#24🦋

9.9K 352 0
                                    

- اهدى يااحنان هياخد باله
- انتى فاكرة انه مش واخد باله !! دا حيوان
- ياابنتى انتى عارفة انه بيعاندك بيها ، متوضحيش انك زعلانة بقى
- انا اللى حارق دمى انى مليش حق اروح اكسر دماغه دلوقت
مُصطفى اخوه قرب ناحيتنا - ايه ياامصايب العيلة الكلام ع ايه
- ولا ، بطل كلام السرسجة ده علشان متعصبش عليك
- وانا اللى جاى اقولك ارقصى معايا ونغيظ احمد ! انا غلطان
- دا انت عجبك الضرب المرة اللى فاتت بقى
- كله فداكى
- بس هو عارف اننا هنغيظه ياامُصطفى ومش هيتغاظ ، ايه ده !! مصطفى دا بيضحك معاها ، والله اقتله واروح فيه ف داهية
مسك ايدى - تعالى بس
مُصطفى اصغر منى ب ٦ سنين بس ماشاء الله طولى مرة ونص ، اوقات بغير منه علشان طول الوقت مع احمد
- متبصيش ناحيته بقى
- هو اخوك بيعمل فيا كده ليه ؟
- كلنا عارفين انه بيحبك وعمى وبابا اتفقوا ع خطوبتكم كمان فاتقلى كده
- بس هو مقاليش انه عاوز يخطبنى ومقاليش انه بيحبنى ، هو شاطر ف حرق دمى ربنا يحميه
- لما تتقلى هيجيلك ، مش انا راجل وعارف دماغهم ! ، اسمعى كلامى بقى
- حاضر
- واضحكى
- ضحكة بصوت عالى ولا عادية ؟
- لا ماهو مش معنى انى بساعدك انى هبقى قرطاس لب واخليكى تضحكى بصوت عالى قدام الناس
- اومال اعمل ايه ؟
- تعرفى تضحكى ضحكة خليعة ؟
- ايوة
- يلا اشتغلى
انا مش فاهمة طالما بيحبنى بيعمل كده ليه ، يعنى مثلاً لونه اللى اتغير لما شافنى دلوقت برقص مع مُصطفى بيثبتلى انه حاسس حاجة ناحيتى ، معرفش اخرص ليه !
جه ناحيتنا وكان باين انه بيخرج نار من ودنه ، مسك مصطفى من دراعه - انت بتعمل ايه ؟
- ف ايه يااعم ، كانت واقفة لوحدها ووقفت معاها
- امشى ياامصطفى
مسكت ف كم الچاكيت بتاعه - لأ متمشيش ياامُصطفى
احمد قرب منى - عدى ليلتك ع خير
- متكلمنيش كده
وجه كلامه لمصطفى - بقولك امشى متعصبنيش انت كمان
اول مامشى احمد اخدنى من ايدى وخرجنا من القاعة خالص ، وقف قصادى - مش هتبطلى شغل العيال ده ؟
- انا عملت ايه ؟
- واقفة .. كنتى بت.. معرفش انتى واقفتك مضيقانى اصلا
- وتضايق ليه ؟ انا واقفة مع مُصطفى
- وتقفى مع مُصطفى ليه ؟
- وانت واقف مع امل ليه ؟
- قريبتى
- ومُصطفى ابن عمى
- عارفة والله لولا انه اصغر منك ، كنت كسرت دماغك
- وايه يعنى اصغر منى ؟
- مش فاهم
- السيدة خديجة كانت اكبر من الرسول ، ومُصطفى تفكيره اكبر من سنه اصلا ، غير انه..
- غير انى هكسر دماغك
قولتله وانا بتحرك علشان امشى - لما تشوفنى واقفة مع حد غريب ابقى اتكلم
رفع دراعه قدامى علشان اقف - ابقى اعمليها ، واقسم بالله يومها لاتشوفى احمد تانى
- هو انت عاوز ايه دلوقت ؟ بتفترض حاجات محصلتش وبتزعلنى عليها
خبط برجله ع الارض - مترقصيش مع الزفت مُصطفى تانى ، وانا هكسرله رجله علشان يرقص اوى.
طب قولى بحبك وانا والله مااهعمل حاجة تضايقك تانى ، قولى بس انك هتخطبنى وانا هتلم وهسكت ، قول اى حاجة
- حاضر ، حاجة تانى ؟
- ومتقفيش كده تانى
- اقف ازاى مش فاهمة
- بت انا متضايق متعصبنيش
- هو انت بتقول اى كلام ف الهبل وخلاص ! روح شوف الست امل لاتقلق عليك
بكل برود الدنيا قالى حاضر ومشى ، بتعملها ازاى دى ! ،  لا بجد الناس بتعرف تبقى باردة ازاى كده ! اقسم بالله يوم ماايبقى من نصيبى لا.. لا.. لاحضنه
تصرفاته بتقول انه بيحبنى ، بس لما بابا وعمى اتفقوا ع الخطوبة هو مقالش رأيه حتى
بعد مااروحنا من الفرح ، اتصل بيا وكنت هنام وقتها
- ياانعم ؟
- نمتى ؟
- ايوة ، وبكلمك من الحلم
- انا قلبى واجعنى
- يالهوى ليه ؟ ف ايه يااحمد ؟ حد زعلك ولا ف حاجة حصلت ؟ مين زعلك ؟
صوته كان هادى ومليان وجع - متقفيش مع مصطفى كده تانى ، مُصطفى مش صغير يااحنان علشان ترقصى معاه كده
دموعى نزلت من صوته وقلبى وجعنى ، حستنى حيوانة اوى
- إنت متضايق علشان كده ؟ مش هعملها تانى
- لأ علشان مكسرتش دماغك ، يلا غورى نامى
- ها !!
- يلا أمل بترن امشى
- امل ايه دى الساعة ٣ الفجر !
- بقول يلا
وقفل ف وشى ، هو انا هيجيلى نوم ! انام ازاى دلوقت ! ياارب يطلعلها عفريت ف الحلم وتفضل طول الليل خايفة ، الهى تقع من ع السرير من الخضة ورجليها تتكسر ومتقفش معاه كده تانى
اتصلت بيه معرفش ليه ، فتح ع طول - يانعم ؟
- هو انت قفلت معاها علشان تكلمنى ؟
- قفلت مع مين ؟
- مع امل
- روحى نامى يااحنان
- احمد مين معاك ف الاوضة ؟
- مين مع.. انتى هتجبيلى مصيبة ياابت !
- احمد
- ياقلبه
قفلت ف وشه ، كده انام وانا مرتاحة
تانى يوم روحت عندهم البيت ، بيت عمى وانا حرة ، مش رايحة علشان اشوفه مثلا يعنى ، لاقيت مُصطفى هناك وفرحت علشان لاقيته ، مُصطفى دا لو كبير شوية والله كنت حبيته بدل رجل الكنبة اللى حارق دمى ده
- كويس انك جيتى انا جعان ، ومفيش أكل
- لأ انا حنان بنت عمك ، مش الخدامة الفلبينة اللى جابوهالك
- واحمد جعان والله
- فين المطبخ ؟
قومت وكنت همشى وبعدين وقفت - هو عمى فين ؟
- خرج هو وماما واتأخروا اوى ، شكله هيقتلها ويدفنها ويجى
- لسانك عاوز يتقطع والله
- حبيبة قلبى
اتكلمت براحة - هو احمد هنا ؟
- بعد اذن الحب اعمليلى اكل الاول وبعدين نشوف احمد بعدين
ومُصطفى كمان رجل كنبة والله ، كلهم مُصطفى ابو حجر
دخلت المطبخ ووقفت تايهة مش عارفة اعمل ايه ، صرخت لما سمعت صوته - بتعملى ايه هنا ؟
مااعدا رجل الكنبة اللى بحبه ، مُصطفى ابو قمر
- وانت مالك ؟
- هجيبك من شعرك والله
سيبته يتكلم مع نفسه وناديت بصوت عالى علشان مُصطفى يسمعنى - هتاكل ايه يامُصطفى ؟
- انتى هتعمليله أكل ؟
- ايوة
- بس انتى مبتعرفيش تطبخى اصلا
ع الكسفة اللى انت فيها يااحازم ! 
- لا طبعا مفيش الكلام ده ، بعرف اطبخ
- بطاطس مقلية صح ؟
- طبخ دا ولا مش طبخ ؟
- الله يكون ف عون اللى هيتجوزك والله
سيبت السكينة من ايدى ، الله يكون ف عونه !! مقالش الله يكون ف عونى ليه ؟
قلبى وجعنى اوى وقتها - ف عونه !
- اومال ف عونى ؟
مُصطفى وقتها دخل ، حط ايده ع قلبه اول مااشافنا - اخويا ! وبنت عمى ! وف مطبخ واحد ! يااريتنى مت قبل مااشوف المنظر ده
هو كان المفروض اضحك ، بس النغزة اللى ف قلبى منعتنى
ابتسمتله - شوفت الدنيا
فون احمد رن فخرج علشان يجيبه ووقتها عيطت
- بتعيطى ليه ؟ عملك حاجة ؟
- انا بكرهه والله
- هو يتكره برضو ، اهدى بقى
- ومش هعمله اكل
- طب انا ذنب امى ايه دلوقت !
- بطل هزار بقى شوية
- واجعه قلبك معاه والله ، هو كده كده هيجى
- مش هيجى ومش عاوزاه يجى ، بقولك بكرهه
سكت شوية وبعدين سألته - هو بيحب أمل ؟ قول وانا والله مش هزعل
- لو حبها هقطع علاقتى بيه ، تتحب ازاى دى !
- طب هو...
- طب احنا مش هناكل السنة دى ؟
- ياارب تطفحه
- اعمليه بس وبعدين اطفحه مش مشكلة
الرجالة كائنات انانية ، معرفش مستحملين نفسهم ازاى ، كتل برود ماشية ع الارض اقسم بالله
- عندى فكرة ، احنا هنوهمه ان ف حد ف حياتك
- وبعدين ؟
- لو غار عليكى واتقدم يبقى خير وبركة
- ولو لأ
- يبقى عرفنا انه مش بيحبك وترتاحى
- طب نجيب مين ؟
- عيب عليكى انا موجود
- مش هيصدق
- يااغبية هكلمك من رقم ، مش هيعرف انه انا ، شغلى مخك شوية
- طب يلا اتصل بيا
- انا مش عارف مستحملة غبائك دا ازاى ، بت اعملى الاكل وانا هفكر بره
هو ممكن ميغرش عليا ويطلع مبيحبنيش بجد ؟ والله اعيط ، لأ مش عياط دا انا هيجرالى حاجة ، لأ برضو ، مش مستوعبة الفكرة اصلا
نفذنا الموضوع تانى يوم ، اتصل بيا مرتين قدامه وكنت بقول كلام اهبل كده ، بس علشان معلقش ومهتمش بقيت اعاند فعلا.
مُصطفى وأحمد كانوا عندنا ، مُصطفى اختفى مرة واحدة واتصل بيا
- ها ؟
- ها ايه ؟ ف واحدة ترد ع حبيبها وتقوله ها ؟
- طب اقول ايه ؟
- يخربيتك هتفضحينا ، مترديش ع كلامى ، قولى بحبك ياامُصطفى ف المايك
ضحكت واحمد بصلى ، فعملت نفسى مش واخدة بالى
- ايوة ده المطلوب ، اضحكى قدامه
- هو انت فين ؟
- ف الحمام
ضحكت بصوت عالى اوى ، عنيا دمعت من الضحك
- اومال استخبى فين انا !
قولتله من غير ماافكر - انا بحبك والله
الفون اتخطف من ايدى فجأة ، بص للرقم شوية وبعدين كلمه ، اكيد مُصطفى مش هيرد وقفل ، خرج موبايله علشان يسجل الرقم فاخدت الموبايل منه
- هاتى الزفت
- لأ
- هو ايه اللى لأ ، بتكلمى مين ؟
- احمد لو سمحت متدخلش ف حياتى
- انا ابن عمك ومن حقى أ ..
- لأ مش من حقك
صوته هِدى - بتقولى لمين بحبك ؟
قلبى وجعنى من شكله بس مقدرتش اقوله انه مُصطفى
- مش كل حاجة عنى لازم تعرفها
- طب والله لنكتب الكتاب الاسبوع ده  ، واشوف موضوع حياتك اللى مش لازم اعرف عنها حاجة دى
- يالهوى بتتكلم بجد ؟ قصدى مش بمزاجك ! ، المفروض انا اوافق الاول
- هو انتى هترفضى كمان !
- ماارفض ، هو انت متترفضش ؟
- انتى بتتكلمى بجد ولا بتحرقى دمى وخلاص
فجأة جت ف بالى صورته مع امل فكملت ف العند - لا بتكلم بجد ، انا مش موافقة عليك
مش عارفة جبت القسوة دى منين ، شكله وجعلى قلبى وعيطت يومها اوى ، مش هو اللى بدأ ياارب ؟ والله هو اللى حرق دمى الاول
اتصل بيا بليل
- انتى بتحبى حد بجد ؟
- هو انا مش بنت ومن حقى احب !
- لأ مش من حقك
- ليه بقى ان شاء الله
- انا بحبك ، متروحيش لغيرى
يالهوى عليا وعلى سنينى ! الموبايل وقع من ايدى ، حسيت قلبى بيتحرك من مكانه ، هو ازاى كلمة صغيرة زى دى بتنور الدنيا وتحليها كده !
بابا كلمنى علشان موضوع كتب الكتاب ده وقولتله هفكر ، احمد كان بيتصل بيا كل شوية ومكنتش برد ، دلوقتى افتكرت ان ف واحدة بتحبك يااكلب البحر ! دلوقت عرفت رقمى وبتتصل !
ف الآخر صِعب عليا ووافقت ، والمأذون بيقول " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير " عيطت وكانت اول مرة اعيط من الفرحة ، بقى الحلو ده بقى بتاعى لوحدى !
- بتعيطى ليه ؟
- مااعيط ، انت مالك
- مُصيبة لاتكونى بتحبى بجد وعمى غصب عليكى تتجوزينى
عجبتنى الفكرة فكملت معاه - ايوة
وشه قلب الوان - مين ده ؟
- هو لو ف هتطلقنى ؟
- انتى بتهزرى دلوقت ! انتى بتحبينى صح ؟
- لأ
شكله وهو زعلان يتاخد حضن مطارات والله
وقتها مُصطفى دخل زى الغبى وهو بيقول - شوفتى مكالماتى جابت نتيجة ازاى ! علشان تسمع...
سكت اول ماشاف احمد
- والف مبروك ، انا كنت جاى اباركلكم
احمد وقف قدامه - انت اللى كنت بتكلمها !!
- ع حسب ، لو هتضرب فمش انا
- ياابن ال..
- اشتم ابوك اشتم ماانت متربتش
- اطلع بره يالا
مسكت ف كم مُصطفى - لا متطلعش بره يالا
احمد قرب منى - عدى ليلتك ع خير
مُصطفى خرج وانا كان شكلى فنلة ، اصلا عادى
كنت باصة ف الارض ولما رفعت عينى لاقيته بيبتسم
- هو حضرتك فرحان كده ليه ؟
- هو حضرتك حلوة كده ليه ؟
لا مش انا اللى يتقالها كلام حلو يااحبيبى ، هنهار وهتندم والله
- بتحبينى صح ؟
- لأ
وقفت قدامه - والست امل بتاعتك دى والله ياأحمد لو شوفتك واقف معاها تانى لا ..
قرب منى لدرجة خرصتنى - هتعملى ايه ؟
مكنتش قادرة انطق ، هو بيقرب من غير مايفكر ، ميعرفش انى وقتها بفكر ف الف حاجة زى ان الدنيا هتخسر ايه لو حضنى دلوقت وبنسى آخد نفسى ، فبموت فيه
- اقولك سر ؟
- قولى سر
- كنت بحب شكلك وانتى متضايقة لما بقف معاها ، وبحب شكلك وانتى بتعاندينى بالكلب اللى بره ده ، وبحب شكلك لما كنتى بتحاولى تلفتى انتباهى ، ولما كنتى بتحاولى تدارى حبك
- يعنى كنت حاسس ؟
- حاسس وفرحان
مسك ايدى - والدنيا وقعت من ايدى لما سمعتك بتقولى لحد بحبك ، أسوأ إحساس مر عليا
- غيرت ؟
- مُت
- ماانت معرفتنيش انك بتحبنى
- ماعلينا ، هو مش ف حضن بعد كتب الكتاب ولا ضحكوا عليا ؟
- لأ مفيش
- ازاى ! دا عماد مأكدلى
ضحكت - برضو لأ ، علشان تحرق دمى اوى
رفع حاجبه
- حاجبك لأ ياأحمد بالله
ضحك - كنت عارف والله انه الحاجة الوحيدة اللى هتضعفك
- لأ ف حاجة تانية
- حاجة ايه ؟
- إنك تقولى بحبك مثلاً
- بحبك ، والله بحبك

" حتى قبل أن ألتقيك ، لم نكن أغراباً "

#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن