#111🦋

3.3K 121 9
                                    

- ما هو لو انت مش مدرك كارثة إن بنت زيي تحب، يبقى بتستهبل.
- أنا..
- لأ متتكلمش، عامل نفسك بريء وطيب، أنا حبيتك انت متخيل! متخيل يعني ايه أحبك!
- فجر أ..
- قولتلك اخرص خالص، انت عملت مصيبة، اللي انت هببته ده مش هيعدي بالساهل كده.
- عملت ايه؟
- خلتني أحبك، ومتتكلمش ببراءة كده علشان م.. م..
- م.. ايه؟
- معيطش
خبط بإيده على دماغه - يابنتي بقى، اسمها محضنكش.
ضغطت بإيدي على ايدي التانية - مابلاش الكلمة دي.
- حوار المسرحية كده ومينفعش نغير فيه، وبعدين دا تمثيل يعني.

ايه اللي تمثيل يعني! مش تمثيل يعني! انت بتمثل أنا مبمثلش، وصلت ولا اضربك على قفاك اوصلها بالعافية؟

- يلا تاني ياحنان.
اتنهدت - ماهو انت لو مش مدرك كارثة ان بنت.. أنا تعبت.
- حرام بقى
- إحنا بقالنا 3 ساعات كده.
- آخر مرة، وبعدين تقفي وتسندي ايدك على الكرسي اللي قاعد عليه، مبتعرفيش تهددي وتخوفي؟
- بعرف والله
- وريني.
بعد تردد قولتله - ب.. بصراحة أنا مش هقدر أساعدك، كنت عاوزة والله لكن زي ما إنت شايف مش هعرف.
- إنتِ أكتر شخص لايق على الدور ده، أنا مش شايف غيرك.
-..
- حنان.
- يالهوي نعم!
- أنا محتاجلك بجد.

تمام، شكلي هيبقى وحش لو اعترفت دلوقت إني وافقت أساعده علشان كلمة مش شايف غيرك وكلمة محتاجلك، بس هعترف عادي، من امتى وشكلي بيبقى حلو.

- تعالي اقعدي هنا.
كنا في كافيه هادي بيطل على بحر، الشمس صافية وفي نسمة هوا خفيفة ترد الروح.
- عاوزك تهدي خالص، ومتفكريش في حاجة، فكري في فجر.
- فجر مين!
- يا حنان البطلة، فوقي بقى، هكلمك عنها وإنتِ حاولي تتخيلي معايا شكلها.
- ماشي.
- بنت هادية، تشبهك، بسيطة، مبتلفتش النظر من المرة الأولى، بس بتفضل في البال من غير ما نعرف السبب، كلامها بسيط بس مش بنفهمه، عايشة لوحدها، بتصحى لوحدها وبتنام لوحدها، بتكذب على نفسها بإنها بتحب الوحدة لكن هي أكتر شخص نفسه يكون معاه شخص تاني، يفهمه ويحكيله، شخصيتها ملعبكة، لكن مع ذلك ممكن لو قعدت معاكِ تحكيلك بكل حزن الدنيا عن ضُفر صابعها اللي اتكسر، في أوقات حزنها كل اللي بتعمله إنها بتنام باصة للسقف، مبتحبش تتكلم، لكن نفسها في شخص يسمع، يسمع الكلام اللي مش بيتقال، عارفة هي ليه مش بتتنسي؟
- ليه؟
- علشان مفيش سبب معين لوجودها في البال، علشان هي من كتر بساطتها بتفضل جوانا ومش عارفين نحدد السبب بالظبط، حنان فجر دي مخلوق عاوز يتحب بس، لكن بتهرب، بتهرب خوف إن حد يمسك قلبها.
- بس إزاي وهي نفسها بتديله قلبها.
- مش قولتلك هي مش مفهومة، علشان كده في آخر مشهد في المسرحية وبعد ما يحبها وتحبه، هتسيبه، هترفض تكمل، هتخاف تتعلق أكتر فتتوجع، فبتروح للوجع برجليها.
- أنا مش هعرف أفهمها، أنا مش ملعبكة كده.
اتنهد ورجع بضهره لورا وكإنه تعب - يا حنان!
قُلت بتردد - نعم.
- المسرحية دي لازم تتعمل.
- طيب والله أنا كنت عاوزة أساعدك.
- أكلمك عن أحمد؟
ابتسمت - كلمني.

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن