#105🦋

4.8K 223 2
                                    

- تسيبيه!! تسيبي خالد؟
- ‏مرتبطة بخمسين واحد أنا!
- ‏وعاوزة تسيبيه ليه؟
- ‏شايفني عادية يا أسماء، شايفني عادية.
- ‏مش فاهمة.
قعدت قدامها وحاولت أتكلم بهدوء - أنا مش مبهرة بالنسبة لخالد، مجرد بنت، فاهمة؟ يعني خالد شايف ابتسامتي حاجة عادية، ضحكتي مش بتفرحه ولا تخليه يبتسم، أنا مجرد بنت هيلاقي زيها عادي.
- هو قالك كده؟
- ‏دا مش كلام بيتقال، عارفة إحساس إنك تكوني مع راجل يشوف صوتك بس شيء مبهر يخرجه من حزنه؟ أنا ولا حاجة من دي بالنسبة لخالد.
- ‏أقولك بصراحة؟ أنا مش فاهمة حاجة، يعني ما هو أكيد مش هيشوفك تمساح، أكيد هيشوفك بنت عادي.
- ‏عارفة إن ماحدش هيفهم.

البنت وقت ما بتكون عاوزة تعاقب اللي بتحبه، مش بتكلمه وبتسكت، الفكرة بقى في العقاب مش في سكوتها خالص، لأ حرمانه من صوتها، ده بقى أنا عمري ما هقدر أعمله، لإن كلامي معاه زي سكوتي، ما فتكرش مرة حسيت إن في شيء فيا غريب وجميل بالنسبة له.
لما ببتسم في نص خناقة بينا بكون مستنية إنه يبتسم ودا مش بيحصل.

- فكري بالله عليكِ خالد بيحبك.
- ‏بيحبني كبنت كويسة مش أكتر، والبنات الكويسين كتير.
- طيب مش إنتِ قولتيلي مرة إنه كفاية يكون شخص كويس بشوية مشاعر بسيطة ممكن تكبر بعدين.
- ‏بصي هفهمك، إحنا لما بنحب حد بنشوفه أجمل واحد في الدنيا دي، ممكن يكون هو في الحقيقة مش حلو، لكن إحنا مش بنشوف ده، بنشوف عينيه جميلة وابتسامته بتهوّن وكلمة حقك عليا لما بتتقال كإنه أخد حقه من الدنيا كلها، إنتِ شايفة الموضوع بسيط صح؟ صدقيني هو مش كده، كبير فوق ما تتخيلي، العيب فيا صدقيني يا أسماء، أنا يوم ما قولتله حقك عليا ما تزعلش كنت مستنياه يصفى ليا، قالي أعمل إيه بحقي ده! أنا حسيت قلبي بيتكسر والله، كإني سمعت صوت كسره، المشكلة في الغبية أنا اللي كل حاجة بتأثر فيها وبتتعبها، وخالد يا هكون معاه شخص مش بيحس ودي معناها إني أموت أحسن، أو هفضل طول عمري تعبانة.

أنا ما قولتلهاش إنه مرة علّق على لون عيني وقال إنه بيحب العيون الملونة أكتر، ولا إنه قالي إن أوردة إيدي اللي كل اللي كان بيشوفها بيحرك إيده عليها وهو مبسوط بيها علشان لونها ظاهر، إنها مش عجباه، علشان مش حابة أظهر مهزوزة ولا أكون بنت فاقدة الثقة في نفسها بعد ما كانت مش شايفة أحلى منها.

- يعني إيه يعني مش عاوزة تكملي معايا!
- ‏أنا آسفة، بس لا أنا مرتاحة ولا إنت كمان مرتاح.

كان نفسي أوي يفضل، وكان نفسي أوي يمشي، يعني كنت عاوزاه بس شخص مختلف، عاوزة خالد بس خالد غير ده، أنا فجأة بعد ما اختفى حسيت إني بحبه أوي، إحساس إن الواحد في علاقة غلط وهتضره ومع ذلك عاوزها.

الصبح وقفت قدام المرايا، الشمس غيرت لوني عيني لدرجة أفتح، كل مرة كنت ببتسم بس المرة دي اتضايقت، افتكرته، كان ممكن أركب ليسنز على فكرة، مافيهاش حاجة يعني طالما بيحب لون تاني، بصيت لإيدي اللي مابقاش فيها دبلته، عنيا وقعت على الأوردة فيها، كانت أول مرة أشوفها شكلها وحش، لفيت الخمار بسرعة وداريتها.

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن