش قادرة آخد نفسى ، وفستان الفرح ع قد مااهو أحلى حاجة ممكن تتلبس ، بس لبسه صعب وحاسة انى تقيلة اوى بيه كمان
- حنان انتى عايشة !
ضحكت - لأ ، سيبك من كل ده ، تعالى نتصور
- صور ايه دلوقت !
- أحمد انت قولت انك هتراعى تفاهتى
- وانا مين هيراعى مرارتى ؟
مكنتش اعرف انى هحبه كده ، فترة الخطوبة تقريبا عدت من غير اى مشاعر ناحيته ، اولا كانت الخطوبة شرعية ، هو قرر تبقى كده ، فمكنش ف كلام ممكن يجمعنا كتير ، ثانيا قبلها ب٤ شهور كنت خارجة من علاقة ، مش هقول كنت متدمرة ، بس كنت فقدت الامل ف قلبى انه يدق تانى
اوقات بكره نفسى انى ارتكبت ذنب زى ده ، بس بهون ع نفسى ان مفيش حد مش بيغلط ، انا توبت وحاسة ان ربنا تقبل توبتى كمان ، كنت معتقدة انى مستحيل أخف من محمد ، بعيدا عن انه اول راجل اكلمه ، بس هو اخد حاجة حلوة جوايا ، مشاعر كانت لسه متغلفة ، كلام طفلة مش فاهمة حاجة ف الدنيا ، قلقها وعياطها ، اخد جزء جوايا اعتقدت انه مستحيل ينبت ورد تانى
- صباح الخير
- لا صباح الخير ايه ، اصحى انت وعيش حياتك وسيبنى نايمة
رفع الغطا - بقول صباح الخير
لا انا ممكن استحمل اى حاجة ، بس ساعات نومى متنقصش ، اقتلونى احسن ، النوم لأ
- مش عاوزة اصحى
- وانا مش عاوز افطر لوحدى
- هو انا هأكلك ياأحمد !
- انتى شبه سوكة كده ليه ع الصبح
- مليش مزاج اضحك
قام - طب انا هخرج ، عشر دقايق والله لو مااجيتى لأجيب تلج و..
قومت بسرعة - هاكل من غير مااغسل وشى اصلا ، بلاش تلج الهى تنستر
أحمد كان يستاهل واحدة بقلب نضيف ملمسهوش غيره ، لإنه يستاهل احسن حاجة ف الدنيا ، يمكن عياطى ف قيام الليل انه يرزقنى بشخص يهون مر الطريق ، يرزقنى علشان هو كريم مش علشان انا استحق ، هو السبب ف وجود أحمد دلوقت !
- وايه كمان ؟
- ولما بتضحك ، عيونك بتغمض وبتبقى حلو اوى
ضحك وحسيت الدنيا ضحكت معاه - وايه كمان ؟
- ولما بتتعصب عليا وانا هعيط ، فبتنسى انك زعلان وبتهدينى
- علشان انا اهبل
- لا علشان انت بتحبنى ، مش انت بتحبنى ؟
- لأ
- يالهلى ! انت مبتحبنيش !
- لأ ، بضحك عليكى علشان استغلك
- ماانت مشمحترم
- اقولك انا بقى بحبك امتى ؟
قربت منه ونمت ع دراعه - ايوة قول
- لما بتصحى غصب عنك الصبح ، آه بتبقى شبه سوكة بس عيونك بيكون فيها لمعان غريب ، لما بتضحكى ع حاجات انا اصلا بخترعها علشان تضحكى
- وايه كمان ؟
- لما بتيجى تعيطى ، بتعملى حركة غريبة بحواجبك وشفتك بتخرج زى الاطفال
- وايه كمان ؟
- ولما بتبقى هادية زى دلوقت ، لما بتقوليلى حاضر من غير نقاش
رفعت راسى - بس انا عمرى مااقولت حاضر من غير نقاش
حط المخدة ع وشى - يااستى بحلم ، بحلم انك بطلتى نقاش
مش اول مرة اكون عاوزة احكيله عن محمد ، بس المرة دى كان عندى رغبة وقدرة ف نفس الوقت ، كنت لسه هتكلم بس افتكرت فجأة انه حرام فسكت
معتقدش ف عقاب اكبر من الندم اللى عايشة فيه كل يوم ، نسيته بس مش قادرة انسى غلطى ، مش قادرة أنسى انى ف يوم كنت بسمع كلام مكنش ينفع اسمعه ، انى ف يوم كنت بنام وانا عارفة ان لو روحى طلعت فوق هتطلع ع معصية
- أنا متأكد انك جيتى كإستجابة لدعوة ، زى ماانا متأكد انك كنتى بتدعى بدعوة معينة وانا جيت بسببها
- انا فعلا كنت بدعى ، بس اشمعنى انت ، اكيد ف غيرك كتير بنفس الصفات
مسك ايدى - الحاجات دى مش بتيجى كده ، يعنى ممكن شخص يكون كويس جدا بس متتفقوش مع بعض ، رغم انك كويسة وهو كويس ، يعنى ف حاجات كتير غير الصفات مهمة و... ، وشوفى الرسايل اللى بتجيلك دى علشان مكسرش الموبايل
- مش معنى انى بقولك انك بتبقى حلو وانت متعصب انك تتعصب ع كل حاجة يعنى
ضحك - لأ انا كنت بعمل شو بس
نسيت الموبايل ، لما صحيت الصبح وشوفت الرسايل لاقيتها من رقم مش متسجل ، بس انا حافظة الرقم ده ، أسماء قالتلى ان محمد خطب من كذا شهر ، ليه بيبعتلى رسايل ، كل حاجة اتحركت قدام عينى تانى ، من اول يوم شوفته واول مرة كلمته ، عياطى بليل وذلى ، والاهم من كل ده ذنبى ، الدنيا لفت بيا
أحمد حضنى ، فصرخت من الخضة والموبايل وقع من ايدى
- اهدى ف ايه ؟
حضنته جامد وانا بعيط ، كنت خايفة اوى ، مش عارفة من ايه ، ممكن من رد فعله ، او انى افقده ، او خوفى من.. مش عارفة ، بس كنت خايفة وبردانة وجسمى كله تاعبنى
- ايه اللى حصل ؟ بتعيطى ليه ؟
- ..
- خلاص اهدى
مش عارفة اذا كان المفروض اقوله وقتها ولا لأ ، بس حديث الرسول " كل أمتى معافى إلا المجاهرون " كان بيتردد ف عقلى ومش قادرة اسكت صوته ،  كل يوم كان بيتصل من ارقام غريبة ، تقريبا كل يوم بعمل بلوكات لأكتر من رقم
نصر الدين طوبار كان بيقول 
" ياامؤنسى ف وحدتى ، ياامنقذى ف شدتى ، ياسامعاً لندائى
فإذا دجى ليلى وطال ظلامه ، ناديتُ ياارب فكنتَ ضيائى " وكنت عارفة انى مليش غيره ، كنت عارفة ان مفيش غير انى ادعى ، لانى مفيش ف ايدى حاجة اعملها
اتصلت بأسماء وحكتلها
- طب ماتحكى لأحمد ، او هاتى الرقم بتاع محمد ده وانا ههزأه
- مش هينفع احكيله حاجة ، مش ذنب ومجاهرة ف نفس الوقت ، انا مش ناقصة ، ومحمد لو حد عمله حاجة هيأذينى
- هيأذيكى ازاى ؟
مردتش ع سؤالها ، ابسط حاجة اسكرينات كلامى معاه ممكن يبعتها لأحمد ، انا عارفة انه ممكن يعملها
- صلى ع ماانا احضر الأكل
اول ماادخلت المطبخ سمعت صوت رسايل ، رجعت تانى بسرعة علشان الموبايل ، لاقيته ف ايد أحمد ، ضلمت فجأة والهوا قل فجأة ، سندت بجسمى ع اللى ورايا ، كنت خايفة من اللحظة اللى هيرفع عينه من الموبايل ويبصلى ، من اللحظة اللى هيسألنى فيها عن كل ده ، وانا عارفة انه مش هيسأل بدافع عتاب ، هيسأل اتهام
حرك الموبايل بإيده ، وهز راسه وكإنه بيسأل ايه ده
اقوله ايه ده ! انا نفسى مش عارفة ايه ده ، واحدة غلطت وتابت
، اشرحله ازاى انى والله مااكنت فاهمة حاجة ، انه اول وآخر غلط اعمله ، انه مدلى ايده وانا غمضت عينى ومسكتها ، انى لحد النهاردة بكره ايدى علشان عملت كده ، افهمه ازاى انى تعبت لوم ف نفسى ومش هستحمل لوم من حد
- ساكتة ليه ؟ ايه ده !
مكنتش قادرة اخد نفسى علشان أرد ، اول مرة اعيط ومصعبش عليه  ، اول مرة مينساش سبب زعله ويهدينى
رمى الموبايل ع الأرض وخرج ، وانا قعدت مكانى ، حضنت نفسى وعيطت ، كنت بفكر ان ياارب سترتنى وانا بذنب ، ازاى تكشف سترك بعد ماتوبت ! كنت عارفة ان ف سبب لكل ده بس مقدرتش اوصله تفكير
رفعت راسى سمعت الإبتهالات قبل الفجر ، مش عارفة نمت مكانى ازاى
" دموع العين جارية ، والقلب تحرقه ف أضلعى النارُ
إن ضل قلبى فقلبى أنت تعرفه ، أو كان ذنبى عظيماً  أنت غفارُ"
مسكت الموبايل واتصلت بأحمد ومردش ، صليت وفضلت ادعى ، الساعة ٧ الصبح سمعت صوت فتح الباب ، خرجت بسرعة بس وقفت اول ماابصلى ، سكوته نفسه يخوف ، كان هيبقى افضل لو خرج اللى جواه ، وانا هرضى بأى حاجة
- أ ..
سابنى ودخل الأوضة ، وقفت شوية وبعدين دخلت انا كمان ، كان ماسك موبايلى ف ايده ، شوية وسابه ، كان هيخرج فوقفت ع الباب
- استنى هنتكلم ، انا عاوزة اتكلم ، هو احنا المفروض نتكلم مش ت..
- ابعدى
- ياأحمد والله ماابكلمه ، والله انا..
صرخ - اسكتى
قعدت ع الأرض خوف من الصوت ، وسابنى وخرج
من اليوم ده ل ٣ شهور وهو بينام يوم هنا ويوم عند ماما ، متكلمناش ومش بياكل معايا ، فكرت انى اطلب منه الطلاق علشان انا مش هستحمل انه هو اللى يقولها ، كلنا بنغلط ومش من حقه يعاملنى كده ، مش من حق حد يلومنى ، لإنى مغلطتش ف حق حد غير نفسى ، وانا سامحت
اول ماادخل الشقة وقفت قدامه علشان زى كل يوم بيدخل مكتبه ويقفل الباب ، كنت لسه هتكلم بس ايده كانت متعورة ، مسكتها - ايه ده ياأحمد !
ساب ايدى ومشى - مش حاجة
- انا مش هسمحلك تعاملنى كده ع فكرة ، انا مغلطتش ف حقك ، و...
سند بإيده ع باب المكتب - وايه ؟ مغلطتيش ف حقى وايه ؟
- و.. وكم.. كمان انا
قعدت ع الأرض وعيطت - انت بتعمل فيا كده ليه ! والله انا..
قرب منى ، قعد جمبى وحضنى - خلاص اهدى
مسكت فيه جامد - أحمد والله مااغلطت ف حقك
- عارف
رفعت راسى - اومال بتعمل فيا ليه كده !
مسح بإيده ع وشى - علشان بحبك ، عارف انى مليش الومك ع حياتك قبلى ، عارف ان حياتك تخصنى من اول يوم دبلتى دخلت فيه ايدك ، بس مستحملتش
- أخدت وقت كبير اوى ياأحمد
- ع مااعرفته
شهقت - عرفت مين ؟
- خلاص بقى علشان دمى بيتحرق
- عرفت مين ياأحمد
- البتاع اللى بيبعت رسايل ده
مسكت ايده لما افتكرت انها متعورة - وايه ده !
مردش ، سألت بسرعة - انت قابلته !!
- مستفز اوى ، انا مكنتش ناوى اغلط ، بس هو اللى اضطرنى امد ايدى عليه
- يالهلى انت اتخانقت !
- خلاص بقى
- استفدت ايه انت كده !
- باخد حق مراتى
- يعنى مش هتسيبنى ؟
- هو حد يلاقى واحدة زيك ويسيبها ! يبقى اهبل
- بس انت قولت ع نفسك قبل كده انك اهبل
- وانتى قولتى انى بحبك
- مش انت بتحبنى ؟
- لأ
- مش بتحبنى بجد !
- بضحك عليكى علشان استغلك
- ماانت مشمحترم
- اوريكى قلة الاحترام ؟
قومت بسرعة - لأ
مسك ايده المتعورة - وجعانى اوى ، اوى
قعدت بسرعة تانى - يااربى ، ورينى كده
حضنى - استنى هوريكى حاجة تانية
- حاجة ايه !
- قلة الإحترام

" حتى قبل أن ألتقيك ، لم نكن أغراباً "

#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن