" أنا محتجالك هنا ياأحمد متمشيش بالله "
هو انت مش عارف إنى بحط روحى تحت رجلك ف كل مرة ببعتلك فيها رسالة ومش بترد !
" عاجبك وجع روحى ده ! "
ماما بتقول الحب اللى بيذل ميبقاش حب ، بس لو اللى حساه ناحيته مش حب ممكن يكون ايه !
" طب أنا آسفة ع الغلط اللى معرفهوش ، آسفة علشان زعلك وآسفة علشان مش عارفة زعلتك ف ايه "
مكنتش اعرف إنه هيحول قلبى لآله تضخ الدم فيه هو ، يحبه ويتوجعله ، مكنتش اعرف إنى هكون هو وهموت لو راح
محدش بيموت من بُعد حد ، لأ ف ناس بتموت ، انا بشوف روحى بتطلع كل يوم ، كل يوم والله
" مش قولتلى إنى بنتك ؟ ف اب قلبه قاسى كده ! ، أنا بعيط ! "
- هتفضلى قاعدة ف أوضتك كتير ؟
- أخرج أعمل إيه ؟
- هو ايه اللى تعملى ايه ؟ اخرجى روحى كليتك ، اخرجى مع صحابك ، اخرجى اقعدى معايا انا ، المهم تخرجى
- حاضر
" صباح الخير
مش زعلانة علشان مش بترد ع فكرة ، مش بعرف أزعل منك
لأ انا زعلانة ولو صالحتنى مش هصالحك وهفضل زعلانة
انا بس حبيت اقولك إنك وحشتنى "
بشوف كومنتاته مع صحابه ، ضحكه وهزاره معاهم ، طب وانا ؟
هو ايه اللى بيجبر إنسان إنه يوعد وعد مش هينفذه
انا مأجبرتهوش يقولى " إنى الدنيا الحلوة بتاعته " ، ولا " إنه عمره مااهيسبنى ، هيموت لو سابنى "
ماانت سايبنى وعايش وبتضحك اهوه
" أنا مروحتش أول أسبوع ف الكلية بسببك ، علشان إنت مش هنا ومختارتش لبسى "
- أحمد مش بيرد عليا يااماما
- ليه ، إيه اللى حصل ؟
- مش عارفة ، أنا ببعتله كتير ومش بيرد وعامل بلوك لرقمى
لو كنت اتهزيت كانت دموعى هتقع
- أكلمه أنا ؟
- لأ إوعى تعمليها
" ع فكرة إنت زودتها أوى ، والله لو ماارديت دلوقت لاعمل حاجة تضايقك "
أعمل إيه يضايقه ؟ هو هنا علشان يضايق أصلا
" طب كلمنى ياأحمد ونتناقش ف اللى مضايقك ، متعملش كده "
هو ممكن يكون مش شايف الرسايل ؟ آه وممكن يكون عامل بلوك لرقمى بالغلط
" أحمد والله هقلع دبلتك من إيدى لو مابطلت القرف ده "
- بتحبيه ؟
- يالهوى يااماما ، دا أنا أقسم بالله روحى بتتنفض لما بشوفه ، أنا بحس إنى منه ، حاجة بتاعته ومينفعش تكون لحد تانى ، هو ، عيونه ، ضحكته ، عروق ايده وصوته ، بحس إنى محمية وان مفيش سوء هيمسنى طول ماهو هنا
" إنت سايبنى للدنيا دى لوحدى ازاى ؟ ياأحمد أنا بخاف وانت مش هنا ، عاجبك اللى انا فيه ؟ طب قولى زعلتك ف ايه ؟ عملت ايه انا لكل ده ؟ والله ماهسامحك ع اللى بتعمله ، لأ مسمحاك بس رد عليا ، كفاية وجع بقى "
لسه فاكرة أول يوم شوفته فيه ، حبيته سنتين من غير ماايعرف ، براقبه من بعيد وبحضنه بعيونى ، هو مش فاهم يعنى ايه أحبه سنتين وبعدين ألاقيه هنا ، دبلته ف ايدى
- بحبك
- عارفة
- بتحبينى ؟
- بتسأل !
- بتطمن
- بحبك
" ماانت عاقد روحى ف ايدك وبتلوى فيها زى مااتحب "
- إنتى أحلى بنت عرفتها
- وانت بتعرف بنات وبتقارنى بيهم بتاع ايه !
- قنبلة نكد
- متوهش
- بحبك طيب
- هتثبت واسكت اهوه
وهو بيدخل دبلته ف ايدى ، طلعلى جناح ، لمست السما وحضنت السحاب ، كنت حنان لأول مرة ف حياتى ، وبعدها بقيته فاحلويت
- أقولك سر ؟
- قوليلى سر
- أنا كنت بدعى ربنا يجعلك من نصيبى
- أقولك سر أنا ؟
ضحكت - قولى
- أنا بحلم بيكى من وانتى بتعملى شعرك ضفاير
- أحيه ياأحمد
- لو قولتى الكلمة دى تانى هعمل حاجة تضايقك
- هتعمل ايه إن شاء الله ؟
- هحضنك
- أحيه ! هااا !! ، لا لا مااقصدش والله
" أحمد أنا بموت والله ، إنت مش حاسس بيا بجد ! "
لبست ونزلت الكلية ، كنت بجر روحى والله ، كنت تقيلة اوى ، تحت عيونى هالات وحالتى زفت
" بس تعرف ؟ العيب ع الحيوانة اللى مستنياك والله ، حقك تعمل اللى بتعمله ده ، ماانت شايفنى ضعيفة ، بس أقسم بالله لاندمك ياأحمد "
الدنيا كانت زحمة ومخيفة أوى ، أنا بخاف من الناس والزحمة والصوت العالى ، انا بخاف اخرج لوحدى
" أحمد إنت وحشتنى "
- أحمد مبقاش يجى ليه
- ظروف ياابابا
- ظروف من أربع شهور ؟
- عنده مشاكل بس
- خلاص هكلمه أطمن عليه
- هتكلمه والله
- هو مزعلك ؟
" أشتكيك ليه ؟ عارف لو عرف بس إنى بعيط بسببك هيعمل فيك ايه ؟ آه أنا بهددك ، هقوله وشوف هيعمل فيك ايه "
- لا أبدا ياابابا دا حتى لسه مكلمنى ، لما تيجى تكلمه عرفنى
تقريبا حس إنى بكذب فرن عليه قدامى وفتح الإسبيكر
- أيوة ياابنى ، ايه محدش بيشوفك ليه ؟
- ظروف والله يااعمى ، بس هجيلك بكرة حاضر
ياالهوى ياأحمد ، حارمنى من صوتك اربع شهور ليه ؟ هو ايه الذنب الكبير اللى يستاهل كل ده ؟ دا انا حتى لو غلطت مش هتعاقبنى كده
" متجيش بكرة ، متجيش خالص ، ودبلتك والله لأقلعها ، أنا تعبت وكفاية بقى ، مش عاوزاك ف حياتى ، انا بكرهك "
انا عارفة ان الدنيا مش لطيفة للدرجة اللى ترزقنى بيه وتسيبه ، انا بس متوقعتش يمشى كده
أدهم سليمان كان بيضرب ع قلبى بصوته " قلبى كإنه صار حرم ومقام شريف ، مايجوز لغيرك يسكنه ، الطهر عشقك ، عشق تانى جوا قلبى يدنسه "
بعتله رسالة وحلفت إنها هتكون آخر رسالة
" أنا بحبك
طبعا مش هتفهم يعنى ايه أقولك الكلمة دى ف عز وجعى منك ، ولا هتفهم أنا ليه ماسكة فيك بقلبى رغم كل اللى بتعمله
عاوزة أقولك بس إنها كانت أول مرة قلبى يدق وهتبقى آخر مرة علشان مش هسمحله يعملها تانى ، عاوزة أقولك إنى كنت شيفاك بيت كبير ، هادى وحلو ، و انت عارف إنى بخاف من الدنيا كلها إلاك ، مش زعلانة علشان اللى عملته فيا ، الحلو اللى عملته يغفرلك ، أنا بس كان نفسى تفضل ، كان نفسى أفضل فرحانة وكان نفسى أفضل حلوة
كنت مستنياك ترجع علشان أقولك قلبى وجعنى ازاى وانت مش هنا ، علشان احضنك حتى ، يااوعدى ياأحمد تيجى وتمشى من غير مااحضنك !!
أنا بكرهك ع فكرة ، علشان عيطت بسببك وعلشان لو شوفتنى دلوقت هصعب عليك "
وانا بخرج دبلته من إيدى حسيت بروحى بتطلع معاها
انا قوية ، انا مش ضعيفة ، مش ضعيفة ، مش ضعيفة ، أنا بعيط !
- حنااان بتعيطى ليه ؟
سمعت صوت بابا - ف ايه ياابنتى مش بتردى ع حد ليه وبتعيطى كده ليه ؟ لو مش عاوزة تتجوزيه أطلقك منه دلوقت بس متعيطيش
سمعت صوت أحمد - لحظة بس طلاق إيه ، هى كانت كويسة من شوية والله
صوت أحمد !!! وطلاق !!
إتكلمت - طلاق مين ؟
- أخيراً نطقتى
أحمد مسك إيدى - ايه اللى حصل ؟ ايه مزعلك كده ؟
ماما كانت بتبص لبابا - كانت فرحانة اول ماالكتاب اتكتب وبعدين سكتت وفضلت باصة ف الأرض نص ساعة وبتعيط كده
نعم !! انا كنت سرحانة !! ، ماما وبابا سابونا وخرجوا لما أحمد طلب منهم
- هو انا كده اتجوزت خلاص !
- حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا والله
- لحظة ياأحمد والله كنت بفكر إنك سبتنى ، واصلا مكنتش مركزة
- يعنى انتى بتعيطى ومقعدانا حواليكى كده علشان بتفكرى !
- ماانا مكنتش أعرف انى بفكر
- هتطلقى دلوقت
- إستنى بس يااحمد
- متحاوليش
- إستنى هفهمك
- لو مش عاوزانى قولى بس متعمليش ف اهلى كده
- هشرحلك والله
سكت شوية وبعدين ضحك - هو انا لو سبتك هتعيطى كده !
- احيه ياأحمد
- لو قولتى الكلمة دى تانى هعمل حاجة تضايقك
- هتعمل ايه ان شاء الله ؟
- هحضنك
- أحيه !
آه قصداها المرة دى
"حتى قبل أن ألتقيك ، لم نكن أغراباً "
#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد
