أسميته أحمد 🦋

#104🦋

- إنت بتعلي صوتك عليا؟ طب أهوه بقى، آدي الكتاب اللي بتحبه هرميه، وابقى انزل هاته من الشارع بقى.
- ‏إنتِ بتهدديني! فاكراني سوسن ولا إيه!
همست وقربت منه - هما ليه ماجوش لدلوقت؟
- ممكن يكونوا مش سامعين، علي صوتك أكتر، وأنا هزعق.
- ‏حاضر.
كنت لسه هتكلم بس قولتله - أنا تعبت يا أحمد، هنكمل العصر والله صوتي راح.
قعد جنبي - وأنا كمان، بصي أنا هقوم أروّح بيتنا أكرملي وبكرة هاجيلك نكمل.
- ماشي هتصل بيك العصر بقى ونتخانق شوية وابقى تعالى بكرة.
- ‏طيب مش عاوزة حاجة؟
- ‏ايوة ماتنساش تجيب حاجات حلوة وإنت جاي، علشان والله هقلبها نكد على دماغك فعلًا.
- ‏يا بنتي إنتِ بقيتِ امرأة متزوجة دلوقت، اكبري بقى.
- ‏يا أحمد بالله عليك ما تقول كده، أنا بزعل، أنا عندي أمل يطلقونا قبل الفرح، أنا لو لبست الفستان وبعدها اتطلقت هتبقى مصيبة.
- ‏ليه؟
- ‏هو إيه اللي ليه! عاوزة ألبسه مرة واحدة، علشان أفرح بيه، لو لبسته دلوقت مش هبقى فرحانة.
- ‏قدامنا أسبوع كمان نحاول فيه.

أغبى قرار أخدته في حياتي، أنا مأخدتهوش هما أجبروني عليه، وأجبروا العبيط ده كمان عليه، هو مش راجل يقول لأ! طب أنا بنت وماعرفتش أتكلم، ابن عمك الله يرحمه يا حنان ومالهوش حد، ابننا يا حنان وعارفين عنه كل حاجة، احنا اللي مربينه يا حنان، وهو لا متربي ولا شاف تربية أصلًا، الصايع بتاع البنات ده.

- حنان أنا مش هقدر آجي بكرة.
- ‏ليه مالك؟
- ‏يا ستي هقابل سارة، علشان أنهي حواري معاها.
- ‏إنت مش هتبطل قلة الأدب دي!
- ‏والله العظيم أنا بقطع علاقتي بالبنات احترامًا إننا كتبنا الكتاب، مع إنه ده مش جواز اصلًا، بس قولت احترامًا ليكِ لحد ما نفضها، فماتجيش بقى وتزوديها هتخليني أعاند.
- ‏تصدق فكرة، أنا هقولهم إنك مش محترم وبتاع بنات.
- ‏حد يقول أسرار جوزه كده؟ ها؟
- ‏جوزه؟ نننننننني.
- ‏أنا أيوة مهزأ بس مش لدرجة إني أعرف بنات على مراتي يعني.
- ‏أحمد روح اولع، اولع إنت وهما.
- ‏لا اتظبطي في الكلام، والله العظيم أجيبك من شعرك.
- ‏طب وإيدك اللي هقطعهالك دي مش هتصعب عليك؟

ماما دخلت وهي متعصبة - هو إنتوا مابتتعبوش! إيه كل يوم خناق! ماشي كلنا عارفين إن قبل الفرح الخناق بيزيد بس مش بالشكل ده يعني!
بصيت في الموبايل وبعدين بصيتلها وأنا مش فاهمة، بس أخدتها فرصة - يا ماما كان بيشتمني بأهلي.
- أحمد ما بيشتمش.
- ‏والله؟ طب أقولك؟ والله مصاحب بنات.
- ‏لأ أحمد مايعملش كده.
- ‏عندك حق، أنا غلطانة إني بشتكي وبتكلم أصلًا.

حاجة تقرف، تقررررررف، والأسبوع ده ماجاش فيه أصلًا علشان ماكناش فاضين، ماعرفش فرحانين على إيه وبيجهزوا إيه.
حتى فستان الفرح ماكنتش مبسوطة بيه، كنت ببصله وهو جنبي بالبدلة وبيضحك معاهم وببص لإيدي الشمال وفيها دبلته، كإني مش معاهم في الفرح وفي مكان لوحدي، محاولاتي إني أنهي الموضوع ده هتبقى غبية، مش علشان لفظ مطلقة أنا مابيهمنش كلام الناس، علشان إني أقعد في نفس المكان مرتين دي عمري ماتمنيت أجربها.