#83🦋

4.8K 260 4
                                    

بعتله صور - بص صوري حلوة؟ كان نفسي أتصور كده على البحر أوي، بس أكيد مش هعرف أروح، فاتصورت في البيت وخلاص.
- عندي بحر في أوضتي.

ايه دا ايه دا! ايه الوقاحة دي.

- مش هننزل؟
علشان كنت زعلانة من رده عليا على موضوع الصور، وإن لسانه بقى طويل، قولتله - لأ يا أحمد مش هنزل معاك.
- دي خروجة العيد!
- أيوة عارفة.
- دا إنتِ بتزني عليها بقالك سنة.
- بص بقى، ماما قالتلي بطلي كلام مع أحمد علشان إنتوا كبرتوا ومبقتوش صغيرين.
- مرات عمي قالتلك كده!
- أيوة.
- طب ما هي بتقولك كده بقالها سنين، اشمعنى دلوقت هتسمعي الكلام يعني.
- علشان عاوزة أسمعه دلوقت.
- براحتك، أنا كنت بعمل اللي عليا، وهجيبلك الشيكولاتة اللي بتحبيها، والآيس كريم اللي..
- أحمد.
- خير!
- بص هنخرج المرة دي بس دي آخر مرة بجد.
- سوري مش فاضي.
- مترخمش بقى.
- معلش ورايا شغل.
- يا أحمد بقى.
رد بتناكة - عاوزة إيه!
- عاوزة الشيكولاتة، تعالى أقنع ماما بالله عليك.

مادية حقيرة، واحدة مهزأة، عادي يعني يا حنان دا أحمد العبيط.

- يا ستي أمك مش موافقة.
- طب عندي فكرة، تعالى ونسمع فيلم هنا، بس هات الحاجة معاك علشان مزعلكش.
- طب والله لو ما خرجت ما هجيب حاجة.
- بتحلف عليا!!
- أيوة بتحلف عليا.

قفلت في وشه، هو يعني أنا مستنية منه شيكولاتة يعني ولا ايه! هكلم أسماء وننزل نشتري، هو أكيد مش هشتري الغالية اللي بيشتريها، بس برضو كله إلا كرامتي.

- هو إنتِ مكشرة ليه!
- ماما لو سمحتِ متكلمنيش، مش قعدتيني من الخروجة اللي بستناها كل سنة!
- هو اللي هنتكلم فيه مرة هنعيده تاني!
- أيوة نعيده تاني، دا أحمد يا ماما، دا كان بينام هنا ليل نهار، هو ايه اللي كبرتوا.
- والله العظيم ما عندي غير الشبشب.
- هو ايه بقى، هو كل ما حد يكلمني يحلف عليا! طب والله أدخل الأوضة وأخاصمكم كلكم.
- قولتلك مبقتوش صغيرين، بتفهمي ولا مبتفهميش.
- طب هاتيلي شيكولاتة بدل اللي كان هيجبهالي بقى.

هي شكلها كانت هتشتم بس سكتت لما الباب خبط.
- قومي افتحي هتفضلي بصالي كتير!
- هو علشان لابسة الإسدال هتستغلوني! والله أقلعه وأدخل الأوضة.
مسكت الشبشب فجريت أفتح وأنا بضحك، بقت عصبية أوي.
كان هو، رديت عليه بكل تناكة الدنيا - خير؟ بابا مش هنا ومبندخلش رجالة البيت.
- وسعي دخليني.
- بنقول مبندخلش رجالة البيت.
رفع إيده بالحاجات اللي جايبها - أروّح بيتنا يعني؟
- هاتهم وروّح، وبعدين مش حلفت بالله إنك مش هتجيب لي حاجة لو مخرجتش!
- أيوة ما أنا خرجت من بيتنا أهوه، يعني خرجت.
ضحكت فدخل راسه من الباب وسأل ماما - أدخل؟ لو مش عاوزيني أمشي عادي.
ماما كان واضح عليها إنها بتداري ضحكتها، بس مش مهم، المهم جابلي اللي عاوزاه وخلاص.
زقني - يا بنتي بقولك وسعي إنتِ مبتفهميش في الذوق كده ليه!
ماما زعقت - إنت يا زفت يا أحمد، قولنا مفيش هزار بالإيد.
- هو مالك كده يا عمتي مش طيقاني، غلطان إني جاي أعيد عليكِ؟
- مش جيت مرة!
- طب والله لو بتطردوني ما هتعملوا كده، والله أتصل بعمي أقوله.
قولتله - بس يلا، تعالى نسمع المسرحية هي لسه بادئة.
ماما سألتني - وبالنسبة لإنك هتدخلي الأوضة دلوقت؟
- أدخل الأوضة ليه؟ هنسمعها في الأوضة؟
- برميل غباء.
أحمد كلمني - يا بت إنتِ غبية! مسرحية ايه اللي هنسمعها في الأوضة بلاش قلة أدب، بتقولك ادخلي الأوضة علشان تغيري الإسدال ده وتقعدي براحتك.
كانت واقفة مربعة إيدها قدامها - خلصتوا؟
أحمد هز راسه بكل براءة - أيوة.
شدتني من إيدي وقعدتني جمبه وقعدت قدامنا - هو أنا كلامي مبيتسمعش ليه؟
وقفت وأنا بتكلم بانفعال - علشان محدش بيهتم بيا غيره، حد فيكم فكر يجيب ليا الشيكولاتة اللي بحبها في العيد؟ إنتِ أصلًا تعرفي أنا بحب نوع ايه؟ بابا فكر يجيبهالي؟ حد فكر يخرجني في العيد؟ يا حنان إنتِ كبرتِ على العيدية، يا حنان إنتِ كبرتِ على الخروج، يا حنان ميصحش تعملي كذا، هو بقى الوحيد اللي بيقولي حاضر، وتقوليلي متكلمهوش تاني!
أحمد سقف لي - هايل يا فنان.
ماما اتكلمت - وحضرتك معندكش كلام تقوله؟
- يا مرات عمي يا قمر، دي حنان العبيطة، عارفة أنا لو عندي اخوات بنات، والله ما هعبرها، وبعدين إنتِ مربياني، خايفة عليها مني؟
- يا أحمد افهمني إنت علشان هي غبية، يا حبيبي مبقتوش صغيرين، أنا وأمك امبارح كنا بنشوفلك عروسة، مين دي اللي هترضى ترتبط بيك بهزارك مع حنان بالشكل ده، مفيش واحدة هتستحمل ده، وهي كمان لو ارتبطت مفيش راجل هيقبلها على نفسه، كلامكم زايد و..
أحمد قاطعها في الكلام - ما يزيد.
- إنت لسه مش فاهم؟
بص ليا بكل جدية - حنان من فضلك ادخلي الأوضة.
ايه ده، هو بيكلمني كده ليه، رجعولي أحمد العبيط، مش اللي بيقول من فضلك والكلام ده.
ابتسم لي - لو سمحتِ.

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن