#121🦋

1.6K 80 7
                                    

- حنان حنان بيقولي عاوز أقولك حاجة مهمة.
رجعت بضهري لورا وأنا بكتب - استني 3 دقايق وبعدين قوليله حاجة إيه.
- مش قادرة.
- ‏اسمعي الكلام بقولك.

شخبطت شوية على الورق اللي قدامي، لقيتها بتبعت.
- سألته، وقالي بحبك، أنا قلبي هيقف من الفرحة يا حنان.
- ‏إيه بحبك دي؟ خليه يحلف بالله العظيم علشان لو طلع كذاب يدخل النار.
- ‏أقوله احلف؟
- ‏لا يا غبية، استني دقيقتين كده وحتى لو بعت ما ترديش ولا تعملي سين، وبعدها قوليله بس أنا مش في دماغي ده دلوقت خالص.
- ‏إيه اللي مش في دماغي! حنان دا كان دعاء قيام الليل كله إنه يجي، مش في دماغي بقى إزاي.
- ‏هفتحولك، هفتحلك دماغك ده، يعني هو كان بيشوفك وإنتِ بتتوضي يعني ولا إيه! ثم إنه خلاص كده مش هيبقى في كلام معاه تاني.
- ‏يعني يوم ما يعترف تقوليلي مافيش كلام!
- ‏بت اعملي زي ما بقولك، ولو قالك كلمة زيادة سيبي رقم والدك في الشات وقوليله لو مستعد دلوقت ممكن ناخد فرصة، لو لأ فالرقم عندك لو في نصيب، وفي الحالتين ما تبعتش تاني.
- ‏حنان.
- ‏يلا.
- ‏بالله عليكِ.
- ‏يلا بقول.
- ‏وافرضي زعل ومشي؟
- ‏يبقى قماص وكده هتتعبي معاه، مالناش خلق للرجالة القماصة إحنا.
- ‏هيزعل.
- ‏عاوز يتسلى يعني؟
- ‏مش عارفة.
- ‏خلاص اعتبريه اختبار.

ربطت شعري لفوق، عدلت النضارة، بفكر أكتب كتاب "كيف تقتلين رجلًا بدون روت"، أو "كيف تحرقين رجلًا حتى الموت"، وأسيب في آخر الكتاب اسطوانة فيها ضحكة شريرة كده بصدى صوت.

- وبالنسبة لإني بعيط دلوقت؟
- ‏بتعيطي ليه يا قلبي؟
- ‏مابعتش من امبارح من وقت ما قولتله، قالي حاضر وسكت.
- ‏يا بنتي مش إنتِ عاوزاه في الحلال؟
- ‏أيوة.
- ‏طيب ما هو ده الحلال، هو مش عاوزه؟ يبقى دي مشكلته بقى.
- ‏لأ عاوزاه يكون عاوزه، يا ربي استني بعت لي رسالة طويلة أهوه.
بعتت لي اسكرين، إيه العك اللي كاتبه ده؟ مش قادر إيه يا ولا؟ عارفاها أنا الاسطوانة دي عارفاها.
كتبتلها - ما ترديش، والبسي وتعالي ننزل شوية.

نتكلم بجد؟ أنا مش بحترم أي ولد مش مستعد لخطوة ويروح يعترف بمشاعره، اللي هو بتعلقني ليه طالما مش مستعد؟ يعني إنت دلوقت مش ضامن تيجي ولسه قدامك وقت، ليه تيجي تقولي إنك بتحبني وتوصف قد إيه حياتك هتقف من غيري وتخليني أفكر، مهما كان قوة البنت بس الكلمة الحلوة بتأثر فيها، مش مستعد؟ ما تقولش حاجة لحد ما تيجي، مش هتيجي؟ يبقى هتوفر عليا أنا طريق وجع، أحسن ما احنا الاتنين نتوجع.

قربت منها العصير - اشربي بقى وبطّلي عياط.
- يا حنان إنتِ عارفة بقالي قد إيه بدعي يجي.
- ‏طب هنجيبه بالعافية يا أسماء؟ مش سيبتيله الرقم؟ هنروح نتقدم له احنا؟
- ‏إنتِ صح، بس أنا تعبانة.
- ‏هتاخدي أجر على تعبك ده والله علشان بتجاهدي، ما تعيطيش ولا تزعلي، لو نصيبك هيجي، لو مش نصيبك فأكيد مش هنحارب القدر يعني.
لما لقيتها سرحانة في الشخص اللي بيجيب لي طلبي وزعلانة حاولت أضحكها - استني علشان بفكر في فكرة لكتاب هتكسر الدنيا، عن التخلص من الرجال، تعالي نفكر في طُرق تجذب كده.
ابتسمت - إنتِ حطاهم في دماغك ليه؟
- أحط مين في دماغي يا بنتي؟ هو أنا فضيالهم؟
حط العصير بتاعي واتكلم بصوت عالي شوية - علشان إنتِ متخلفة وغبية وفاكرة إننا مهتمين أصلًا بنظرتك عننا.
اتعدلت من الصدمة - نعم!!
عدل الاير بودز في ودنه وقالي - بتطلبي حاجة يا فندم!
اتنهدت كإن الدم رجع يمشي في عروقي تاني، الحمد لله طلع بيتكلم في الموبايل.
- لا شكرًا.

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن